"أنا قولت كل حاجة للنيابة علشان مبكدبش وبخاف ربنا، وأملى فقط أحافظ على شقيقة وشقيق "ميار" وألحق أربيهم، وأنا علشان غلبانة اتحبست لوحدى".. كلمات قالتها "انتصار" والدة ميار محمد موسى ضحية ختان الإناث بالسويس، بعد صدور قرار النيابة العامة بالسويس بإحالتها إلى محكمة الجنايات للمحاكمة هى وأطباء؛ لاتهامهم بالتسبب فى وفاة "ميار" بإحداث جرح أفضى إلى موت للضحية وإجراء عملية ختان إناث.
وكانت النيابة العامة بالسويس قررت إحالة 4 من المتهمين فى قضية وفاة "ميار محمد موسى" ضحية ختان الإناث بالسويس إلى الجنايات، لاتهامهم بإحداث جرح قطعى أفضى إلى موت الفتاة، وإجراء عملية ختان إناث.
وقال مصدر قضائى، إن المتهمين الصادر قرار بإحالتهم لمحكمة الجنايات، والتى سيتم تحديد أولى جلسات محاكمتهم هم، الطبيبة "ن. أ" طبيبة جراحة، والتى أجرت عملية ختان الإناث و"أ.م.ع" والدة ميار ضحية الختان، و"س.أ" طبيب التخدير، و"ر.أ" مسئولة بالمستشفى الخاص التى أجريت بها عملية الختان.
وقال أحد أقارب المتهمة "انتصار.م" - طلب عدم ذكر اسمة - بعد قيامه وأسرتها بزيارتها بقسم فيصل بالسويس عقب صدور قرار النيابة بإحالتها للمحاكمة، إن والدة "ميار" تعانى من حالة من الخوف الشديد ليس لأنها محبوسة، ولكن خوفًا على مستقبل شقيقة الضحية ميار التوأم، وأيضًا طفل شقيق ميار، كان لديها أمل - حسب تأكيدها - أن تخرج من السجن قبل الإحالة للمحاكمة.
وأكد أحد أقارب المتهمة، أن "انتصار" قالت لهم، "أنا فقط اللى دخلت السجن لأنى غلبانة والجميع فى الخارج الأطباء والمستشفى وأنا فقط اتحبست لوحدى ودائما الغلابة يحدث لهم ذلك، وأنا اتحبست، بالرغم من أنى الوحيدة اللى سلمت نفسى وذهبت وقولت الحقيقة للنيابة، وكل ما اتمناه فقط من الدنيا أخرج علشان أحافظ على شقيقة وشقيق بنتى ميار المتوفاة، والتى يقتلنى فارقها".
وأكد المحامى أسامة الباز، محامى المتهمة "انتصار"، أننا حاولنا خلال الفترة الماضية مساعدتها للخروج من أجل أبنائها، مؤكدًا أن انتصار سيدة حسنة النية وتعاونت مع النيابة، ولم تخفِ أى شىء خلال التحقيقات، ولكننا لدينا أمل فى المحاكمة.
وقال مصدر أمنى بالسويس، إن الشرطة بالسويس ستكثف جهودها للقبض على المتهمين الثلاثة بالقضية الهاربين، وهم طبيبة جراحة وطبيب تخدير وإدارية بمستشفى خاص، والصادرة قرارات من النيابة العامة بالسويس بالقبض عليهم.
وكشف المصدر، أن سيارة المتهمة الأولى بالقضية الطبيبة "ن.أ" مازال متحفظ عليها ولم يتم تسليمها لأحد، وهى سيارة الطبيبة التى تركتها هاربة فى السويس، مؤكدًا أن الشرطة قامت بتفتيش منزلها بحثًا عنها.
وأوضح المصدر، أن المتهم الثالث بالقضية وهو طبيب التخدير، صدر قرار له من النيابة العامة بضبطه بعد صور قرار من النيابة العامة خلال التحقيقات الأولى بالإفراج عنه بكفالة مالية 10 آلاف جنيه، وعندما صدر قرار جديد بضبطه اختفى تمامًا من المحافظة.
وقال مصدر بالنيابة العامة، إن طبيب التخدير "س.أ" أكد خلال التحقيقات الأولى قبل هروبه، أنه ليس له علاقة بما حدث مع الطفلة ميار، فهو تم إبلاغه أنه سيقوم بتخدير مريضة مصابة بكيس دهنى أسفل البطن، وهو المدون بتذكرة دخول للمستشفى، ولم أكن أعلم إنها عملية ختان إناث.
وأكد طبيب التخدير، أنه لو كان يعلم أنه تجرى عملية ختان كان سيرفض، وتم إبلاغه فقط أنها كيس دهنى وليس ختان إناث.