تؤمن وزارة الداخلية بأن رسالة الأمن لا يمكن أن تتحقق بمعزل عن احترام قيم حقوق الإنسان، لذا كانت حريصة على ترسيخ هذه المبادئ لدى العاملين بجهاز الشرطة، ومد يد العون للمواطنين، وتخفيف الأعباء عن كاهلهم، بناءً على توجيهات اللواء محمود توفيق وزير الداخلية، الذي لا يخلو اجتماع له مع مساعديه إلا وشدد على قيم حقوق الإنسان وحسن معاملة المواطنين، ومن ثم اتخذت الداخلية نحو 10 إجراءات للترسيخ لقيم حقوق الإنسان، جاء أبرزها:
حقوق الإنسان بالمواقع الشرطة
حرصت وزارة الداخلية على ترسيخ قيم حقوق الإنسان واحترام كرامة المواطن بالمواقع الشرطية المختلفة، لا سيما أقسام ومراكز الشرطة، التي تجسد شعار "الشرطة في خدمة الشعب"، فضلا عن تطوير المواقع الشرطية الخدمية مثل "الأحوال المدنية والمرور والجوازات وتصاريح العمل والأدلة الجنائية"، بما يخدم المواطنين، ويجعله قادرا على الحصول على كافة الوثائق في أقل وقت زمني ممكن، دون عناء يذكر، حتى بات المواطنين يستطيع الحصول على الوثائق من منزله، وتم تحريك قوافل للشوارع لاستخراج الوثائق، فضلا عن التوسع في المباني ومد ساعات العمل لأوقات متأخرة والاعتماد على الرقمنة للتسهيل على المواطنين.
حقوق الإنسان بمراكز الإصلاح والتأهيل
شهدت مراكز الإصلاح والتأهيل تطويرا كبير، حيث تم إقامة المباني على أحدث طراز، لا سيما مراكز الإصلاح والتأهيل في وادي النطرون وبدر، والتوسع في أماكن التريض والترفيهة، وإقامة المشروعات، وتعليم النزلاء الحرف المختلفة، ووجود أماكن متحضرة للزيارات، ووجود حضانات للأطفال، ومستشفيات على أحدث طراز، والسماح بنقل النزلاء الأقارب بجوار بعضهم، ونقل النزلاء لمراكز اصلاح بالقرب من ذويهم، وانتشار فصول محو الأمية والسماح بالدراسة خلف القضبان وحصول البعض على الدكتوراه، ومساعدة أسر النزلاء والمفرج عنهم، والتوسع في العفو عن النزلاء، وفك كرب الغارمين والغارمات.
كلنا واحد ترسخ لقيم حقوق الإنسان
في إطار توجيهات القيادة السياسية لاتخاذ كافة الإجراءات اللازمة لدعم منظومة الحماية الاجتماعية للمواطنين، أطلقت وزارة الداخلية مبادرة كلنا واحد بمراحلها المختلفة لمساعدة المواطنين، كان أخرها المرحلة الثالثة والعشرين والتي تم مدها لنهاية العام لتوفير كافة السلع الغذائية وغير الغذائية بأسعار مخفضة عن مثيلاتها بالأسواق بنسبة تصل إلى 60 % وذلك بالتنسيق مع مختلف قطاعات الوزارة ومديريات الأمن على مستوى الجمهورية حيث تتوافر السلع بجودة عالية وأسعار مخفضة، وتم التنسيق مع كبرى الشركات والسلاسل التجارية للمشاركة فى المبادرة لتوفير تلك السلع الغذائية وغير الغذائية من خلال " 34 سلسة – 1051 فرع – 4 شادر" بمختلف محافظات الجمهورية، وذلك بالتنسيق مع الإدارة العامة لشرطة التموين والتجارة والموردين من أصحاب الشركات التجارية المتخصصة والمشاركة فى تلك المبادرة بالإضافة إلى توجيه عدد من القوافل بمحافظات (القاهرة – الجيزة - القليوبية) على أن تتضمن كل قافلة السلع الغذائية والإستراتيجية "سكر - لحوم- أرز" بتخفيضات على بعض السلع تصل إلى 60%.، كما تستمر منظومة "أمان" التابعة لوزارة الداخلية فى إعداد عبوات تحوى سلع متنوعة بجودة عالية بهدف طرحها للمواطنين بتخفيضات تصل إلى 50% من خلال عدد (1026) منفذ ثابت ومتحرك وسرادقات بالميادين والشوارع الرئيسية وقوافل السيارات الخاصة بمنظومة أمان حتى نهاية العام، بما يسهم فى تخفيف الأعباء عن كاهل الأسر المصرية ويرسخ الدور المجتمعى لوزارة الداخلية.
حقوق الإنسان لذوي الإعاقة
اهتمت الداخلية بذوي الإعاقة، وخصصت لهم أماكن بالمواقع الشرطية الخدمية، واحتفلت بيومهم العالمي، ووجهت زيارات إلى عدد من "دور رعاية الأطفال الأيتام "ذوى الإعاقة"، وإهداء الأطفال نزلاء الدور هدايا عينية، بالإضافة إلى تنظيم إحتفاليات بالتنسيق مع قطاع الأمن وقطاع الرعاية الإجتماعية وعدد من مديريات الأمن بمقرات أندية الشرطة على مستوى الجمهورية لعدد من الأشخاص من ذوى الإعاقة وتقديم هدايا رمزية لهم لمشاركتهم الإحتفال بتلك المناسبة.
واضطلع قطاعى "الأحوال المدنية – الوثائق" بإستخراج "الأوراق الثبوتية – وثائق السفر – تصاريح العمل"، للأشخاص ذوى الإعاقة بالمجان لمدة أسبوع ، واستقبل قطاع الخدمات الطبية الأشخاص ذوى الإعاقة لتوقيع الكشف الطبى عليهم بمختلف مستشفيات الشرطة على مستوى الجمهورية وصرف العقاقير الطبية لهم بالمجان لمدة أسبوع.
مبادرة رد الجميل
أطلقت الداخلية مبادرة "رد الجميل"، من خلال تنظيم عدد من الزيارات لكبار السن نزلاء دور الرعاية والمستشفيات بمختلف المحافظات على مستوى الجمهورية لتوزيع الهدايا العينية عليهم، وذلك بمصاحبة قوافل طبية من قطاع الخدمات الطبية بوزارة الداخلية لتوقيع الكشف الطبى عليهم وصرف الأدوية لهم، فى إطار استراتيجية وزارة الداخلية الهادفة بأحد محاورها، إلى تفعيل الدور المجتمعى لكافة القطاعات الأمنية ومشاركة المواطنين الاحتفال بمختلف المناسبات وإستمراراً لجهود الوزارة نحو مواصلة مسيرتها فى رعاية وخدمة الفئات الأولى بالرعاية لاسيما كبار السن بما يسهم فى تعميق أواصر الثقة وتعزيز الترابط بين رجال الشرطة والمواطنين .. وبمناسبة الإحتفال بــ "اليوم العالمى لكبار السن".
تجهيز العرائس
أطلقت وزارة الداخلية مبادرة "كلنا واحد – هدية العروسة" بكافة محافظات الجمهورية تستهدف إهداء عدد من مستلزمات الزواج أطقم "ملابس - مفروشات – سجاد" لـ 10 من العرائس المقبلات على الزواج بكل محافظة خاصةً من "ذوى الإعاقة – الأيتام – الأسر الأكثر إحتياجاً" بواقع 35 طقم لكل حالة وذلك تأكيداًعلى الدور المجتمعى لوزارة الداخلية وحرصها على دعم ومساندة كافة فئات المجتمع والمساهمة فى تخفيف العبء عن كاهلهم وتوفير حياة كريمة لهم، حيث تم تنظيم إحتفالية بمقر نادى الشرطة بالمحافظات لتوزيع الهدايا ومستلزمات الزواج على العرائس اللاتى تم اختيارهن، كما تم إيفاد مأموريات من ضباط وضابطات أقسام حقوق الإنسان بمختلف مديريات الأمن لتسليم الهدايا للعرائس بمقر اقامتهن ممن تعذر حضورهن للاحتفالية، وهو الأمر الذى لاقى استحسانهن وكان له بالغ الأثر فى نفوسهن واللاتى أعربن عن خالص الشكر والتقدير لوزارة الداخلية على تلك المبادرة، وعلى ما لمسن من اهتمام يؤكد مدى حرص وزارة الداخلية على مد جسور التواصل مع مختلف فئات المجتمع، حيث أكد الأهالي أن هذه المبادرة رسمت البسمة على الوجوه.
الاهتمام ببراعم المناطق الحضارية الجديدة
حرصت الداخلية على استقبال براعم المناطق الحضارية الجديدة بأندية واتحاد الشرطة وأكاديمية الشرطة ترسيخا لقيم حقوق الإنسان، حيث أقامت الداخلية الملتقى الأول بأكاديمية الشرطة لطلائع وشباب مناطق "أهالينا والأسمرات بالقاهرة - بشائر الخير بالإسكندرية" على مدار 3 أيام لترسيخ قيم الولاء ومفاهيم الانتماء وحب الوطن لديهم، وتأكيداً على أن دور الدولة ومؤسساتها لم يقتصر على بناء المناطق الحضارية الجديدة كبديل للمناطق غير الآمنة، بل إستهدفت معها بناء الإنسان وترسيخ مفاهيم وقيم الوطنية لإعداد أجيال جديدة تفخر بإنتمائها للوطن، وذلك إستمراراً للدور الإنسانى والإجتماعى لوزارة الداخلية تجاه قاطنى المناطق الحضارية الجديدة.. وفى ضوء مبادرة "كلنا واحد" تحت رعاية رئيس الجمهورية، وتضمن البرنامج الذى أعدته وزارة الداخلية لهؤلاء الطلائع والشباب جانباً رياضياً وثقافياً وتوعوياً وفنياً.
وقدم براعم وطلائع وشباب مناطق "أهالينا والأسمرات بالقاهرة - بشائر الخير بالإسكندرية"، الشكر للرئيس عبد الفتاح السيسي، بعد قضاء 3 أيام بأكاديمية الشرطة والاستمتاع ببرامج رياضية وثقافية وتوعوية، مؤكدين أن هذه الزيارة منحتهم أمل وتفاؤل.
قوافل طبية ترسخ لقيم حقوق الإنسان
وجه قطاع الخدمات الطبية بالداخلية بالتنسيق مع قطاع حقوق الإنسان بالداخلية قوافل طبية "ضمت أطباء من مختلف التخصصات الطبية" للعديد من المحافظات، حيث تم توقيع الكشف الطبي على عدد من المحتجزين والمواطنين المترددين على أقسام الشرطة، وصرف الأدوية اللازمة لهم، وذلك استمرارًا للدور المجتمعي لوزارة الداخلية وحرصها على إعلاء قيم حقوق الإنسان ومواصلة تنظيم المبادرات الإنسانية تحت شعار "كلنا واحد.. معك فى كل مكان"، وتوالى وزارة الداخلية جهودها فى استمرار توجيه تلك القوافل حرصًا من الوزارة على إعلاء قيم حقوق الإنسان.
ويحرص رجال الشرطة في العديد من القطاعات والإدارات ومديريات الأمن على التبرع بدمائهم لصالح المرضى، تأكيدا على أن الشرطة جزء لا يتجزأ من نسيج هذا الوطن، وترسيخا لقيم حقوق الإنسان.
ونسقت مديريات الأمن بالتنسيق مع قطاع الخدمات الطبية بوزارة الداخلية والجهات المختصة حملات للتبرع بالدم، شارك فيها رجال الشرطة وذلك عقب اتخاذ كافة الإجراءات الاحترازية والوقائية التى تنفذها وزارة الداخلية ضمن الخطة المتكاملة المتبعة للوقاية من فيروس كورونا، وذلك استمرارًا للدور المجتمعي لأجهزة وزارة الداخلية من خلال تفعيل المبادرات الإنسانية فى شتى المجالات لاسيما المساهمة في رعاية المرضى.
ومن جانبهم، أعرب القائمون على الحملة عن خالص شكرهم وامتنانهم لجميع المتبرعين على هذا الدور الإنسانى الذى يسهم فى إنقاذ حياة العديد من المرضى والمصابين .
تكريم أبناء الشهداء
تحرص وزارة الداخلية على رسم البسمة على وجوه أسر الشهداء، من خلال اصطحاب أبنائهم للمدارس في بداية العام الدراسي، وتكريم المتفوقين منه، حيث واصل قطاع الإعلام والعلاقات بإشراف اللواء ناصر محي الدين مساعد وزير الداخلية الاحتفاء بأبناء الشهداء المتفوقين دراسياً من خلال تنظيم إحتفالية لتكريم أبناء الشهداء المتفوقين دراسياً، بدار ضباط الأمن المركزى ، وتم تسليمهم شهادات تقدير وكؤوس التفوق الدراسى للأول فى كل مرحلة تعليمية، بحضور عدد من قيادات الوزارة وعدد من الفنانين والإعلاميين والرياضيين، ونقل خلالها تحيات وتقدير اللواء محمود توفيق- وزير الداخلية وجميع أعضاء هيئة الشرطة، وتقديم أخلص معانى التقدير والإعتزاز لجميع أسر وأبناء شهدائنا الأبطال من رجال الشرطة الذين ضحوا بأرواحهم لتتواصل ملحمة العطاء فى سبيل رفعة الوطن وأمن المواطن.
وكان لتلك الاحتفاليات بالغ الأثر فى نفوس أسر وأبناء الشهداء الذين أعربوا عن فخرهم وإعتزازهم بذلك التكريم الذى يُعد إمتداد لتكريم آبائهم، وتوجهوا بخالص الشكر للوزارة لدعمهم المستمر لهم، مؤكدين على إهتمام الوزارة الكامل بأسر أبنائها الأبرار الذين ضحوا بأرواحهم فداءً لأمن وإستقرار الوطن.
حقوق المرأة والطفل في الداخلية
تولي وزارة الداخلية اهتماما كبيرا بالمرأة، حيث حجزت الشرطة النسائية أماكن عديدة في جهاز الشرطة، وظهرت بكفاءة عالية في عددا من الإدارات والقطاعات الشرطة، وأثبتت كفاءة كبيرة، الأمر لم يتوقف عند هذا الحد، وإنما حققت الداخلية جهودا كبيرة في مجال مكافحة العنف ضد المرأة، وقضت على الجرائم التي تمس المرأة ومنعت المضايقات التي يتعرضن لها في الشارع.
وفتحت مستشفيات الشرطة على مستوى الجمهورية أبوها لتوقيع الكشف الطبى على السيدات، مع صرف العلاج اللازم لهن بالمجان، وذلك بالتنسيق مع قطاعي "حقوق الإنسان - الخدمات الطبية" والمجلس القومى للمرأة في المناسبات المختلفة.
وأولت وزارة الداخلية اهتماما خاصا بالأطفال، حيث جاءت المبادرات الإنسانية وعلى رأسها كلنا واحد لتشملهم، حيث تم توفير كافة مستلزمات المدارس بأسعار مخفضة بشوادر ومنافذ منتشرة على مستوى الجمهورية، فضلا عن توزيع حقائب مدرسية بالمجان بالمناطق الأولى بالرعاية.
وساهمت الداخلية من خلال منظومة "أمان الخير" فى ترميم دور الأيتام للاهتمام بالأطفال، وأجرت عمليات جراحية بالمجان لغير القادرين بمستشفيات الشرطة، ووجهت قوافل طبية للقرى والنجوع لعلاج الأطفال وصرف الأدوية لهم بالمجان.
واهتمت الداخلية بالصغار، من خلال قطاع حقوق الإنسان، وأقسام مكافحة العنف ضد المرأة والطفل، من خلال تلقيها البلاغات وسرعة التجاوب معها وضبط أى جريمة ضد الأطفال، ومنع الانتهاكات التى يتعرضوا لها، وضبط المتهمين الذين يعتدون على الأطفال.
وساهمت الحملات الأمنية المكثفة فى القضاء على التسول بالأطفال، وحماية الصغار من الاستغلال والاتجار بهم، فضلا عن الحملات المتكررة لمنع تجارة المخدرات ووصول المواد المخدرة إليهم للحفاظ عليهم، وحرصت الداخلية على استقبال الأطفال بالمواقع الشرطية المتنوعة لتعريفهم بدور الشرطة الوطنى، فضلا عن زيارتهم فى المدارس.
وبما أن "التعليم فى الصغر كالنقش على الحجر"، قررت الداخلية إنشاء مدينة مرورية متنقلة للأطفال بمختلف المدارس على مستوى الجمهورية، للتعرف على الأنظمة المرورية والإشارات بشكل عملى يهدف إلى ترسيخ الثقافة المرورية لديهم.