سلطت قناة القاهرة الإخبارية، الضوء على استمرار الحرب الروسية الأوكرانية، حيث قال أحمد مُحارم، الكاتب والمحلل السياسي، إن الإدارة الأمريكية يهمها ثبات الصورة الذهنية لمدى قدرة "أمريكا" فى مساعدة حلفائها ومنظومة دول حلف "الناتو"، موضحا أن دراسة واشنطن لمقترح شركة بوينج تزويد "كييف" بقنابل دقيقة، يعد تطورًا مهمًا فى الأزمة "الأوكرانية - الروسية"، مشيرًا إلى أن استمرار الحرب يضع مستقبل أوروبا على المحك.
وأضاف فى الكاتب والمحلل السياسي، على قناة "القاهرة الإخبارية"، اليوم الإثنين، أن تزويد "كييف" بالسلاح سيكون فى ربيع العام المقبل، ويؤكد أن الواقع على الأرض فى الحرب مستمرة ولا يعلم مداها إلا الله.
ولفت الكاتب والمحلل السياسي، إلى أن روسيا تطبق الآن سياسة الأرض المحروقة، والرئيس الروسى فلاديمير بوتين لديه استعداد لتنفيذ ما يتوقعه مهما طال الزمن وكلّف أوكرانيا وأوروبا والغرب من خسائر.
وقال المحلل السياسى ديمترى بريجع، إن الرئيس الروسى فلاديمير بوتين يرى أن دول الاتحاد السوفيتى السابق أقرب إلى روسيا من دول الغرب، وبالتالى إيجاد حلول اقتصادية لتخطى العقوبات المفروضة على البضائع الروسية، من قبل الاتحاد الأوروبى والولايات المتحدة الأمريكية.
وأضاف المحلل السياسى خلال تصريحاته بقناة القاهرة الإخبارية، أن التوجه نحو آسيا الوسطى هو الحل الوحيد أمام روسيا فى محاولة إلى مواجهة الضغوطات التى يفرضها الغرب على موسكو، والعقوبات التى تستهدف ضرب الاقتصاد الروسي.
وأوضح المحلل السياسى أن كازاخستان تحافظ على علاقاتها مع الولايات المتحدة الأمريكية ودول الغرب، وأنها تحاول إيجاد توازن فى علاقاتها مع روسيا ومع الغرب فى نفس الوقت، لافتا إلى أن دول الاتحاد السوفيتى السابق بينها مشكلات كبيرة، ويحاول بوتين تقريب وجهات النظر بين روسيا وبين تلك الدول.
فى المقابل قال إيفان سيهيدا الدبلوماسى الأوكراني، أن هناك صورًا من الأقمار الصناعية تشير إلى أن القوات الروسية تجهز خنادق فى شبه جزيرة القرم، وداخل الأراضى الأوكرانية المحتلة للدفاع، موضحا أن القوات الروسية ستخرج من محطة زابوريجيا النووية قريبًا، واتهمها بارتكاب عمليات تخريب واسعة داخل المحطة وفى محيطها للتأثير على كفاءتها، على حد تعبيره.
وأضاف الدبلوماسى الأوكراني، خلال تصريحاته بقناة القاهرة الإخبارية، أن الجيش الأوكرانى لديه صواريخ تستطيع الوصول إلى شبه جزيرة القرم، وبالتالى فشل خطط القوات الروسية الدفاعية فى شبه الجزيرة، موضحا أن بحسب القانون الدولى لتقسيم الحدود فإن شبه جزيرة القرم ولوجانسك ودونيتسك كلها أراضى أوكرانية ولا تمت بأى صلة إلى روسيا كما تدعى موسكو.
ولفت الدبلوماسى الأوكراني، إلى أن المفاوضات حول تلك المناطق سيؤدى بعد فترة إلى عودة النزاع مرة أخرى، كما حدث من قبل.