عجوز بنى سويف.. تحررت من الأمية فى سن الأربعين.. ووهبت نفسها لتعليم نساء قريتها القراءة والكتابة.. الحاجة فايزة تستيقظ فجرا لتباشر أرضها الزراعية وتخصص وقتا لمحو أمية السيدات.. وهذا عملها الليلى.. صور

ظلت طوال 40 عاماً تحلم بأن تمحو أميتها، التى ظلت تلازمها طوال فترة حياتها بعد عدم تمكنها من الالتحاق بالمدرسة منذ نعومة أظافرها لتتمكن من الحصول على شهادة محو الأمية وهى فى الاربعين من عمرها.. فايزة عويس سليمان 72 عاماً، من سكان قرية دلاص التابعة لمركز ناصر شمال محافظة بنى سويف، تلك المزارعة التى نجحت فى أن تحصل على شهادة محو الأمية وهى فى الأربعين من عمرها، بالإضافة إلى نجاحها فى الزراعة وتفوقها فى الزراعة الحديثة والحصول على الجوائز بفضل تفوقها فى الزراعة الحديثة . لم تتوقف قصة كفاح السيدة أم أسامة عن تعلمها القراءة والكتابة فقط بل قامت بتعليم سيدات القرية القراءة والكتابة، فجعلت من منزلها مدرسة لتعليم السيدات ومحو أميتهم . انفراد التقت الحاجة فايزة صاحبة الـ72 عاماً قائلة " لم أتعلم أو أذهب إلى المدرسة طوال فترة حياتى فتفرغت لتربية اولادى الستة " مشيره إلى أنها حرصت على تعليم أولادها الستة والتحاقهم جميعا بالمدارس . وأضافت الحاجة فايزة، أنها بدأت فى تعلم القراءة والكتابة مشيره إلى انها حصلت على شهادة محو الامية واجتياز الاختبار وهى فى سن الاربعين من عمرها . وقالت الحاج فايزة إنها طوال تلك المدة وعلى مدارس 32 عاماً قامت بتعليم سيدات القرية القراءة والكتابة فوهبت نفسها لتعليم السيدات القراءة والكتابة، وتحفيظ أبناء القرية القرآن الكريم داخل غرفة خصصتها بمنزلها لتقديم كل الخدمات مجاناً. وأكدت الحاجة فايزة أنها قامت بممارسة مهنة الزراعة داخل الأرض الزراعية بالاضافة إلى استصلاح قطعة أرض أمام منزلها تزرع فيها كل أنواع الخضروات فى موسمها. وتابعت الحاجة فايزة " أقوم بممارسة كافة المهن حيث أقوم بطلاء حوائط منزلى بنفسى بالإضافة إلى العمل على ماكينة الخياطة لتفصيل وتصليح ملابس احفادها، وأضافت أنها تستيقظ فى الصباح الباكر لتذهب إلى الأرض الزراعية الخاصة بها تقوم داخلها بزراعة العديد من المحاصيل الزراعية أهمها محصول البطاطس، مشيره إلى أنها تقوم بعد العودة إلى المنزل باستكمال الأعمال المنزلية والعمل على ماكينة الخياطة بالإضافة إلى تعليم السيدات والأطفال من أهالى القرية القراء والكتابة وتحفيظ القرآن الكريم . ولفتت إلى أنها سعيدة بما تشهدة من مشروعات يتم تنفيذها داخل قريتها ضمن المرحلة الاولى من مبادرة حياة كريمة، مشيره إلى أن القرية تشهد تنفيذ العديد من المدارس بالإضافة إلى المجمع الخدمى والزراعى وخدمات الصرف الصحى واقتراب دخول خدمات الغاز الطبيعى وتبطين الترع، مشيره إلى أنها تتمنى أن تستطيع أن تحقق حلمها وان تذهب لأداء فريضة الحج.