الرئيس السيسى وشى جين بينج يقودان العلاقات الثنائية لشراكة شاملة.. سفير الصين بالقاهرة: تعزيز التعاون أبرز مناقشات الرئيسين بالرياض.. ويؤكد: 20 مليار دولار حجم التبادل التجارى بين البلدين بزيادة 37% س

قال السفير الصينى بالقاهرة لياو ليتشيانج، حول لقاء الرئيس عبد الفتاح السيسى ونظيره الصينى شى جين بينج فى الرياض على هامش القمة العربية الصينية الأولى، إنهما تناقشا حول تعزيز التعاون الاستراتيجى فى كافة المجالات بما يخدم مصالح البلدين ورفاهية الشعبين وتحقيق السلام والاستقرار إقليميا ودوليا. وأضاف فى مؤتمر صحفى عقد صباح اليوم، ردا على سؤال لـ"انفراد"، أن الرئيس الصينى هنأ الرئيس عبد الفتاح السيسى على نجاح مصر فى استضافة قمة المناخ كوب 27، وذلك فى إطار مشاركة آرائهما حول تحقيق تقدم أكبر للشراكة الاستراتيجية الشاملة بين البلدين وتعزيز العلاقات الثنائية فى المستقبل. وقال إن الرئيسين المصرى والصينى اتفقا على العمل على 3 محاور أولهم ضخ قوة دعم جديدة للقضايا السياسية، معتبرا أن هذا يمنح العلاقات الثنائية طابعها الاستراتيجى الشامل، حيث أكد الجانبان على العمل على تحقيق التقدم فى المجالات المختلف. وقال إن الرئيس الصينى أكد على دعم جهود مصر لحماية سيادتها وأمنها وتقدمها تحت رعاية الرئيس السيسي. وقال الرئيس السيسى إن الصين حققت إنجازات ملموسة وهنأ الصين لتنظيمها للمؤتمر الـ20 للحزب الشيوعى الصيني، وأعرب عن تطلعه لتعزيز العلاقات لتحقيق إنجازات أكبر ودعمه لمواقف الصين المتعلقة بمصالحها. وأضاف أن ثانى المحاور التى ناقشها الزعيمان هى فتح مجالات جديدة للتعاون لاسيما فى إطار مشاريع الحزام والطريق وتعزيز مشروعات العاصمة الإدارية ومنطقة تيدا فى قناة السويس وخط السكك الحديدية فى العاشر من رمضان. وأكد الرئيس المصرى فتح أبواب البلاد للاستثمارات الصينية. وتابع قائلا أن ثالث محاور المناقشات كان توفير فرص جديدة لتعزيز التعاون الدولى من أجل مستقبل مشترك وتنفيذ مشاريع فى افريقيا والحفاظ على السلام والاستقرار فى المنطقة. وأكد أن الرئيسين أكدا على سعيهما لتقاسم خبرات الحكم والإدارة والإمكانات بين البلدين وتعميق الاستراتيجية بما يخدم مصلحة البلدين ورفاهية الشعبين والسلام والاستقرار الإقليمى والدولي. وأشاد السفير الصينى بتعامل الحكومة المصرية تحت قيادة الرئيس السيسى فى مختلف القضايا مثل الجائحة وكيف تتقدم مصر بشكل جيد فى إطار رؤيتها 2030 وتحقق الانجازات بما يتماشى مع خطتها للجمهورية الجديدة. ومن ناحية أخرى ، قال إن حجم التبادل التجاري بين الصين ومصر بلغ 20 مليار دولار بزيادة 37% على أساس سنوي. ولفت إلي أن هناك 360 مشاريع تساهم فيهم الصين فضلا عن وجود 60 شركة صينية عاملة في مصر . وقال إن تعاون الصين ومصر نتج عنه خامس أكبر مشروع لإنتاج الألياف الزجاجية في العالم معربا عن تطلعه للمشاركة قريبا في افتتاح خط جديد لشركة صينية تعمل في مجال الألياف الزجاجية وتصدر منتجاتها لاوروبا وامريكا. قال السفير الصيني بالقاهرة لياو ليتشيانج، إن هناك 21 شركة صينية تشارك في قطاع البتروكيماويات بقيمة إجمالية 280 مليون دولار، وتوفر حوالي 900 فرصة عمل محلية. وأضاف حول التعاون الصيني في مجال الطاقة في مصر، أن قيمة المشتريات الصينية من المنتجات النفطية المصرية يبلغ 510 ملايين دولار ومن الغاز 695 مليون دولار. وأشار إلى مشروع نقل الكهرباء من مصر إلي السعودية في أكبر مشروع من نوعه في المنطقة، قائلا إنه من المتوقع إنجاز المشروع في آخر عام 2024. وقال إن الشركات الصينية تعمل على مشروع لإنتاج 500 ميجاوات من الكهرباء في قناة السويس وهو من أكبر المشاريع من هذا القبيل في مصر، كما تدعم الصين مصر في أكبر محطة طاقة شمسية في مصر، لافتا إلى أنه خلال كوب 27 وقعت الشركات الصينية اتفاقيات لدعم التنمية الخضراء. ومن ناحية أخرى، قال السفير الصيني بالقاهرة لياو ليتشيانج، إن مشاريع الصداقة الصينية العربية دليل على عمق العلاقات بين بلاده وبين العالم العربي. وأضاف في المؤتمر الصحفي لمناقشة نتائج القمة الصينية العربية الأولى، أن هناك 20 دولة عربية مشتركة في مبادرة الحزام والطريق ومن بينها مصر، ودلل على عمق الصداقة بين البلدين بالإشارة إلى مشروع العاصمة الإدارية في مصر والسكك الحديدية في العاشر من رمضان ومنطقة تيدا في قناة السويس ومركز تبريد اللقاحات. وأعرب عن سعادته لحضوره افتتاح السكك الحديدية في العاشر من رمضان تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي ورئيس الوزراء مصطفي مدبولي، قائلا إن سكك الحديد في العاشر من رمضان الإلكترونية هى الأولى من نوعها في افريقيا وتعمل بأيادي مصرية خالصة. كما قدم مثالا للتعاون العربي بالجامعة الصينية في الجزائر واستاد لوسيل في قطر. وأكد على موقف بلاده من دعم القضية الفلسطينية. وقال إن حجم التبادل التجاري بين الصين والعالم العربي بلغ 319 مليارا و295 مليون دولار بزيادة 35% على أساس سنوي رغم استمرار جائحة وباء كورونا، مؤكدا أن حجم التجارة سيزيد. وقال إن هناك حوالي 200 مشروع صيني عربي مشترك فى مجالات الطاقة والبنية التحتية تخدم حوالي ملياري نسمة في الصين والعالم العربي. ولفت إلى التعاون مع مجال مكافحة وباء كورونا قائلا إن هناك تعاون كبير مع الدول العربية ومصر وتم توفير حوالي 340 مليون جرعة لقاح للعالم العربي. وحول آفاق العلاقات الصينية العربية لاسيما بعد القمة الصينية العربية، قال إن بكين تخطط للمشاركة في 30 مشروعا جديدا بقيمة 5 مليارات يوان، وتسعي كذلك تسعى لتقديم القروض للدول العربية ودعم مجالات القوة الإنتاجية والتنمية الخضراء والاستثمار في البينة التحتية وتوفير سياسية صفر رسوم جمركية للدول العربية والمشاركة في إعادة أعمار فلسطين واليمن وسوريا ولبنان. وأكد أن العلاقات الصينية العربية ستشهد تعاون في الأمن الغذائي والزراعة الحديثة حيث سترسل 500 خبير زراعي لزيادة الإنتاج وتقليل الفاقد من المحاصيل ودعم "ممر أخضر" لاستيراد المنتجات عالية الجودة. كما ستولي بكين أهمية لمجال الصحة في التعاون بين الصين والعالم العربي حيث ستسعى لبناء مركز تكنولوجي للصحة العامة. وأضاف أن الصين كذلك تريد بناء مركز للارصاد للتنبؤ بالكوارث في الدول العربية والوقاية منها، وأشار إلى أن هناك اهتمام كذلك بالتكنولوجيا والتنمية الخضراء وأمن الطاقة ومكافحة تغير المناخ. وتابع: وتحرص الصين لبناء مركز الطاقة الصيني العربي لدعم الشركات العربية وتعزيز التنسيق السياسي في مجال الطاقة، وهناك كذلك نية للعمل المشترك بين الصين والعالم العربي في الحوار بين الحضارات حيث ستدعو الصين عشرات الشخصيات لزيارة الصين ودعم مجالات الثقافة والفنون والترجمة وبناء مركز دراسات الصيني العربي لتبادل الخبرات وتعزيز الحوار بين الشعوب. وكذلك ستسعى الصين لدعم الشباب من خلال التعاون بين الجامعات الصينية والعربية والعمل المشترك للأمن والاستقرار وتعميق التعاون في الأمن البحري وتوسيع نطاق التدريبات والأمن السيبراني وأمن البيانات. وتحدث عن مشاريع الطاقة المتجددة ودور الصين في دعمها سواء في مصر أو العالم العربي. وأكد الرئيس الصيني حرص الصين على تعزيز التعاون في مجال الطاقة، حيث ستستورد الصين المزيد من النفط وشرائه بالعملة الصينية وتعزيز أمن الطاقة النووي. وقال لياو ليتشيانج، إن الرئيس الصيني حضر القمة العربية الصينية والخليجية الصينية في المملكة العربية السعودية، وفتح عصر جديد للتنمية الشاملة مع العالم العربي، في أكبر حملة دبلوماسية وأرفع مستوى مع العالم العربي منذ تأسيس دولة الصين، لاسيما وإنها تأتي بعد المؤتمر الصيني الـ20 للحزب الشيوعي الصيني. وذكر أن الرئيس شي لم يحضر القمة الأولى للصين والدول العربية والقمة الصينية الخليجية في المملكة العربية السعودية فحسب، بل قام أيضا بزيارة دولة وعقد اجتماعات ثنائية مع ما يقرب من 20 من القادة العرب. وأوضح أن الرئيس الصيني التقي نظيره المصري عبد الفتاح السيسي في اللقاء الثاني لهما هذا العام، وكان لهما تبادلات عميقة حول سبل تعزيز التعاون الصيني المصري في ظل الوضع الحالي، وتطوير الاستراتيجية الشاملة وتطور العلاقات الثنائية بين البلدين. وأضاف في مؤتمر صحفي عقد صباح اليوم، لمناقشة نتائج القمة الصينية العربية الأولى، أن القمم الثلاث -العربية والخليجية ومع السعودية- تعكس الرغبة في تعزيز التعاون معتبرا أنها زيارة تربط بين الماضي والحاضر وتهدف إلى تطوير العلاقات مع العالم العربي والخليجي والسعودية. وأشاد بزيارة الرئيس الصيني شي جين بينج إلى منطقة الشرق الأوسط، واعتبرها إيذانا ببدء حقبة جديدة من التطور الشامل والعميق للعلاقات بين الصين والدول العربية. ومن ناحية أخرى، وصف السفير زيارة الرئيس شي للشرق الأوسط بأنها أكبر وأعلى إجراء دبلوماسي للصين مع العالم العربي منذ تأسيس جمهورية الصين الشعبية، وقال "إن هذه الزيارة أظهرت الخيار الاستراتيجي للصين والدول العربية لتعزيز التضامن والتنسيق في مواجهة التحديات العالمية". وأشار إلى أن تعميق الشراكة الاستراتيجية العربية - الصينية يساعد على تحقيق العدالة بشكل أفضل، وحماية السلام والتنمية في العالم، وتحقيق التطلعات المشتركة للشعبين العربي والصيني. وأكد أن الرئيس الصيني عزز بشكل نشط روح المؤتمر الوطني العشرين للحزب الشيوعي الصيني، وأكد أن الصين ستتبع بحزم استراتيجية الانفتاح متبادلة المنفعة وتوفير فرص جديدة للدول العربية مع التنمية الجديدة للصين. وأوضح أن القمة أصدرت وثيقة تعميق الاستراتيجية الشاملة للصين مع العالم العربي كما نتج عنها عدد من الاتفاقيات في مجالات عديدة مثل البيئة والفضاء وغيرها. وأكد أن عدد سكان الصين والدول العربية ربع سكان العالم تقريبا، لهذا تكتسب القمة الصينية العربية الأولى أهمية بالغة وتدل على إمكانيات هائلة للاستفادة والتعاون. وفي ظل تغيرات كبرى، فإن تكاتف الصين والدول الغربية سيكون هناك له نتائج مفيدة للغاية للجميع. وتحدث السفير عن القمة الصينية الخليجية قائلا إن القمة أصدرت بيانا ختاميا حول العلاقات بين الصين ومجلس التعاون الخليجي وتعزيز التعاون في مجالات متعددة. وتعد زيارة الرئيس الصيني إلى السعودية أول زيارة الشرق الأوسط بعد المؤتمر الصيني للحزب الشيوعي والثانية خلال 6 سنوات للمملكة مما يدلل على عمق العلاقات.






الاكثر مشاهده

"لمار" تصدر منتجاتها الى 28 دولة

شركة » كود للتطوير» تطرح «North Code» أول مشروعاتها في الساحل الشمالى باستثمارات 2 مليار جنيه

الرئيس السيسى يهنئ نادى الزمالك على كأس الكونفدرالية.. ويؤكد: أداء مميز وجهود رائعة

رئيس وزراء اليونان يستقبل الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي محمد العيسى

جامعة "مالايا" تمنح د.العيسى درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية

الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يدشّن "مجلس علماء آسْيان"

;