أشاد الرئيس الروسى، فلادمير بوتين، بالجهود التى يبذلها الرئيس عبد الفتاح السيسى، لتحقيق الاستقرار فى البلاد خلال الفترة الصعبة التى تمر بها مصر، حسبما قال خلال مقابلة مع صحيفة "بيلد" الألمانية.
وقال فلادمير بوتين، إن الرئيس عبد الفتاح السيسى تولى السلطة فى ظروف صعبة من أجل تحقيق الاستقرار فى مصر.
وقارن الرئيس الروسى بين الأوضاع فى مصر و سوريا، قائلاً: "لا نريد لسورية أن ينتهى بها المطاف مثل العراق أو ليبيا.. انظروا إلى مصر يتعين على المرء الإشادة بالرئيس عبد الفتاح السيسى لتحمله المسئولية وتوليه السلطة فى وضع صعب من أجل تحقيق الاستقرار فى البلاد".
وعن الأزمة السورية قال "بوتين"، إن سوريا تحتاج إلى البدء فى العمل على صياغة دستور جديد كخطوة أولى للتوصل إلى حل سياسى لحربها الأهلية على الرغم من أنه اعترف بأن العملية ستكون صعبة على الأرجح.
وأضاف: "أعتقد أنه من الضرورى التحرك باتجاه إصلاح دستورى فى سوريا إنها عملية معقدة بالطبع، وبعد ذلك ينبغى على سوريا على أساس الدستور الجديد أن تجرى انتخابات رئاسية وبرلمانية جديدة."
وكرر "بوتين" موقف روسيا الداعم للرئيس السورى بشار الأسد ، وذلك فى محاولة لتفادى سيناريو الوضع الفوضوى الذ تشهده ليبيا، قائلاً: "إن روسيا يمكنها منح اللجوء إلى الرئيس السورى إذا اضطر إلى مغادرة بلاده".
لقد كان الوضع أكثر صعوبة بالتأكيد أن يتم منح السيد سنودن اللجوء فى روسيا مقارنة بحالة الأسد"، فى إشارة إلى الموظف السابق لدى جهاز الاستخبارات الأمريكية إدوارد سنودن الذى حصل على اللجوء فى روسيا عام .2013
وقال بوتين إنه من السابق لأوانه القول ما إذا كانت روسيا ستأوى الأسد الذى تفككت بلاده جراء حرب أهلية مستمرة منذ نحو خمسة أعوام.
وأضاف: "أولًا على الشعب السورى أن يكون قادرا على التصويت، ثم سنرى ما إذا كان يتعين على الأسد مغادرة بلاده إذا خسر الانتخابات".
وعن الخلافات السعودية الإيرانية، أكد رئيس روسيا، أن الأزمة فى العلاقات بين السعودية وإيران ستعمل على تعقيد التوصل للسلام فى سوريا.
وعن العلاقات الروسية مع حلف الناتو وتركيا، أشار بوتين، إلى أن هناك مشاورات بين روسيا وحلف الناتو، مضيفًا: نسعى للتعاون مع الحلف بشكل كبير لكن لا يرد أحد التعاون معنا".
وبشأن إسقاط المقاتلة السوخوى 24 من قبل سلاح الجوى التركى على الحدود السورية، وصف الرئيس الروسى إسقاط تركيا بــ "جريمة حرب وضعت العالم كله على النار".
وأكد أن الغارات الروسية فى سوريا لا تستهدف المدنيين بل تستهدف عناصر تنظيم داعش، مشيرًا إلى أن المقاتلات الروسية قصفت أكثر من مرة ناقلات للنفط التى يقوم بنقلها التنظيم المتطرف حسب قوله.
وتابع يقول: "الرئيس السورى بشار الأسد هو الحاكم الشرعى للبلاد فهو يخوض حربًا ضد جماعات مسلحة ويجب دعمه ضدهم".