خبيرة لـ"القاهرة الإخبارية": دورة الجفاف في الصومال كل 10 سنوات
أبرزت قناة القاهرة الإخبارية، أزمة الجفاف في الصومال ، حيث أكد السفير حسام زكي، الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية، أن الأرقام التي يتم إصدارها بشأن أزمة الجفاف في الصومال مقلقة، وخاصة أنه لا تلوح في الأفق فرص لهطول الأمطار.
وأضاف الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية، خلال برنامج "هذا المساء" المضاع على قناة "القاهرة الإخبارية"، أن هناك ثقة في الأرقام التي تصدّرها الأمم المتحدة بشأن حالة الجفاف في الصومال، وذلك لوجودها الكبير هناك، باستثناء المواقع التي لا يمكن دخولها بسبب الصعوبات الجغرافية، أو التي تشهد انتشارًا لتنظيم الشباب الإرهابي.
وأوضح الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية، أن الصومال يستعد لدخول موسمه السادس بلا أمطار، وهو ما يجعل نصف سكانه في احتياج إلى معونات غذائية من شأنها إنقاذ آلاف الصوماليين، لافتا إلى أن الحل طويل الأمد للأزمة بالصومال يكمن في مساعدة الصوماليين على إقامة بنية أساسية تساعدهم على إيجاد المياه، مثل حفر الآبار في مناطق معينة لدعم الزراعة، وإقامة السدود وغيرها من الأفكار.
وأكد الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية، أن هناك اتفاقًا مع الأمم المتحدة، حول حاجة الصومال للمضي قُدمًا في مسارين متوازيين، يتمثلان في استمرار دعمه بالمعونات الغذائية، بالإضافة إلى العمل الجاد للحفاظ على الموارد الموجودة لدى الصومال من المياه، وذلك عبر تمويل مستدام، موضحا أن الموارد المائية للصومال ليست قليلة، لكنها لا تُدار بشكل جيد، مشددًا على ضرورة التكاتف عربيًا ودوليًا من أجل مساعدة الصومال في هذا الأمر.
ولفت الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية، إلى أن الاجتماع الذي عُقد اليوم بين الجامعة العربية ومنظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة "الفاو"، يستهدف أن يكون الجميع على موجة واحدة تهدف للوقوف على كيفية دعم الصومال، والمشاريع التي يحتاجها.
وقال علي حمودي، المحلل الاقتصادي، إن الصومال يعاني من أشد موجة جفاف منذ نحو 40 عاما.
وأضاف خلال مداخلة ببرنامج «هذا المساء» الذي يقدمه الإعلامي أحمد أبو زيد على شاشة «القاهرة الإخبارية»، أن الصومال يعاني بشدة، ولكن ما مر به العالم أزاد المعاناة على الصومال، مثل جائحة كورونا التي جعلت كثيرا من الاقتصاديات الكبرى تتباطأ، وكثير من الاستثمارات تكاد تنعدم، وكثير من اقتصاديات الدول الغنية المانحة تركز على دعم اقتصادها محليا، ودعم شعوبها محليا، ولم يكن التركيز على ما يعاني منه العالم خارج حدود الدول.
وتابع: «وعلى جانب آخر الدول المانحة منحت ملايين الدولارات لأوكرانيا في وضعها الحالي، إلا أنه أمر سياسي بامتياز وليس له علاقة بتقديم الدعم للدول التي تعاني من مجاعات وغيرها».
وقالت الدكتورة أميرة عبد الحليم، خبيرة الشؤون الإفريقية بمركز الأهرام الدراسات السياسية والاستراتيجية، إن الصومال يواجه الجفاف وتم الإعلان عنه منذ فترة بعيدة، وأن دورة الجفاف في الصومال كل 10 سنوات.
وأضافت خبيرة الشؤون الإفريقية بمركز الأهرام الدراسات السياسية والاستراتيجية، خلال برنامج "هذا المساء" المذاع على قناة "القاهرة الإخبارية"، أن الصومال يواجه أزمة حالكة، وتستطيع الدول الإفريقية والعربية وضع بعض الحلول لها عبر الاهتمام بالدعم الآني ودعم التنمية على نواحٍ متعددة.
وأوضحت خبيرة الشؤون الإفريقية بمركز الأهرام الدراسات السياسية والاستراتيجية، أن الدولة الصومالية تعاني مشكلات عديدة، وشهدت خلال الثلاثة عقود الماضية ما يقرب من الانهيار، وأن هذه الدولة ليس لها صمود أو مرونة للتعامل مع الأزمات التي تواجهها، وعلى دول الجوار الإفريقية والعربية والأمم المتحدة أن تواجه الأزمة الطارئة، وأن تفكر في حلول للدولة الصومالية وعمليات التنمية.