بالصورتفاصيل زيارة البابا تواضروس بالأقصر بابا الإسكندرية يغنى "الأقصر بلدنا بلد سواح" ويطالب المصريين بزيارتها ودعم السياحة الداخلية ويزور دير مار جرجس ويلقى موعظة دينية عن عيد الميلاد

على أنغام "الأقصر بلدنا بلد سواح فيها الأجانب تتفسح".. اختتم البابا تواضروس الثانى بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، جولته فى اليوم الأول لمحافظة الأقصر والتى استمرت لمدة 16 ساعة كاملة منذ الثامنة من صباح أمس، وتساءل البابا تواضروس فى كلمته داخل كنيسة العذراء مريم بمدينة الأقصر: "لماذا لا يزور المصريون الأقصر بكثافة لدعم السياحة فيها؟ أم هى محصورة على الأجانب فقط؟".

وأضاف البابا تواضروس الثانى –خلال كلمته الختامية بالكنيسة- أنه يشعر ببالغ السعادة لتواجده بين أبنائه من القساوسة والرهبان والآباء وجموع الشعب القبطى بمحافظة الأقصر العريقة وداخل الكنيسة التى يصل عمرها لأكثر من 107 سنوات، مؤكدًا أن تلك الجولة التى دامت 16 ساعة كانت بأكملها زيارة روحية للأقصر، وذلك يدل على نجاح الكنيسة فى تكريس النفوس، ومثلها مثل الترمومتر، لقياس درجة الحرارة، وأن الكنيسة وطنية أصيلة، وتعليم علم اللاهوت لابد من توسيعه ليبدأ من الصغر، معلنًا أن الكلية الإكليريكية للبابا شنودة الثالث بكنيسة السيدة عذراء مريم، والتى تأسست عام 2004، لها دور كبير فى تعليم اللاهوت ورفع الجانب الروحى فى صعيد مصر.

كان قد وصل البابا تواضروس الثانى، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، فى تمام الثامنة صباحًا لمطار الأقصر الدولى، وذلك وسط إجراءات أمنية مشددة، وكان فى استقباله محمد سيد بدر محافظ الأقصر، واللواء عصام الحملى مدير أمن الأقصر، ونيافة الأنبا يوساب أسقف الأقباط الأرثوذكس بالأقصر وتوابعها، ونيافة الأنبا يوأنس أسقف أسيوط، ونيافة الأنبا هيدرا أسقف أسوان، ونيافة الأنبا بيمن اسقف قوص ونقادة، ونيافة الأنبا شاروبيم أسقف قنا، ورجل الأعمال القبطى البارز ممدوح فيليب، وعدد من القيادات التنفيذية والأمنية والشعبية، فيما قام مواطنون مسلمون بتعليق لافتات ترحيب بالبابا على مبانى مدن الأقصر .

واستهل البابا تواضروس جولته فى الأقصر، بزيارة لدير القديس مار جرجس بجبل الرزيقات فى جنوب المحافظة، حيث كان فى استقباله على بوابة الدير لفيف من الآباء والكهنة، على رأسهم المشرف عام على الدير نيافة الأنبا مرقص، والأب الراهب توماس الرزيقى رئيس الدير.

كما زار البابا كنيسة الشهيد بمدينة أرمنت والتقى بشعب الكنيسة، وفور وصوله صلى بالحضور، ثم ألقى موعظة دينية تحدث فيها عن قيمة عيد الميلاد، وبعض السلوكيات التى يجب اتباعها مرضاة للرب، وحكى قصصًا عن العطاء والمحبة، وبعض المواقف التى حدثت معه خلال فترة الرهبنة.

وقال البابا تواضروس الثانى إن العطاء هو أن تعطى من حولك دون معرفة أسمه أو شخصيته أو مكانته أو دينه، وأوصى الحضور بنشر السلام والمحبة فى محيط بيئتهم، ودعاهم لتأمل آية "المجد لله فى الأعالى وعلى الأرض السلام وبالناس المسرة"، حيث أشار إلى أن المجد لله يتحقق بالصلاة والعبادة والسلوك الحسن، وأن "على الأرض السلام" تعنى أن يقوم الإنسان بنشر السلام فى بيته وعمله وبيئته وكل حياته، وقال عن "وبالناس المسرة" تعنى أنه يمكننا أن نسعد الناس بالعطاء بكلمة أو بابتسامة أو بهدية، أو بزيارة، وتستمر زيارة البابا للأقصر وقنا حتى يوم الجمعة المقبل، وتتضمن زيارات وجولات لأديرة وإيبارشيات وافتتاحات لكنائس جديدة، بجانب جولة لعدد من آثار مدينة الأقصر.