عقد الرئيس الأمريكى جو بايدن مؤتمرا صحفيا للإعلان فيه عن تبادل السجناء عن روسيا، والتى تم بموجبها الإفراج عن لاعبة السلة الأمريكية بريتني جرينر، التى كانت تواجه محاكمة فى روسيا لحيازة مواد ممنوعة، مقابل الإفراج عن رجل الأعمال الروسى وتاجر الأسلحة المدان فى الولايات المتحدة فيكتور بوت.
وأعلن بايدن رسميا إطلاق سراح بريتنى من الاحتجاز فى روسيا، وتعهد بمواصلة العمل لإعادة أمريكىة أخر محتجز هناك.
ووجه بايدن الشكر لمسئولين فى إدرته الذين عملوا من أجل إطلاق سراحها، وأيضا الإمارات التى هبطت فيها بريتنى. وأشار الرئيس الأمريكى إلى أن الأشهر القليلة الماضية كانت جحيما لجرينير ولعائلتها وزملائها فى الفريق.
وقال بايدن إن بريتنى ستعود قريبا إلى أحضان أحبائها كما كان ينبغى أن تكون منذ فترة طويلة.
وفى يوليو الماضى، أرسلت بريتنى جرنير، لاعبة السلة الأمريكية المعتقلة فى روسيا منذ فبراير الماضى بتهم تتعلق بحيازة مخدرات، خطابا مكتوبا بخط اليد إلى الرئيس جو بايدن تطلب منه عدم نسيانها.
وبحسب ما ذكرت صحيفة نيويورك تايمز فى هذا الوقت، فإن جرنير قالت فى مقتطفات من خطابها نشرها موكلون عنها : بينما أجلس فى سجن روسى، وحيدة مع أفكارى وبدون حماية زوجتى وأصدقائى وعائلتى أو القميص الأولمبيى أو أي إنجازات، أشعر برعب من أننى قد أظل هنا إلى الأبد. وتابعت قائلة لبايدن: أدرك أنه تتعامل مع الكثير، لكن من فضلك لا تنسانى أنا والمعتقلين الأمريكيين الآخرين. رجاء افعل كل ما بوسعك كمن أجل إعادتنا على الوطن.
وقبيل بدء المؤتمر الصحفى نشر بايدن على حسابه على تويتر تغريدة قال فيه: "تحدثت قبل لحظات إلى بريتنى جرينر" هى فى أمان ، هى على الطائرة، هى فى طريقها إلى الوطن.
ونشر بايدن صورتين أثناء المكالمة بوجود زوجة بريتنى ونائبته كامالا هاريس.
وتم اعتقال جرينر في مطار شيريميتيفو بموسكو فى فبراير الماضى، حيث كشف فحص حقائبها عن وجود عبوة تحتوي على سائل له رائحة مميزة. وأثبت الفحص أن السائل هو مادة مخدرة من "زيت الحشيش"، وتم فتح قضية جنائية بتهمة تهريب المخدرات. حيث تنص العقوبة بحسب قانون الجنايات الروسي في مثل هذه القضايا على السجن لمدة تتراوح من 5 إلى 10 سنوات.
وقد طالب المدعي العام في مدينة خيمكي بمقاطعة موسكو بمعاقبة لاعبة كرة السلة الأميركية ، بالسجن 9 سنوات ونصف بتهمة تهريب زيت الحشيش، وصدر حكم بسجنها بالفعل. وكانت جرينر فى روسيا للعب مع فريق حركة السلة النسائى يكاترنبيرج.
وكان وزير الخارجية الروسي، سيرجي لافروف، قد دعا نظيره الأمريكي أنتوني بلينكن إلى العودة إلى نظام "الدبلوماسية الهادئة"، فيما يتعلق بتبادل المواطنين المحتجزين لدى البلدين بدون أي تكهنات أو حشو إعلامي. كما أعلن بلينكن أيضا أن بلاده تقدمت بمقترح للجانب الروسي لتبادل مواطنيين أمريكييين محتجزين لدى روسيا، هما بريتني جرينر وبول ويلان، بالمواطن الروسي فيكتور بوت المسجون في الولايات المتحدة بتهمة تجارة السلاح بشكل غير شرعي.
وتصف وسائل الإعلام الغربية فيكتور بوت بتاجر الموت باعتباره أحد أشهر تجار الأسلحة فى العالم.
وبحسب ما ذكرت بى بى سى فى وقت سابق، فإن بوت، ضابط القوات الجوية السوفيتية السابق، سيئ السمعة لدرجة أنه ألهم هوليوود إنتاج فيلم عنه، كما منحته تلك السمعة لقبا مخيفا هو "تاجر الموت".
وكان قد جرى تسليم بوت من تايلاند إلى الولايات المتحدة في عام 2010 بعد عملية قامت بها وكالة مكافحة المخدرات الأمريكية ( دي إي إيه) قبل ذلك بعامين.
فقد تظاهر عملاء من إدارة مكافحة المخدرات بأنهم ممثلون عن القوات المسلحة الثورية في كولومبيا، المعروفة باسم فارك، وهي تلك الجماعة التي تم حلها منذ ذلك الحين وصنفتها الولايات المتحدة على أنها منظمة إرهابية، من أجل الإيقاع به. وتسببت قضيته في نزاع دبلوماسي آنذاك بين موسكو وواشنطن.