خطاب حماسى للرئيس الأوكراني يثير عاصفة من التصفيق بالكونجرس الأمريكي.. زيلينسكى يحاول تبديد شكوك جدوى المساعدات العسكرية فى مجلس تحكمه أغلبية جمهورية.. ويطالب بمواصلة الدعم.. مؤكدا قدرة جيشه لإدارة ال

ألقى الرئيس الأوكرانى، خطاب متحمس أمام أعضاء مجلس النواب الأمريكى، كأحد محطات زيارته الأولى للولايات المتحدة منذ اندلاع الحرب بين بلاده وبين روسيا التى شنت غزوا عسكريا ضد كييف فى فبراير الماضى. وكان الرئيس الأمريكى جو بايدن قد استقبل زيلينسكى فى وقت سابق، واعدا الأخير باستمرار الدعم الأمريكى سواء العسكرى أو السياسى لأوكرانيا فى حربها المشتعلة ضد موسكو. قدوم زيلينسكى إلى الكونجرس الأمريكى كان محملا بالإيماءات والإشارات السياسية ذات المغزى، وبدا ذلك جليا فى تقديمه لعلم أوكرانى ممضى من قبل الجنود الأوكرانيين المتواجدين فى ساحات المعارك بربوع، لكل من المتحدثة باسم المجلس، نانسى بيلوسى، ونائبة الرئيس الأمريكى، كامالا هاريس، لتحمل كل منهن العلم طوال فترة إلقاء زيلينسكى لخطابه الذى وصف بالعاطفى والمتحمس من قبل العديد من الحاضرين. وأكد زيلينسكى فى بداية خطابه على صمود بلاده ضد الغزو الروسى، مطالبا المجلس بتوحيد موقفه إزاء القضية الأوكرانية، بعد ملاحظته غياب بعض نواب المجلس من أعضاء الحزب الجمهورى، وتطرق الرئيس الأوكرانى إلى مخاوف بعض المشرعين داخل المجلس من المصير المنتظر للمساعدات الأمريكية السخية لكييف، حيث تقدر المساعدة الأخيرة لبلاده من قبل واشنطن بـ50 مليار دولار. ووصف زيلينسكى تلك المساعدات الأمريكية بال"إستثمار"ونافيا عنها صفة المساعدات الخيرية، مضيفا فى خطابه أن تلك المساعدات من شأنها مساعدة بلاده على الانتصار فى حربهم ضد الروس، مؤكدا عزم موسكو على مهاجمة المزيد من حلفاء أمريكا بالقارة الأوروبية العجوز حال سيطرتها على أوكرانيا. بدى زيلينسكى فى خطابه الذى ألقاه بإنجليزية طليقة واثقا من فوز بلاده، شريطة استمرار الدعم العسكرى الأمريكى، مردفا أن حكومته لن تطالب أبدا بمشاركة جيش الولايات المتحدة فى الحرب المشتعلة، نظرا لقدرة جنود الجيش الأوكرانى على إدارة الحرب، واستخدام الأسلحة الأمريكية بكفاءة عالية، مازحا أن المدافع التى قدمها البنتاجون لكييف ليست كافية لهزيمة الغزو الروسى، مطالبا بالمزيد من الصواريخ والأسلحة. "لدينا مدافع، نعم، شكرا لكم. هل هى كافية؟ لا اعتقد ذلك"، بالكلمات السابقة وبأسلوب متحمس ولكنه أقرب للمزاح، استطاع زيلينسكى انتزاع ضحكات نواب المجلس المستمعين لخطابه، مستخدما فيما بدا مهاراته كممثل كوميدى سابق. ويأتى مجئ زيلينسكى إلى واشنطن بعد سيطرة الحزب الجمهورى على مجلس النواب، وهو الحزب الذى يساور أعضائه شكوك مستمرة من جدوى المساعدات العسكرية لكييف، ومن احتمالية تعرضها للسرقة فى بلد ذو تاريخ فى ملف الفساد المالى وفقا لوجهة نظرهم. وحرص زيلينسكى على تذكير المشككين بأهمية الحرب المشتعلة، مستدعيا أمثلة تاريخية من الحرب العالمية الثانية، ومجابهة الجيش الأمريكى لقوات هتلر فى أجواء مغلفة بالصقيع فى أوروبا أربعينيات القرن الماضى، حيث شبه صراع جنوده بأوكرانيا مع قوات بوتين فى شتااء ديسمبر القارس بتلك المعارك التى خاضتها أمريكا ضد القوات النازية فى الحرب العالمية الثانية لحماية ما وصفه بالديمقراطية. وتطرق زيلينسكى إلى كثافة استخدام الجيش الروسى للطائرات المسيرة المجلوبة من إيران، لافتا إلى انتقادات واشنطن الأخيرة لطهران جراء انتشار مزاعم لمساعدة الأخيرة لروسيا فى حربها ضد كييف. وأثارت نهاية خطاب زيلينسكى الحماسية عاصفة من التصفيق من قبل أعضاء مجلس النواب بحزبيه الجمهورى والديمقراطى، حيث تمنى "سنة سعيدة منتصرة للجميع!"، فى إشارة توثق عرى الصلة بين حرب بلاده مع روسيا وبين أعياد الكريسماس الحالية.



الاكثر مشاهده

كبار فقهاء الأمة الإسلامية يجتمعون تحت مظلة المجمع الفقهي الإسلامي

بدعوة من دولة رئيس الوزراء الباكستاني.. العيسى خطيباً للعيد بجامع الملك فيصل فى إسلام آباد

علماء العالم الإسلامي يُرشحون مركز الحماية الفكرية لإعداد موسوعة عن "المؤتلف الفكري الإسلامي"

رابطة العالم الإسلامى تنظم غداً مؤتمر "بناء الجسور بين المذاهب الإسلامية" فى مكة

د.العيسى يلتقي رئيس جمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر على متن سفينة "أوشن فايكينغ"

10 أسئلة وإجابات حول تعديلات قانون تملك الأجانب للأراضى الصحراوية.. برلماني

;