قال وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان، إذا عادت الولايات المتحدة إلى الاتفاق النووي فسنعود للالتزام به.\
وأضاف عبد اللهيان، "مستعدون للتوصل للاتفاق النووي إذا كانت واشنطن تنوي الوصول إليه بشكل عملي وحقيقي"، وجاءت تصريحات الوزير الايراني بالتزامن مع زيارة وفد من الوكالة الدولية للطاقة الذرية إلى طهران، وايضا عقب اعلان الاخيرة رفع قدرات تخصيب اليورانيوم مخالفة بذلك بنود الاتفاق النووي المبرم في 2015.
ومساء الأحد ، وصل وفد من الوكالة الدولية للطاقة الذرية إلى طهران وقال بهروز كمالوندي، المتحدث باسم منظمة الطاقة الذرية الإيرانية إن جدول أعمال فريق الوكالة الدولية المكون من 5 أعضاء يتضمن مفاوضات جديدة مع المنظمة الإيرانية وممثلين عن وزارة الخارجية.
وذكر المتحدث، وفقا لوكالة تسنيم للأنباء، إنه يوجد هناك أمل واقعي في أن يتم توضيح الخلافات المتبقية مع الوكالة الذرية التابعة للأمم المتحدة وحلها في طهران.
ويسعي الوفد لتسوية أزمة تعود لأعوام وتتعلق بالتحقيق في شأن العثور على جزيئات يورانيوم بـ 3 مواقع في إيران لم يصرح عنها تشير إلى أنشطة سرية في الماضي.ونفت طهران جميع الاتهامات في هذا الصدد، قائلة إن مشاريعها النووية سلمية وأن البلاد لا تسعى إلى برنامج سري للأسلحة.
وقبيل زيارة الوفد ،أعلنت إيران، أنها زادت قدراتها على تخصيب اليورانيوم، واعلن رئيس الوكالة النووية الإيرانية محمد إسلامي أن قدرة تخصيب اليورانيوم في البلاد، أكبر من أي وقت مضى في تاريخ الصناعة النووية الإيرانية.
وقال رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية محمد إسلامي، «حالياً، وصلت قدرة التخصيب إلى أكثر من الضعفين مما كانت عليه طوال تاريخ هذه الصناعة».
في سياق متصل، قال ديبلوماسي أوروبي رفيع المستوى، إنه «ليس هناك أي داعٍ للعودة إلى فيينا واستئناف المفاوضات» حول إحياء الاتفاق النووي، مشيراً إلى أن المفاوضات «انتهت».وتابع أن «إيران تريد إنهاء مشاكلها العالقة مع الوكالة الذرية» أولاً قبل العودة لمباحثات إحياء الاتفاق، مضيفاً «لنرى ما سيحصل».
من جانبه، قال مندوب روسيا لدى المنظمات الدولية في فيينا ميخائيل أوليانوف، إن لا أحد يتوقع إحراز نقلة كبيرة في المشاورات المرتقبة بين الوكالة الذرية وإيران.
وأضاف أنه كان من المقرر عقد المشاورات بين الوكالة وطهران في النصف الثاني من نوفمبر الماضي، إلا أن قراراً قدمته أمريكا وبريطانيا وألمانيا وفرنسا في جلسة لمجلس محافظي الوكالة جاء في «وقت غير مناسب وكانت له نتائج عكسية» على المحادثات.
وبعد انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي مع إيران في عام 2018 ، بدأت طهران في كسر القيود المتفق عليها في الاتفاق وجعلت عمليات التفتيش التي تقوم بها الوكالة الدولية للطاقة الذرية أكثر صعوبة.
وتقوم إيران حاليا بتخصيب اليورانيوم بدرجة نقاء تصل إلى 60%. ووفقا لبيانات الوكالة الدولية للطاقة الذرية، فإن هذا ليس منخفضا بشكل كبير عن نسبة 90% اللازمة لصنع الأسلحة النووية.