طرود مفخخة ورسائل دموية حاملة عيون حيوانات.. استنفار فى السفارات الأوكرانية بـ6 دول أوروبية بعد تلقيها تهديدات غريبة.. العثور على "فضلات بشرية" بمدخل السفارة بالفاتيكان.. وكييف تصفها بـ"حملة تخويف"

تلقت السفارات الأوكرانية فى عدة دول أوروبية تهديدات غريبة فى طرود ورسائل بريدية تحمل قنابل مفخخة، وأخرى ملطخة بالدماء، وثالثة تحوى عيون حيوانات، والتى تعتبر غريبة من نوعها، وأدت إلى استنفار السفارات فى تلك الدول. وتلقت السفارات الأوكرانية تهديدات بشكل غريب بعد تلقيها طرود مفخخة، بما فى ذلك السفارات فى إسبانيا والمجر وهولندا وبولندا وكرواتيا، وكذلك القنصليات فى نابولى بإيطاليا، وكراكوف فى بولندا وبرنو فى التشيك. وأشارت صحيفة "لابانجورديا" الإسبانية إلى أن المقر الدبلوماسي الأوكرانى في الفاتيكان تعرض للتخريب أيضا ، بعد وصول طرد به فضلات بشرية تم تركها على باب السفارة ، ولذلك فقد عززت القنصليات والسفارات الأوكرانية الإجراءات الأمنية عقب تلقيها تلك الرسائل التهديدية. وفي مدريد ، وصل بريد ملطخ بالدماء ، للمرة الثانية بعد 48 ساعة من إصابة موظف بجروح طفيفة لطرد آخر كان به مواد مشتعلة وانفجر في وجه الموظف الذى قام بفتحه. وتحقق الشرطة الإسبانية تحقق في احتمال تورط تورط متطرفين موالين لروسيا واتباع فلاديمير بوتين في البلاد. ولكن بعد الأحداث التي وقعت هذا الأسبوع في الأراضي الإسبانية ، نددت روسيا بالأحداث ونصلت نفسها من أي تورط. كما أن العبوات نفسها التي وصلت فيها الرسائل كانت مبللة برائحة واضحة للغاية ، وهو ما اثار الجدل حول مصدر ارسال تلك الرسائل التهديدية بهذا الشكل المثير. ووفقًا لوزارة الخارجية الأوكرانية ، فإن هذه "حملة إرهاب مخططة جيدًا في السفارات والقنصليات الأوكرانية" وتصف محاولات الترهيب هذه بأنها "غير مجدية"، ودعت في بيان الحكومات الأجنبية بضمان أقصى حماية للؤسسات الدبلوماسية الاوكرانيا وفقا لاتفاقية فيينا للعلاقات الدبلوماسية. وأمرت كييف بتعزيز الأمن في جميع تمثيلاتها الدبلوماسية وتتعاون في التحقيقات مع قوات النظام في البلدان المتضررة. من ناحية أخرى ، توجهت الشرطة وخدمات الطوارئ إلى السفارة الروسية بواشنطن للحصول على طرد مشبوه ، ولهذا وصلت أيضًا فرق التخلص من المتفجرات. وتعتبر هذه الدول التي تلقت العديد من الطرود والرسائل الغريبة ، هى دول الاتحاد الأوروبي التي قدمت مساعدات إنسانية وعسكرية للأراضي الأوكرانية التي تعرضت للهجوم من قبل قوات الكرملين في 24 فبراير. وقال وزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا في بيان "لدينا سبب للاعتقاد بأن هناك حملة مخططة جيدا من الإرهاب والترهيب ضد السفارات والقنصليات الأوكرانية"، وشدد المسؤول على أن الإجراءات تتخذ ردا على عدم القدرة على وقف البلد المحتل ، وأشار إلى أن التهديدات "عبثا".