استعرضت قناة «القاهرة الإخبارية» تقريرًا بعنوان «الركود يهدد الاقتصادات الكبرى في 2023»، إذ أن الاقتصادات الكبرى باتت على أعتاب ركود خلال العام المقبل، مع استمرار السياسات التشديدية للمصارف المركزية، فالبنوك المركزية أبدت استعدادها لمواجهة الركود العالمي في عام 2023، وفي الوقت نفسه وعدت بزيادة تكاليف الاقتراض مع معركتها المتواصلة ضد التضخم المرتفع.
وأضاف التقرير المذاع على «القاهرة الإخبارية»، أن رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي جيروم باول، أكد أنه من السابق لأوانه الحديث عن خفض أسعار الفائدة، إذ لازال أمامه بعض الطريق سيقطعه لرفع الفائدة، كما أشار التقرير إلى إعلان رئيس البنك المركزي الأوروبي كريستين لاجارد، أن البنك سيمضي قدمًا في رفع أسعار الفائدة فترة طويلة، بينما يرى المسؤولون بالبنك المركزي الأوروبي أن منطقة اليورو دخلت الركود بالفعل خلال الربع الجاري.
وأوضح التقرير أن الولايات المتحدة الأمريكية هي الأقرب للوصول إلى نقطة النهاية، فيما يتعلق برفع أسعار الفائدة، ولفت التقرير إلى أنه على الرغم من أن أسعار الفائدة الأمريكية، الأقل تأثيرًا بتداعيات الأزمة الأوكرانية، فإن مسؤولين بالفيدرالي الأمريكي توقع انكماش الناتج المحلي الإجمالي خلال 2023.
كما عرض برنامج «المراقب» الذي تقدمه الإعلامية دينا سالم على قناة القاهرة الإخبارية، تقريرا بعنوان «بين التشاؤم والتفاؤل.. سيناريوهات افتراضية لاقتصاد العالم في 2023».
وقال التقرير: «سيناريوهات افتراضية أعلنتها المؤسسات العالمية تصف شكل الاقتصاد العالمي مع قرب حلول العام الجديد 2023، فما هي تلك السيناريوهات؟».
وأضاف: «وكالة بلومبرج الأمريكية مثلت السيناريو الافتراضي لعام 2023، ففي الولايات المتحدة ذات سوق العمل القوي الذي يملك قوة إنفاق كافية للأسر؛ من المتوقع أن يواصل اقتصادها النمو حتى النصف الثاني من عام 2023 ما يضع النمو في عام 2022 عند 1.08% وفي 2023 عند 17%».
وتابع: «وفي منطقة اليورو تفترض وكالة بلومبردج الأمريكية؛ أن الشتاء البارد الموسمي وتقاسم الغاز بين الدول والدعم الكبير للأعمال التجارية والأسر؛ سوف يسمح للاقتصاد بتجاوز أزمة الطاقة، ومن المتوقع أن يتمثل السيناريو الأساسي للنمو في 2022 لمنطقة اليورو بنسبة 3.01% وبنسبة -0.1% في 2023، أما إذا كانت درجات الحرارة شديدة البرودة والإخفاقات الشديدة في السياسة، فإن ذلك سوف يخصم 0.8% و3.3% في 2023 ما يدفع الكتلة إلى ركود عميق».
وقال يحيى حرب، المحلل السياسي، إن بريطانيا تعيش أزمة كبيرة، بسبب سلسلة الإضرابات داخل مؤسسات وقطاعات مهمة كالبريد والنقل والقطاع الصحي.
وأضاف المحلل السياسي، خلال تصريحاته على قناة "القاهرة الإخبارية"، أن الحكومة البريطانية ليس لديها حلول وغير قادرة على تلبية هذه المطالب، خصوصًا أن رئيس الوزراء البريطاني مهتم بالموازنة العامة حتى لا يقع في العجز، نظرًا لتراجع مؤشر النمو وعدم السيطرة على التضخم.
وأوضح المحلل السياسي، أن حكومة "ريشى سوناك" ليس مهتمة بتلبية القطاعات "المضربة"، وتطالب الموظفين بالعودة إلى عملهم، وأوضح أن حمى الإضرابات في طريقها لاجتياح قطاعات أخرى.
وأوضح المحلل السياسي، أن عدد من الإضرابات في بريطانيا داخل بعض القطاعات المهمة والحيوية، تسببت فى وضع حكومة رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك في مأزق، فالإضرابات تسببت في تعطل 80% من حركة القطارات، وأجلت إجراء أكثر من 1500 عملية جراحية.