سلطت قناة القاهرة الإخبارية، الضوء على أسباب انتشار الأمراض الفيروسية، موضحة أن التغيرات الحادة فى المناخ ستؤدى إلى انتشار آلاف الفيروسات الجديدة بين أنواع الحيوانات بحلول عام 2070، وهو ما يرجح خطر ظهور الأمراض المعدية التى تنتقل من الحيوانات إلى البشر.
وذكر تقرير قناة القاهرة الإخبارية، أن على مر التاريخ كانت إفريقيا وآسيا بؤرتين للفيروسات القاتلة، التى انتقلت من الحيوانات إلى البشر، ومع التغير المناخى الذى يضرب العالم يخشى العلماء من تفاقم الوضع فى القارتين حيث تواجهان أكبر تهديد متمثل فى زيادة معدل انتشار الفيروسات.
من جانبه أكد عبد الهادى خضر أستاذ الباطنة والمناعة، أن طرق مكافحة الأمراض المعدية معروفة منذ قرون، مثل التباعد وغسل اليدين ولم تتغير موضحًا أنها السلاح الأول لحماية أى إنسان من أى فيروسات.
وأضاف أستاذ الباطنة والمناعة، خلال تصريحاته على قناة "القاهرة الإخبارية" من ولاية نيوجيرسى الأمريكية، أن أمراض الجهاز التنفسى تتزايد فى فصلى الخريف والشتاء، وهو ما يظهر على مستوى العالم فى الوقت الحالى.
وأوضح أستاذ الباطنة والمناعة، أن الأمصال التى أنتجها العلماء على مدار القرون ساهمت فى تخفيف آثار الأمراض المعدية وإضعاف قوة الفيروسات وتأثيرها، مشددا على أن زيادة نسب التطعيم بين الأشخاص فى المجتمع تقلل من انتشاره، لافتا إلى أن الأنظمة الصحية فى كل دول العالم تعرضت لحالة من الارتباك والخوف والذعر، فور انتشار جائحة كورونا، حيث لم تكن على استعداد للتصدى لهذا الفيروس وكيفية التعامل معه، وهو ما تطلب وقتًا لمعرفة هذا الفيروس وتشخصيه ووضع الأدوية والجرعات التى تحد من انتشاره.
فيما قالقال الدكتور مجدى بدران، عضو الجمعية المصرية للحساسية والمناعة، أن هناك خطوات مهمة للغاية للوقاية من الفيروسات الجديدة، قائلا إنه فى الدول العالم الثالث وهى الدول النامية يجب أن يكون هناك ثورة فى التأمين الصحى، وإدخال القطاع الخاص لمساندة القطاع الحكومى فى العديد من المبادرات الصحية، فضلًا عن مبادرات استقصائية للعلاج من الأمراض.
وأضاف «بدران»، خلال مداخلة هاتفية فى برنامج «مطروح للنقاش»، الذى يعرض على شاشة «القاهرة الإخبارية»، أن الدولة المصرية قامت بعمل العديد من المبادرات فى التأمين الصحى فضلًا عن المبادرات الرئاسية، مؤكدًا أن المبادرات الرئاسية الخاصة بالصحة فى مصر يجب على العالم أجمع أن يتعلم منها، متسائلًا «لماذا لم ينتشر فيروس كورونا فى مصر مثل أوروبا وأمريكا».
وأوضح عضو الجمعية المصرية للحساسية والمناعة، أن الدولة المصرية قبل ظهور كورونا قامت بعمل مبادرة 100 مليون صحة، «بدأنا نبحث عن المرض العضال الذى ينهش فى أجساد المصريين، مثل فيروس سى والضغط والسكر وزيادة الوزن، عرفنا المرض وتم علاجه وانتشار سريع للتشخيص، فلما جاءت كورونا لم تجد ساحة تلعب فيها».