استقبلت لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب برئاسة النائب كريم درويش السفير سامح شكرى وزير الخارجية اليوم الأحد، لعرض ما تم في قمة المناخ (COP27) من مفاوضات والنتائج التي تحققت والاتفاقيات التي أبرمت وشرح الفوائد والنجاحات التي عادت على الدولة المصرية من هذه القمة.
وأشاد النائب كريم درويش رئيس لجنة العلاقات الخارجية بجهود جميع مؤسسات الدولة التي عملت على قدم وساق لإنجاح المؤتمر، موجها التحية لأهل سيناء ومحافظ جنوب سيناء لاستقبالهم الحافل بضيوف مصر خلال قمة مؤتمر المناخ كوب 27.
وقال السفير سامح شكري وزير الخارجية، إن الرئيس عبد الفتاح السيسى تابع بشكل حثيث ودقيق الإعداد لقمة المناخ كوب 27 الذى نظمته مصر بحضور رؤساء العالم الشهر الماضي.
وأضاف "شكري" خلال كلمته باجتماع لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب اليوم الأحد، لعرض ما تم في قمة المناخ (COP27) من مفاوضات والنتائج التي تحققت والاتفاقيات التي أبرمت وشرح الفوائد والنجاحات التي عادت على الدولة المصرية من هذه القمة، أنه من العام الماضي وهناك متابعة حثيثة، وهناك تنسيق كامل بين جميع مؤسسات وأجهزة الدولة لإنجاح هذا المؤتمر.
وتابع، "انعقدت القمة فى أوقات عصيبة يشهدها العالم منها الحرب الروسية الأوكرانية" مشيرا إلي أن الرئيس عبد الفتاح السيسى كان علي اتصال مباشر ووجه بإزالة أي عقبات لهذا المؤتمر وهو الأمر الذي أسهم في خروجه بهذا الشكل الجيد.
وتابع، "نوجه الشكر إلي رئيس الوزراء حيث كان هناك تناغم بين كل الأجهزة وجميع الوزارات السياحة والصحة وغيرهم لإنجاح المؤتمر "، مشيرا إلي أن كوب 27 يعد أكبر مؤتمر أممي علي الإطلاق من حيث عدد المشاركين، كما أنه أكبر حدث تفاوضي حصل علي مستوى العالم بعد جائحة كورونا وتداعياتها علي الأمن الغذائي.
ورصد السفير سامح شكري وزير الخارجية، أهم الإنجازات التي تحققت من تنظيم مصر قمة التغيرات المناخية كوب 27، التي نظمتها مصر الشهر الماضي، بحضور غالبية زعماء ورؤساء دول العالم.
وقال السفير سامح شكري وزير الخارجية، إن ما حققه مؤتمر COP 27 يؤكد أن قمة شرم الشيخ هي قمة التنفيذ، حيث لم يكتفي بالقرارات التقليدية، بل سعى منذ اللحظة الأولى والإعداد خلال السنة الرئاسية – الانتقال من الرئاسة البريطانية إلى المصرية- لتكريس أهمية التنفيذ، وتجسد ذلك في النجاح بعد مشاورات مطولة ودقيقة، بأن يضع على جدول الأعمال قضية الخسائر والأضرار، وأن يتعدى ذلك بأن يتم اعتماد مقرر ينشئ لأول مرة صندوقا للخسائر والأضرار لمواجهة تحديات الضخمة خاصة في الدول النامية، مؤكدا أن إنشاء صندوق الأضرار من أهم المكاسب التي تحققت فى قمة المناخ كوب 27.
وأضاف شكري أن ما حققه مؤتمر COP 27 بمدينة شرم الشيخ هو إنجاز تاريخي بعد 27 سنة من التناول والمطالبة من الدول الأفريقية والنامية بأن يتحقق ذلك ليؤكد نجاح المؤتمر والأطراف كذلك نجاح لمصر التي ترأست هذا المؤتمر ودعمته، وعملت على تجاوز كل التحديات المرتبطة وما جرى من مشاورات وقيادة العمل بشكل موضوعي وشفاف ومكتمل كافة العناصر التي أسهمت من قبل الأطراف لتحقيق هذا الهدف.
وتابع "ما جرى خلال المؤتمر يؤكد أن برنامج شرم الشيخ للتكيف هو خطة عمل أخرى تؤكد الطموح للحفاظ على درجة حرارة الكوكب عند 1.5 درجة مئوية لتفتح الباب لمزيد من الإجراءات الحكومية للعمل على تخفيف الانبعاثات، كما تم اعتماد العديد من الإجراءات الأخرى".
وأشار إلي أن مصر عملت على قدم وساق لإنجاح المؤتمر الذي شارك 112 فيه رئيس دولة ورئيس وحكومية، وهي مشاركة فاقت كوب 26".
وأكد السفير سامح شكري وزير الخارجية، أن من أهم الإنجازات التي شهدتها قمة المناخ كوب 27، التي نظمتها مصر نوفمبر المنصرم، إطلاق الرئيس عبد الفتاح السيسي مبادرة المنتدى العالمي للهيدروجين المتجدد، والتي عملت عليها مصر وبلجيكا خلال الفترة الماضية، وتهدف إلى إنشاء منصة دائمة للحوار بين الدول المنتجة والمستهلكة للهيدروجين.
وأشار إلى أن مصر اتخذت إجراءات عدة لزيادة الاعتماد على الهيدروجين الأخضر، لافتًا إلى أن أزمة الطاقة العالمية فرضت تحديا أمام الدول لتأمين احتياجاتها من الطاقة.
وتابع : "مصر خطت خطوات في الطاقة الجديدة والمتجددة تصب بشكل في قضية تغير وساق مسارات عديدة لخدمة المواطن المصري لأول مرة شرح الأمن المائي والغذائية" داعيا أعضاء مجلس النواب أن يستمروا فى تداول هذه القضية والتفاعل مع الحكومة وتوصيلها للمواطنين".
وكرر "شكرى" إشادته بنجاح الدولة المصرية في تنظيم مؤتمر المناخ ، وقدرة فريق التفاوض من وزارة الخارجية، الذين أداروا العملية التفاوضية بكفاءة وحكمة أسهمت في إيجاد توافق حول مخرجات المؤتمر، مشيرا إلي أن المقررات الختامية للمؤتمر جاءت لتؤكد نجاح مصر ليس فقط على المستوى المتميز للتنظيم واللوجستيات الخاصة بمؤتمر المناخ، وإنما أيضاً على مستوى قيادة العمل الدولى الجماعي فى مجال المناخ، وهو ما يُضاف إلى سلسلة النجاحات الدبلوماسية للدولة المصرية.
وأوضح شكري، أن المؤتمر كان عملاً قومياً، شاركت فيه كل مؤسسات الدولة، وخرج بصورة تدعو للفخر، أكدت قدرة الدولة المصرية على حسن التنظيم، وجودة المعروض، وهو ما كان محل إشادة من الجميع.