"شهامة المصريين".. شاب يتبرع لرب أسرة بجزء من كبده فى شمال الدقهلية.. داوم على فعل الخير وتفاجأ بطلب سيدة مساعدته فى إنقاذ نجلها.. وصلاة الاستخارة تحسم الأمر.. أحمد: زكاة عن أولادى وصحتى.. فيديو وصور

للوهلة الأولي عند قراءتك أومعرفتك بتفاصيل عملية تبرع من شخص لآخر تكون علي يقين أن هناك علاقة أوصلة قرابه بينهما، لكن هذه المرة هي لوجه الله، حيث تبرع شاب من قرية بسيطة في شمال محافظة الدقهلية، بجزء من جسدة كصدقه عن أبنائة وللمساعدة في إنقاذ أسرة كاملة. شاب يتبرع بجزء من جسده شاب مصري من أسرة متوسطة في قرية بسيطة شمال محافظة الدقهلية، يعمل في مهنة المحاماة، يعول أسرتة المكونة من 4 أفراد، متزوج ولدية طفلان أكبرهما 6 أعوام، يبلغ من العمر34 عاما.

منذ فترة انضم هذا الشاب إلي فريق من شباب قريتة البسيطة، وقاموا بتكوين فريق يقوم بجمع فصائل الدم الموجودة في القرية ووضعها في كشوفات قيد الإنتظار في أي وقت إذا إحتاج أحد أبناء القرية إلي متبرع، حيث تم وضع بيانات وارقام تواصل كل شخص إلي جوار فصيله الدم الخاصه به. لجوء سيدة له وطلب المساعدة في البحث لإنقاذ نجلها وأسرته ذات يوم وأثناء تواجد "أحمد" في أحد شوارع القرية قابل إحدي سيدات القرية ودار بينهما حديث، طالبت من الشاب" أحمد" مساعدتها في إيجاد متبرع لمساعدة نجلها في عمليه زرع جزء من الكبد، وذلك كونه يساعد في فعل الخير، فأستجاب لها الشاب وأعلن عن مساعدتها.

ويعمل الشاب "أحمد" صاحب الـ 43 عاما من عمرة في مهنة "المحاماة" إلي جانب مساعدة الطلاب في مادة "المواريث" وكانت من بين الطالبات الاتي يحضرن هي نجلة السيدة والتي توفت منذ فترة بسبب مرضها.

لم يعلم بمرض شقيقها إلي من خلال الحديث مع السيدة ولم يكن يعلم الشاب "أحمد" أن شقيق الفتاة التي توفت منذ فترة والذي كان يعد أحد معلميها، وذلك لمساعدتها في مادة "المواريث" أن شقيقها "إبراهيم" يعاني من نفس المرض ويحتاج إلي مساعدة. المريض رب أسرة ويحتاج للمساعدة وتفاجئ الشاب " أحمد" خلال حديث السيدة معه أن نجلها إبراهيم يعاني من نفس المرض الذي تسبب في وفاه شقيقتة الصغري، وكانت مفاجأة بالنسبه لعدم معرفته بذلك، ولم يتردد الشاب في الرد علي السيدة وأن كل شئ ميسر بأمر الله.

إرتجاف القلم في يد الشاب "أحمد" وفصيلة دماء متطابقة طلب الشاب" أحمد" بيانات نجلها وفصيله الدم المطلوبة كي يبدء في البحث والمساعدة في إنقاذ الأسرة والشاب "إبراهيم" الذي يعول اسرته المكونه من 4 افراد حيث لدية طفلان في عمر الزهور، متذكرا شقيقته الصغري التي توفت بسبب مرضها منذ فتره، واثناء تدوينة بيانات الشاب سمعت أذنيه ان فصيله دماءة المطلوبة هي+b فارتجف القلم في يدة للحظات كونها نفس فصيلة الدم للشاب "احمد" والتي تطلب منه السيدة مساعدة نجلها.

مناجاة السيدة إلي ربها وإشارة من السماء إلي الشاب "أحمد" وبعد إرتجاف القلم في يده للحظات بدأ "أحمد" الكتابة واستكمال تسجيل بيانات الشاب مرة أخري دون أن يقوم بتعريف السيدة أن هذه الفصيلة هي نفس فصيلتة وأن هناك عامل مشترك بينهما، واعتبر "أحمد" ان مايحدث هي رسالة من السماء له وذلك في لحظات معدودة ذهب به ذهنه لبعيد أثناء تسجيل البيانات، ليتاكد ان هذة السيدة قريبه من الله، ودائمة الدعاء والمناجاة لربها، لإنقاذ حياة نجلها لذلك هي أتت إليه لطلب مساعدتة. صلاة إستخارة لمدة 15 يوما.. وتدبر وإرتياح نفسي دون "أحمد" بيانات الشاب "إبراهيم" واصطحبها في ملابسه إلي المنزل وبدا في الحديث مع النفس والتفكير والتدبر فيما يحدث، وأقام صلاة إستخارة وقيام الليل لمدة 15 يوما متواصلة، وفي كل يوم يشعر بإرتياح نفسي ورغبة في ان يكون هو المتبرع ويكون سببا بعد المولي عزوجل في جبر خاطر السيدة القريبة من ربها، ومساعدتة في إنقاذ اسرة كاملة، كون الشاب يعول اسرتة التي تمر الايام عليهم في قلق وتوتر وبحث ومناجاة للمولي عزوجل لمساعدتهم في إنقاذه.

الذهاب لمقابلة السيدة وإخبارها بالوصول للمتبرع لإنقاذ حياة نجلها بعد مرور 15 يوما كاملة في القرب من ربة وصلاة الإستخارة وإستشعار بالراحة والطمأنينة، قرر الشاب "أحمد" الذهاب إلي السيدة والحديث معها لإخبارها بأنه وجد المتبرع، والبدء في الخطوات الفعليه لتقديم المساعدة للشاب "إبراهيم" وجبر خاطر السيدة وأسرة نجلها، وتوجه بالفعل وقابل السيدة وأخبرها أنه وجد المتبرع لنجلها.

فرحة وسعادة.. صدمة كبيرة من السيدة بعد علمها بشخصية المتبرع أخبر "الشاب" أحمد السيدة بأنه قد وجد المتبرع ليري الفرح والسعادة علي وجه السيدة، مردده الدعاء له علي مساعدتها، لكن إندهشت السيدة لقليل من الوقت وذلك بعد علمها أن الشاب الذي طلبت مساعدته في إنقاذ حياة نجلها هو نفسة المتبرع، لتصمت قليلا وتقول له، لا أنا كنت عاوزاك تساعدني لو نلاقي متبرع وسنقوم بدفع مبلغ من المال لإنقاذ إبننا، لم اقصدك أنت، فابتسم" أحمد" قائلا أنا جاهز للتبرع لوجه الله تعالي. شرط وحيد للتبرع بجزء من جسده للمساعدة في إنقاذ نجلها بعد رؤية "أحمد" للدهشة علي وجه السيدة، طلب منها أن يكون هناك شرطا واحدا فقط وهو عدم الإعلان عن نيتة التبرع لنجلها، وعدم معرفه أي شخص سواء من قريب أو بعيد، وذلك خشية منه علي وصول ما ينوي فعله إلي أسرته، وكي يكمل الله موضوع التبرع علي خير باذن الله البدء الفعلي في تنفيذ خطوات التبرع بجزء من جسدة لأحد شباب قريتة بدأ "احمد" الترتيب والتنسيق مع السيدة للبدء في عمل الفحوصات الطبيه والتحاليل والتأكد من التوافق بينهما، وتحركا سويا متجهين لأحدي المستشفيات في العاصمة " القاهرة"، وبالفعل يسر الله الامور وكان هناك توافق وتطابق بينهما.

4 أشهر في وضع التأهب.. رجيم قاسي وتمارين رياضية وأستمر "أحمد" في وضع تأهب لمده 4 أشهر كاملة مابين تحاليل وفحوصات طبيه ، ووضع برنامج رجيم قاسي لإنقاص الوزن مع الإستمرار علي تمارين رياضية ونظام غذائي متكامل، مع قياس لضربات القلب وقياس نسبه الأكسجين والتنفس، تم وضع كل ذلك عن طريق الفريق الطبي المشرف علي عملية التبرع، للتأكد من سلامة وجاهزية الشاب" أحمد " والحفاظ علي صحتة الجاهزية التامة ومعرفه أسرة "أحمد" التبرع لأحد شباب القرية وبعد مرور 4 أشهر أعلن الفريق الطبي جاهزية المتبرع "أحمد" لعملية التبرع، وقاموا بتحديد موعد لإجراء العملية الجراحيه، وقتها توجه أحمد إلي منزله وقام بإخبار أسرته البسيطه والتي إنتابتهم حاله من الذهول لعدم معرفتهم طوال فتزه 4 اشهر كامله، وتحدث معهم عن كل التفاصيل رافضا أن يعترض أحد لان ذلك إشاره من المولي له بأنه سليم معافي بفصل الله وسيكون التبرع بمثابه تصدق وذكاه منه عن اولاده وعن نفسه، ولا مجال إلي لتنفيذ أمر الله والتبرع للشاب "إبراهيم" وجبر خاطر اسرته وأهله.

تنفيذ العمليه وعودة الشاب "أحمد" إلي اسرته ولقاء "انفراد" والتقي "انفراد" الشاب فور عودته داخل منزله، وذلك بعد ان اتم الله عز وجل العمليه الجراحيه بتيسير وخير، وعاد الشاب المتبرع "أحمد" إلي أهله مره أخري سالما معافي بفضل الله، والذي صرح بأن كل ماحدث هو إشارة من المولي عزوجل له، وأن الصحة نعمه كغيرها من النعم التي أنعم بها المولي عزوجل عليه، ووصف الشاب أحمد خلال لقاءة "انفراد" أنه ك"الغني الذي أتي إليه فقير طالبا منه المساعده ولم يخذله " واختتم الشاب البطل "أحمد" والذي ضرب بمافعله كل معاني الإنسانيه والرحمة والإيمان والتضحيه، حديثة برسالة لكل شاب بعدم التردد ابدا في فعل الخير والمساعده، وأن لكل أجل كتاب وماحدث هو ذرة في رحمه الله بنا، ضاربا مثلا عند إشتعال الحريق فالكل يذهب للمساعده دون التفكير في النفس، كذلك هو فعل الخير، لاتتردد في تنفيذه وأترك نفسك للمولي عزوجل هو وحده مدبر الامور وعالم الغيب.












الاكثر مشاهده

"لمار" تصدر منتجاتها الى 28 دولة

شركة » كود للتطوير» تطرح «North Code» أول مشروعاتها في الساحل الشمالى باستثمارات 2 مليار جنيه

الرئيس السيسى يهنئ نادى الزمالك على كأس الكونفدرالية.. ويؤكد: أداء مميز وجهود رائعة

رئيس وزراء اليونان يستقبل الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي محمد العيسى

جامعة "مالايا" تمنح د.العيسى درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية

الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يدشّن "مجلس علماء آسْيان"

;