يبدو أن أوروبا، تلك"القارة العجوز"، قد دخلت نفقا مظلما مع الإرهاب، فبعد "جمعة باريس" الدامية وتفجيرات بروكسل، جاءت حادثة دهس شاحنة لحشد من المواطنين خلال احتفالهم بالعيد الوطنى بمدينة نيس الفرنسية، أسفر عن مقتل 80 قتيلا (حصيلة مؤقتة) وإصابة العشرات، وذلك بعد ساعات من إعلان الرئيس هولاند أنه لا حاجة لمد حالة الطوارئ في البلاد، والتى كان مقرر انتهاؤها بحلول السادس والعشرين من يوليو الجارى قبل أن يمدها لثلاثة أشهر أخرى.
ويرصد "انفراد" فى التقرير التالى أبرز 10 عمليات إرهابية استهدفت القارة الأوروبية خلال الـ 12 عاما الأخيرة.
عقب هجمات الحادى عشر من سبتمبر، والتى شنها تنظيم القاعدة ضد الولايات المتحدة الأمريكية وأسفرت عن مقتل 3 ألاف شخصا، شهدت القارة الأوروبية أحداثا إرهابية ضربت قلبها وطالت أبرز عواصم دولها (بلجيكا وفرنسا بريطانيا وألمانيا وإسبانيا)، والتى كان أحدثها مقتل وإصابة العشرات فى مدينة نيس الفرنسية، جنوبى فرنسا، بعد أن دهست شاحنة حشدا من الجماهير أثناء احتفالهم بالعيد الوطنى "يوم الباستيل".
وبحسب التقارير، وقع الحادث في شارع "بروميناد دي انغلي" الشهير في نيس أثناء إطلاق الألعاب النارية، 80 شخصا قتلوا في الهجوم، فيمانى يعانى 15 آخرون إصابات حرجة، وصرح المدعي العام الفرنسى جون ميشيل بريتر، بأن "سائق الشاحنة قادها بسرعة لنحو كيلو مترين وسط الحشود" قبل أن تقتله الشرطة.، كما كشف عمدة مدينة نيس، أن الشاحنة كان محملة بالأسلحة والقنابل.
حادث دهس المواطنين فى نيس
35 قتيلا فى انفجارات بروكسل
وفى شهر مارس الماضى، شهدت العاصمة البلجيكية "بروكسل" عدة تفجيرات بمناطق المطار والمترو ، أسفرت عن سقوط 35 قتيلا على الأقل، وأصيب 127 آخرين بينهم حالات خطيرة، وعلى الفور أخلت السلطات البلجيكية المطار ودعت المسافرين إلى التزام الهدوء، وأعلنت بعدها إلغاء كافة الرحلات وإغلاق المطار.
تفجيرات بروكسل
128 قتيلا فى هجومى باريس الدامى
فى 13 نوفمبر 2015 ، كانت "عاصمة النور" على موعد مع هجمات إرهابية شنها تنظيم "داعش" قرب ستاد "دو فرانس" وهجمات بالأسلحة على مطاعم وسط باريس فى فرنسا أواخر العام الماضى، أسفرت عن مقتل 128 شخصا، وأصيب أكثر من 200 بينهم 99 إصابتهم خطيرة وأغلقت البلاد حدودها.
هجوم باريس الدامى
12 قتيلا فى الهجوم على صحيفة "شارلى إيبدو"
هجمات باريس كانت بعد أقل من 11 شهراً على الهجوم الدامي على صحيفة "شارلى إيبدو" الساخرة في باريس، الذى أسقط 12 قتيلا،بينهم 8 صحفيين و11 جريحا بينهم أربعة في حالة خطرة، عقب نشر الصحيفة رسوما مسيئة للرسول محمد ص .
حادث المتحف اليهودى
ويعد حادثة المتحف اليهودى عام 2014 أشهر الأحداث الإرهابية فى أوروبا، وذلك عقب قيام مسلح بإطلاق النار على المتحف اليهودي بالعاصمة البلجيكية بروكسل؛ مما تسبب في مقتل 4 أشخاص، وقتها تم إلقاء القبض على أحد الفرنسيين من أصل جزائرى للاشتباه بعلاقته بالحادث. المشتبه به يُعتقد أنه قضى عامًا في سوريا، وأنه على علاقة بجماعات إسلامية متشددة مثل تنظيم الدولة الإسلامية.
وعام 2011، استهدف أحد الأشخاص المتشددين حافلة تابعة للقوات الجوية الأمريكية خارج صالة الوصول في مطار فرانكفورت بألمانيا، والتى كان من المفترض أن تقل 50 طياراً أمريكياً إلى قاعدة رامشتاين العسكرية بإطلاق النار داخل المطار، مما تسبب في مقتل شخصين وإصابة آخرين.
مقتل 69 فى تفجير قنبلة بأوسلو
كانت النرويج، 22 يوليو 2011 ، على موعد مع تفجير متطرف يمينى يدعى أندرس بيرينج برايفيك، قنبلة قرب مقر الحكومة في أوسلو موقعًا ثمانية قتلى، ثم أطلق النار في مخيم صيفي للشبيبة العمالية في جزيرة أوتويا، أسفر عن مقتل 69 شخصًا.
كما شهدت مدينة تولوز الفرنسية، فى شهر مارس من نفس العام، جريمة وحشية استهدفت 3 جنود فرنسيين ومدنيين من اليهود.
50 قتيلا فى 4 تفجيرات ببريطانيا
أما العاصمة البريطانية، فقد استفاقت فى 7 يوليو عام 2005، على سلسلة عمليات إرهابية متزامنة استهدفت قطارات الأنفاق عقب قيام 4 من المتشددين بتفجير أنفسهم، ثلاثة منهم فى محطات قطارات الأنفاق والانفجار الرابع بحافلة نقل عام مكونة من طابقين التفجيرات تسببت في مقتل 50 شخصًا، وإصابة 700 آخرين، الأمر الذى دفع رئيس الوزراء البريطاني تونى بلير للإعلان عن مشاريع قوانين جديدة لمكافحة ما يوصف بالإرهاب، وبعد ذلك بثلاث سنوات تم إقرار هذه القوانين في مجلس العموم البريطانى.
تفجيرات لندن
191 قتيلا بتفجيرات محطة قطارات "أتوشا" فى إسبانيا
كانت العاصمة الإسبانية "مدريد"، على موعد مع سلسلة من التفجيرات ضربت محطة قطارات "أتوشا" يوم 11 مارس 2004 واستهدفت شبكة قطارات نقل الركاب متسببة في سقوط 191 قتيلاً و1755 مصاباً.