الشعر البدوى لسان حال يحفظ تراث ولهجة أهل سيناء ويعبر عن واقعها.. رافد من روافد ثقافة مصر الشعبية.. الثقافة تدعم بطبع الدواوين وعقد الأمسيات.. والشعراء يمثلون مصر فى محافل عربية ودولية..فيديو وصور

الشعر ديوان العرب، وعلى أرض سيناء هو لسان حال وأحد أهم روافد ثقافة مصر الشعبية يبرز دوره فى الحفاظ على تراث ولهجة أهل سيناء، و يتوارث الشعراء جيلا بعد جيل نظم الشعر ولكل عصر أدواته ولكل شاعر جمهوره الذى يعشق ويتابع ويحفظ إبداعه. تحدث لـ "انفراد" عدد من الشعراء من مناطق مختلفة بسيناء، معبرين عن سعادتهم بما وصل إليه مستوى الشعر خلال السنوات الأخيرة من ظهور ومعرفة به، وتبنى وزارة الثقافة إصدار دواوين لهم، ومشاركتهم فى محافل شعرية داخل الدولة وممثلين لمصر فى ساحات الشعر ومسابقاته فى محافل عربية ودولية جعلتهم يواصلون مسيرتهم ويخرج من بينهم شعراء أشبال يسيرون على استكمال دربهم. ومن بين أبرز شعراء سيناء وأكثرهم شهرة الشاعر السبيعنى " فرج ابوخالد العيادى"، من غرب سيناء، والذى يقول انه يعتبر الشعر بالنسبة له هو حالة من الترفيه والتعبير عن النفس. أضاف أنه يفتخر بأنه عاصر عمالقة الشعر البدوى، وأنه دائما يضع نفسه فى صف الجمهور ويعلم ان الجمهور له ذائقه فى انتقاء الأكثر ابداع وجمال فى القول . وقال إنه من جيل الجمهور فيه يحفظ شعر شاعره المفضل وليس يقرأه، وكانت له لقاءات كثيرة فى فترة شبابه مع جمهوره خصوصا فى وقت انطلاق سباقات الهجن فى ذلك الوقت، لكنه مع مرور الوقت أصبح لا يحب الظهور ويكتفى بالجلسات الشعرية الهادئة يقول ما يبدع ويروى ما يحفظ من قول ونوادر ما سبقه من شعراء وما وصل إليه من علمهم وقولهم وسيرتهم . وبدوره يوضح الشاعر ابو يحي التيهى، انه من منطقة وسط سيناء، ومنذ الصغر وهو يقول الشعر لكنه فى عام 2013 شارك فى مسابقة للشعر، اعطته الجرأة والحافز ان يرى شعره النور بعد ان حصل على مركز متقدم بها، واستطاع ان ينظم نحو200 قصيدة، وصدر له ديوان يحمل عنوان "نبض الرواسى"، لافتا انه يعتبر قصيدته " يادار" هى الأقرب إلى قلبه، وله ألوان مختلفة فى الشعر. وأشار الشاب " ابوزقول التيهى"، انه يسعى ان يكون " منشد سيناء" الذى يؤدى الشعر البدوى الذى يقوله الشعراء على طريقة " الشيلات "، وهو فن من فنون إلقاء الشعر معروف فى الخليج العربى، لافتا انه نجح من خلال أداء عددا من القصائد ولا يزال يسعى ان يشق طريقه. ويعد الشاعر "محمد بن صالح التربانى" الطالب بالمرحلة الثانوية من قرية المنبطح بوسط سيناء، واحدا من أصغر شعراء سيناء، يقول انه نظم الشعر قبل عامين وعمره 15عاما، وتتنوع قصائده بين الوصف لمواقف يمر بها والمدح والغزل، لافتا انه يسير على أول طريق الشعر ويسعى ان يستمر وينجح ويصل إلى ما وصل إليه كبار الشعراء. وأوضح مسعد بدر، باحث فى تراث بادية سيناء الأدبي، ان الشعر عند بدو سيناء قديم متوارث ومن خلال ما وصل اليه من ابحاث تعود بداياته للقرن التاسع عشر، لافتا انه وصل لأسماء شعراء كبار قدماء ومنهم الشاعر ربيع الزميلي العليقات من جنوب سيناء، والشاعر عليان ابن مطير الأحيوات من وسط سيناء وفرج سليمان من شمال سيناء، وغيرهم من جيل الأوائل جاء بعدهم جيل من الشعراء بينهم مصلح بن عامر العمدة وهو شاعر فلتة زمانه و الوحيد الذى يحمل مؤهلا جامعيا ومن أجياله آخرين. وقال انه جاء بعدهم جيل عمالقة الشعر ومنهم الشاعر عنيز ابوسالم الترباني، والشاعر حمدان المزيني، والشاعر صباح العقيلي والشاعر الجبرى ، والشاعر الزيت ،وغيرهم، ثم جاء جيل شعراء كبار ومنهم الشاعر ابوخالد العيادى والشاعر حسين التيهى وغيرهم، وجميعهم حافظوا على مدرسة موحدة فى الشعر، ومع احتكاك جيل شباب الشعراء بوسائل التواصل الحديث تطورت لغتهم الشعرية و طرقوا أبواب جديدة من الشعر بينهم أبرز المجددين ابو يحيى التيهى والشاعرابراهيم فايد من قبيلة السواركة وهو من أكثر المجددين تأثيرا والشاعر البديع فى الشعر والإلقاء ابونوره الاحيوى والشاعر فرج المزينى فى الجمع بين القديم والجديد والناقد سليمان عودة، وآخرين من شعراء لهم تميزهم وحضورهم . وأشار الباحث مسعد بدر ان الشعر عن أهل سيناء فيه ثراء وتنوع والشعراء يعبرون عن الناس بدقة ولا يعزلون نفسهم عنهم حتى انه فى كل مناسبة فرح زواج نجد لهم حضور ومشاركة بالشعر، وأصبح لهم جمهور متابعين من خارج مصر، ويشاركون بقوة وحضور فى فعاليات ومناسبات على مستوى الدولة وطبعت لهم وزارة الثقافة دواوين ومنهم الشاعر حمدان الترابين، والشاعر عبدالرحمن ترابين، والشاعر سلمى الجميعانى سواركة والشعر عطالله الجداوى سواركة وتحت الطبع ديوان للشاعر منصور القديري وغيرهم آخرين طبع لهم وتحت الطبع دواوين، كما هناك شعراء صدرت لهم دواوين شعر من دور نشر أخرى ومنهم الشاعر أبو يحيى التيهي والشاعر ابراهيم فايد ومنهم من مثل مصر فى محافل خارجية منهم الشاعر ابراهيم ابو شتيوي والشاعر رضوان المنيعى والشاعر ابو نوره الاحيوى، ومشاركات متنوعة أخرى لشعراء كانوا بمثابة سفراء مصر فى توصيل ثقافة أهل الصحراء وأدبهم وابداعهم. وأكد الباحث مسعد بدر ان الشعر فى سيناء هو رافد اصيل من روافد الثقافة الشعبية المصرية ويعطى تميز وتنوع وثراء لثقافة مصر، ويتميز بصدق لا تشوبه شائبه حتى انه اذا اراد احد ان يعرف سيناء بكل تفاصيلها ومايدور فيها عليه ان يقرأ قصائد شعرائها .


















الاكثر مشاهده

"لمار" تصدر منتجاتها الى 28 دولة

شركة » كود للتطوير» تطرح «North Code» أول مشروعاتها في الساحل الشمالى باستثمارات 2 مليار جنيه

الرئيس السيسى يهنئ نادى الزمالك على كأس الكونفدرالية.. ويؤكد: أداء مميز وجهود رائعة

رئيس وزراء اليونان يستقبل الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي محمد العيسى

جامعة "مالايا" تمنح د.العيسى درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية

الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يدشّن "مجلس علماء آسْيان"

;