"اللى معهوش فلوس فى البلد دى يموت، مستشفى قصر العينى طرد ابنى وقالولى ابنك خف وعايزين ناخد مكانه لغيره، ابنى عنده تليف فى المخ جعله لا يتذركنى ولا يعرف أشقاءه، ابنى بيموت وأنا مش معايا فلوس عشان أعالجه".
بهذه الكلمات بدأ والد محمد محمود عبد العاطى، عامل يعيش فى غرفة بمنطقة الدويقة ويعول أطفال حديثه لـ"انفراد"، كشف فيه عن مأساة ابنه الذى يرقد فى السرير صارخا من شدة الآلام.
وأضاف محمود عبد العاطى، أن الواقعة بدأت عندما تلقى اتصالا هاتفيا من مواطن أبلغه فيه بتعرض نجله 17 سنة طالب لحادث تصادم، حيث صدمته سيارة ميكروباص أثناء سيره فى أحد شوارع الدويقة، وألقى الأهالى القبض على السائق وطلبوا منه توصيل ابنه إلى أقرب مستشفى لعلاجه، إلا أن السائق كان بلا ضمير وألقى بابنى بجراج فى الشارع وكان يراقبه أحد المواطنين وعندما شاهده يلقى بابنى فى الجراج ألقى القبض عليه واقتاده إلى قسم الشرطة فأجبره الضابط على التوجه بابنى إلى المستشفى لإسعافه.
وكشف والد محمد أن مستشفى الشيخ زايد رفضت استقبال الحالة، ثم توجهت به إلى مستشفى قصر العينى وعشت 48 ساعة من العذاب فى رحلة إسعاف ابنى حيث انتظر فى الاستقبال 13 ساعة وهو يصرخ وتنزف منه الدماء، حتى دخل غرفة العمليات واشتريت له مسامير وشرائح.
وأضاف عقب خروج ابنى من العملية لم يتابعه أى طبيب وفوجئت بإدارة المستشفى تطلب منى الخروج به لإخلاء مكانه لمريض آخر، بالرغم من مرور ساعات على العملية، فضلا عن أننى اكتشفت إصابة ابنى بتليف فى المخد نتيجة الحادث.
وعندما رفضت الخروج اعتدى أفراد أمن المستشفى بالضرب على، وتوجهت إلى نقطة شرطة المستشفى حتى أعادوا ابنى مرة أخرى إلى سريره، وبعدها بيوم أعطونى جواب متابعة وطلب منى الطبيب ضرورة الكشف عليه عند طبيب مخ وأعصاب ورفضوا بالرغم من وجود قسم لجراجة المخ والأعصاب.