تعاون ودعم مستمر من الدولة المصرية، تحرص على تقديمه للدول اﻷفريقية فى شتى المجاﻻت ، وفى مجال اﻻستفادة من اﻻستخدامات السلمية للطاقة الذرية من خلال تقديم الدعم الفنى ونقل الخبرات المصرية وتسخير امكانيات المراكز البحثية المصرية لخدمة هذه الدول و مساعدتها فى التنمية اﻻقتصادية و الاجتماعية كشف الدكتور شوكت عبد الرزاق مدير قطاع أفريقيا بالوكالة الدولية للطاقة الذرية، أن مصر تعتبر هى الدول الوحيدة بقارة أفريقيا التى تمتلك امكانيات متميزه فى مجال اﻻستخدامات السلمية للطاقة الذرية فى مختلف المجاﻻت وخاصة فى المجال الطبي و تشعيع اﻷغذية للتاكد من سﻻمة الطعام الذى يصل للمواطن.
وأضاف عبد الرزاق، فى تصريحات خاصة لـ"انفراد" ، أن مصر من أكثر الدول اﻷفريقية تقدما فى مجال الطب النووى وخاصة علاج أمراض السرطان بالتشعيع، لافتا إلى أن هناك 75 % من سكان أفريقيا ليس لديهم وحدات علاج السرطان الاشعاعى، لذلك أطلقت الوكالة الدولية للطاقة الذرية مبادرة بعنوان "الدعوة للأمل " بأفريقيا، والتى تستهدف تحديد الدول التى تحتاج وحدات لعلاج السرطان باﻹشعاع و الدول التى يوجد بها، ولكن تحتاج للتوسع والتقنيات الفنية التى تحتاجها علاوة على تدريب الكوادر اﻷفريقية.
وأضاف عبد الرزاق، أن مبادرة الوكالة الدولية للطاقة الذرية بأفريقيا تستهدف أيضا مساعدة هذه الدول للحصول على منح تمويلية من البنك الدولى والبنك اﻻسلامى اﻷفريقي وغيرها من جهات التمويل ، لافتاً إلى أن هذه المبادرة ستساهم فى تنمية هذه الدول اجتماعيا و اقتصاديا و محاربة مرض السرطان بهذه الدول.
وأشار عبد الرزاق أن مصر تمتلك عدد من المراكز البحثية النووية و على رأسها جامعة اﻷسكندرية يتم اﻷستفادة منها لتدريب الكوادر اﻷفريقية و نقل الخبرات المصرية لهم، مشيراً إلى أن مصر تقدمت كثيرا فى مجال الاستخدامات السلمية للطاق الذرية و سيتم اﻻستفادة من هذا التطور الملحوظ لدعم أفريقيا.
وعن البرنامج النووي المصري لتوليد الكهرباء من خلال إنشاء أول محطة نووية بالضبعة، قال عبد الرزاق، أن الوكالة الدولية للطاقة الذرية حددة 19 خطوة ﻹنشاء محطة نووية تتمتع باعلى معايير السلامة و اﻷمان النووى، موكداً أن هيئة الرقابة النووية و الإشعاعية هو الجهة الوحيدة التى من حقها التأكد من إلتزام محطة الضبعة المصرية بمعايير الوكالة الدولية للطاقة الذرية قائلا" دورنا يقتصر على تقديم النصيحة لمصر و ليس التأكد من اﻻلتزام بالمعايير الدولية و نحترم خصوصية مصر".
يذكر أن الاجتماع الوزاري للدول الأفريقية المشاركة في اتفاقية الأفرا لتطوير وتطبيق التكنولوجيا النووية من اجل السلام ، انطلق اليوم بحضور دكتور احمد محمد مهينة وكيل أول وزارة الكهرباء والطاقة نائبا عن الدكتور محمد شاكر وزير الكهرباء والطاقة، وبحضور أربعة وزراء أفارقة والسفراء الأفارقة المعتمدين بمصر.
وشملت الاجتماعات مناقشة التوصيات والقضايا المهمة لأهداف التنمية المشتركة، وكذلك عرض التقدم المحرز والنتائج التي تم تحقيقها فيما يتعلق بتنفيذ خطة العمل المستقبلية للافرا.
وتأتي هذه الاجتماعات بعد 15 عاما من إعلان أسوان في 2007 ، وكذلك لمواجهة التحديات التي تواجه دول القارة الأفريقية وأن تسهم برامجها في تطوير حقيقي للتنمية الاجتماعية والاقتصادية لدول القارة الأفريقية خاصة باستخدام العلوم النووية في مجالات الصحة والزراعة والطعام وكذلك توليد الطاقة الكهربائية هذا بالإضافة إلى البحث والتطوير.