باحث لـ"القاهرة الإخبارية": معظم دول البلقان ترغب فى الانضمام للاتحاد الأوروبى
خبير لـ"القاهرة الإخبارية": فرنسا أكثر إدراكًا للقضايا الأمنية الدولية من ألمانيا
سلطت قناة القاهرة الإخبارية، الضوء على مساعى ضم دول جديدة بالاتحاد الأوروبى، والصراع بين دول القاهرة العجوز داخل الاتحاد، حيث قال سلامة عطا الله، مراسل "القاهرة الإخبارية" من بروكسل، إن اجتماع "تيرانا" يعد القمة الأولى من نوعها بين دول الاتحاد الأوروبي ودول غرب البلقان.
وأضاف "عطا الله"، خلال مداخلة عبر "سكايب" من بروكسل، على شاشة قناة "القاهرة الإخبارية"، أن الحرب في أوكرانيا وأهمية هذه المنطقة من الناحية الأمنية والاستراتيجية هو ما دفع زعماء أوروبا إلى هذا الاجتماع.
وأوضح أن الاتحاد الأوروبي يريد قطع الطريق على النفوذ الروسي أو الصيني في منطقة غرب البلقان، لأهمية تلك المنطقة، مشيرًا إلى أن مطالب دول غرب البلقان تحاول دخول الاتحاد الأوروبي، للاستفادة اقتصاديًا منه.
وأكد أن هناك مقايضة بين الاتحاد الأوروبي وتلك الدول في مجالات عدة، أهمها التعاون الأمني والاقتصادي في المنطقة، مضيفًا أن أوروبا أغلقت باب التوسع في الاتحاد، بسبب اهتراء الأوضاع الأمنية والاقتصادية لدى الدول المنضمة مؤخرًا للاتحاد.
وقال مراسل "القاهرة الإخبارية" من بروكسل، إن الوضع تغير الآن، حيث إن أوروبا تحاول دفع المخاطر الاستراتيجية التي يمكن أن تحدث في تلك المنطقة، وأيضًا السعي الأوروبي لتأمين النقل البحري وضمان سلامة سلاسل التوريد عبر منطقة غرب البلقان.
فيما قال الدكتور صلاح قيراطة، الكاتب والباحث السياسي، إن شروط وقيود الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي السياسية والاقتصادية، تجعل العديد من دول البلقان يعملون من أجل تلك الانضمام، مع العلم أنه يوجد ممانعة من بعض دول الاتحاد، بانضمام دول من البلقان بعينها إليه.
وأضاف الكاتب والباحث السياسي،خلال تصريحاته على قناة "القاهرة الإخبارية"، أن اجتماع دول أوروبا ودول البلقان في تيرانا اليوم يبحث التعاون بينها في أكثر من أزمة.
ولفت الكاتب والباحث السياسي إلى أن معظم الدول الراغبة في الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي منشقة عن يوغسلافيا، موضحا أن الحرب الروسية الأوكرانية هي من عملت على تحريك الاتحاد الأوروبي إلى التوسع وتشكيل جبهة ضد أي امتدادات روسية أو صينية، وبالتالي يريد الاتحاد الأوروبي توسيع رقعته بضم دول من البلقان.
وأكد الكاتب والباحث السياسي، أن أزمة الطاقة طالت كلًا من دول الاتحاد الأوروبي والبلقان في نفس الوقت، وبالتالي إن لم تقم دول البلقان بما يُطلب منها رغم الصعوبات الاقتصادية، فلن تنضم إلى الاتحاد الأوروبي.
بدوره قال توفيق أكليمندوس، المتخصص في الشؤون الأوروبية، إن فرنسا أكثر إدراكًا للقضايا الأمنية الدولية والملفات العسكرية من ألمانيا، فيما ترى برلين أنه لا بد من النظر بعين الاعتبار لمصالح جميع الدول.
وأضاف المتخصص في الشؤون الأوروبية، خلال برنامج "ملف اليوم" على قناة "القاهرة الإخبارية"، أن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون وضع تصورًا لقيادة بلاده مع ألمانيا للاتحاد الأوروبي، إلا أن الوصول إلى هذا المستهدف يصطدم ببعض المعوقات.
وأوضح المتخصص في الشؤون الأوروبية، أن هناك بعض المعوقات تتعلق بالنواحي الاقتصادية للبلدين، حيث أصبح من الواضح تفوق ألمانيا على هذا المستوى خلال الآونة الأخيرة، وهو الأمر الذي يُصعّب من تحقيق تصور ماكرون الذي يعتمد بصورة رئيسية على التحالف مع برلين.