- المصانع خافت من عمل المرأة وسط الرجال
- حاولت ألا أجعل منصبى مجرد شعار لتمكين المرأة ونفذت مبادرات دولية
- السيدات يمثلن 25% من منتسبى الغرفة التجارية
- الحل لإعادة الإسكندرية إلغاء المركزية وتوفير دخل لها وليس تغيير المحافظين
- مشروع سوق اليوم الواحد بالعطارين سيعيد إحياء تاريخ المنطقة
استطاعت أن تقدم المرأة فى نموذج مختلف بعد أن دربتها على حرفة النجارة وتصميم الموبيليا والأثاث المنزلى، وحصلت على اختيار الأمم المتحدة لها ضمن 16 سيدة أعمال مؤثرة اقتصادياً على مستوى العالم، وانتصرت فى معركة الملكية الفكرية مع هانى المسيرى حول مشروع 2020، وفى الأخير أصبحت رئيس المجلس الاقتصادى لسيدات الأعمال فى الغرف التجارية، والمدير الإقليمى فى الشرق الأوسط لبرنامج "أبحث عن المرأة النموذج" المنبثق عن جامعة جورج واشنطن، عن كل هذه القضايا تحدثنا ريم صيام فى حوار خاص لـ "انفراد".
وإلى نص الحوار..
- فى البداية حدثينى عن وضع المرأة المصرية الاقتصادى والمشكلات التى تواجهها؟
على الرغم من كل شىء وتواجد المرأة فى كثير من المناصب، مازالت المرأة تعانى من المشكلات الرسمية فى القوانين والمنح، المتمثلة فى الصعوبات التى قد تواجهها فى محاولة الحصول على التمويل الخاص بشركتها، بالإضافة إلى المعوقات الثقافية والمجتمعية التى تعوق تقدم مسيرتها، ولابد أن تعى المرأة أن لا أحد سيمكنها، دون أن تقاوم هى وترفع صوت مطالبها، حتى وإن لم تتحقق.
- هل أثبتت المرأة فى مجلس النواب قدرتها على مساعدة بنى جنسها فى تغيير هذا الوضع؟
للأسف لا، فالنائبات مشغولات كالنواب فى الأمور الإجرائية التى بدأها بها المجلس، بالإضافة إلى أن الإجازات المستمرة للمجلس التى تجعل الوقت يضيق على مناقشة قضايا المرأة التى لا تمثل القضايا الرئيسية بالنسبة لهن.
- ماذا عن مشروع تدريب السيدات على أعمال النجارة؟
البداية عندما جاءت شكوى إلى جمعية التدريب على الأثاث التى كنت أترأسها، تفيد بأن الرجال الذين يتم تدريبهم على تصميم الأثاث لا يستمروا فى المصانع التى تمول التدريب، ويفضلوا العمالة الخدمية فى الفنادق والمنتجعات السياحية، ففكرنا فى تدريب السيدات، وظللنا شهرين فى البحث عن سيدات من مختلف الفئات، وبالفعل استطاع 10 سيدات خوض التدريب وإثبات أنفسهن فيه.
- وما سبب توقف تدريب السيدات الآن على النجارة؟
المشكلة فى التمويل، فعلى الرغم من إعجاب الجميع بالفكرة وحصولى على جوائز دولية عليها، واهتمام المجلس الوقمى للمرأة بها، إلا أن أى جهة حكومية رفضت تمويل التدريب بحجة أن الفكرة جديدة، وأن الأموال التى تمنح مخصصة للعمالة الذكورية فقط، بالإضافة إلى خوف أصحاب المصانع من عمل السيدة النجارة وسط المئات من الرجال فى مصانع الأثاث، وحتى نعود مرة أخرى نحتاج لتأييد مجتمعى.
- هل كان منصب رئيس المجلس الاقتصادى لسيدات الأعمال بالغرف التجارية مجرد شعار من شعارات تمكين المرأة دون دعمها؟
غير صحيح لأننى منذ توليت المنصب منذ ما يزيد عن سنة، حاولت إثبات قدرة المرأة على تحقيق التنمية الاقتصادية المرجوة، سواء كان من خلال تدشين أول مركز تابع لمنظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية "اليونيدو" بمقر الغرفة التجارية المصرية بالإسكندرية، والعمل على تفعيل مشاركة المرأة فى سوق العمل والمساهمة فى تقديم خدمات وبرامج تأهيلية داعمة ومتميزة لها، وتقديم الاستشارات الخاصة بإنشاء المشروعات الصغيرة والمتوسطة، بالإضتفة إلى التعرف على المعوقات والمشكلات التى تواجه صاحبات المنشآت التجارية النسائية، والتواصل مع الجهات الحكومية لطرح مشكلاتهم والسعى لحلها والعمل على تذليل الصعوبات أمام انطلاقة سيدات الأعمال فى نشاطهن الاقتصادى، بمختلف أنواعه فضلاً عن توعية المرأة المبادرة حول أهم الأنظمة والقوانين المؤثرة على عمل واستثمار المرأة، بالإضافة إلى تحفيزها على الانخراط فى سوق العمل ورفع مشاركتها الاقتصادية.
- إذن فما خطة المجلس الحالية؟
أقوم الآن بعمل بحث ميدانى على السيدات ممن لهن سجل تجارى بالغرفة، حيث تستحوذ السيدات على نسبة نحو 25% من إجمالى 4 ملايين سجل تجارى، بهدف تقديم المساعدات ومد جسور التعاون بين الدول العربية التى تؤدى إلى نمو حجم أعمالهن وإعطائهن فرصة لتسويق منتجاتهم فى دول الخليج، بالإضافة إلى إجراء مفاوضات مع الصندوق الاجتماعى للتنمية لتوفير قروض مدعمة للشابات، وتوفير فرصة لهن لاختراق منتجاتهن الأسواق العربية من خلال الاتفاقات المبرمة بين الغرفة المصرية والعربية.
- شهدت الإسكندرية منذ أشهر جدلا واسعا حول مشروع 2020 وبالتحديد حول الملكية الفكرية له..
بالفعل كنت قد طرحت فكرة مشروع إسكندرية 2020 على اللواء عادل لبيب محافظ الإسكندرية الأسبق ثم اللواء طارق المهدى، تفاجأت بعدها بالدكتور هانى المسيرى بعد توليه المنصب يعلن عن المشروع دون إعطائى أى من الحقوق الفكرية، وبعد تداول الأمر على مواقع التواصل الاجتماعى هاتفنى وطلب ومقابلتى وتأكد من ذلك، ثم أعلن ملكيتى للفكرة.
- وما بالتحديد مشروع إسكندرية 2020؟
هو مشروع قومى يوفر العديد من فرص العمل ويدر المليارات على الإسكندرية عبارة عن مشروعات استثمارية ضخمة فى البحر من الشاطبى إلى المنتزه تطرح على مستوى عالمى كحق انتفاع لعدد معين من السنوات عبارة عن مجموعة من الجسور داخل البحر، تنتهى بمجموعة من الفنادق العالمية والمولات التجارية، ومراسى لليخوت، ويتم ربط تلك الفنادق والمشاريع بكورنيش بديل بنظام "BOT".
- وما مشروع تطوير منطقة العطارين؟
العطارين أشهر مناطق الإسكندرية القديمة بتجارها المتخصصين فى صناعة وبيع الأثاث ومع تدهور الحرفة فى المنطقة، فكرنا فى عمل سوق اليوم الواحد على مستوى عالمى، وبالتعاون مع وكيلة وارة السياحة عزة إبراهيم، سيتم وضع الفعالية السنوية على الخريطة السياحة داخليا، وسيتم غلق جميع الشوارع المؤدية للمنطقة فى السوق وتحويل مسار السيارات، وعرض كل تصاميم الأثاث واللوحات وخلافه، بتنظيم آليات البيع مع الغرف التجارية.
- كيف ترى الوضع فى الإسكندرية حالياً والتغيير المستمر للمحافظين؟
مشكلة الإسكندرية تتثمل فى اتباعها للمركزية، وعدم توفير داخل قائم بها ولها، دون استغلاله فى أى وزارة أخرى، وبالتالى الأزمة ليست فى أشخاص وإنما فى خطط يتم إلغاءها وإعادة أخرى من الصفر لمجرد تغيير محافظ، والحل يكمن فى إلغاء المركزية، ووضع خطط قومية يبدأ فيها المحافظ ويكملها من بعده، ويكون الدخل للمحافظة، دون الاعتماد على ميزانية الحكومة أو تبرعات رجال الأعمال.