التقى"انفراد" أسرة رجل الأعمال المهندس عبد الحليم حميده عبد الكريم النايض المرشح السابق لمجلس النواب عن دائرة مركز وادى النطرون وعضو مجلس محلى المحافظة الذى تم اغتيالة أثناء عودته من أداء العمره بمنطقة الكيلو أربعين فى طريق القاهرة الإسكندرية الصحراوى دائرة منشأة القناطر بالجيزة، كما أصيب نجله حمزة بعدة طلقات نارية فى القدمين، بالإضافة إلى مقتل الراهبة أثناسيا بدير مارى جرجس .
كشف المهندس "على النايض" نجل الراحل عبد الحليم حميدة النايض أن هناك أيادى خفية تحاول تصويرعملية اغتيال والدى على أنها واقعة ثأرعادية، قائلا: الواقعة أكبر من ذلك بكثير لأنه كان هناك تعمد بالزج باسم والدى فى واقعة الثأر التى حدثت مؤخراً من أجل التخلص منه.
وأضاف النايض أن هناك خصومة حقيقية لوالده مع أصحاب الأيادى الخفية والذين هم وراء اغتيال والده، مشيرا إلى أن الذى يؤكد ذلك طريقة اغتيال والده التى يصفها بأنها كانت منظمة ومحترفة تفوق فكر الجهلة الذين يحاولون تصوير الأمر للرأى العام على أنها قضية ثأر عادية .
وتابع أن الصراعات الحقيقية لبعض رجال السياسية والأعمال بدأت مع عودة والده من أمريكا فى التسعينات وقيامه بعمل الكثير من الأعمال الخيرية واهتمامة الدائم بالشباب ومكافحة الفساد.
وكشف النايض عن طريقة اغتيال والده، قائلاً إنه تم تتبع والده وهو فى المملكة العربية السعودية أثناء أداء العمرة من قبل أحد أقارب المجرمين مرتكبى الواقعة، الذى وصل إلى مصر قبل الواقعة بيوم واحد، وتم تعقب والده منذ لحظة وصولة للمطار وخروجه من مطار القاهرة ، حتى تم تسليمه للمجرمين فى الكيلو 52 بدائرة مديرية أمن الجيزة، وذلك يؤكد أن الحادث مرتب بهدف أن يتم تنفيذ الواقعة بدائرة مديرية أخرى وهى الجيزة بدلاً من البحيرة، وذلك ليس وليد الصدفة وإنما مدبر، على حد قوله.
وطالب النايض المسئولين بكشف لغز اغتيال والده وضرورة مواجهة الفساد الذى استشرى فى مدينة وادى النطرون بالبحيرة، على حد وصفه .
وتسأل النايض قائلا: "لماذا يتم التخلص من والدى بهذه الطريقة البشعة ويدعون أن كل ذلك بسبب قطعة أرض.. بالطبع لا ، إنما هو حادث خسيس من قبل كبار الفاسدين فى وادى النطرون، موضحا أنه تم تقديم 42 بلاغا ضد والده من أجل النيل منه، ولكن سبحان الله كل الجهات التى تم تقديم الشكاوى إليها كانت بمجرد أن تفحص الشكوى وتتقابل مع والدى تقدم له الشكر على ما يقدمه للشباب .
وتابع النايض:" حسبنا الله ونعم الوكيل فى إللى يتم 8 أولاد وبنات أبناء الراحل عبد الحليم النايض"، مؤكداً أنه تم ضبط أحد الجناة المتورطين فى قتل والده ويدعى "فرحات. ح " بينما مازال أشقاؤه الاثنين "عطيه. ح"، "سالم. ح " مازالا هاربين .
ومن جانبه، وصف " حمزة عبد الحليم النايض" نجل رجل الأعمال الراحل " عبد الحليم النايض " اللحظات الأخيرة من عمر والده قبل استشهاده على أيدى المجرمين الذين لم يراعوا حرمة شهر رمضان الكريم ، وقتلوه يوم وقفة عيد الفطر المبارك، لافتا أنه بعدما أقل والده من مطار القاهرة عقب عودته من أداء العمرة فوجئ عند الكيلو 40 من طريق القاهرة الإسكندرية الصحراوى، بسيارة فيرنا يستقلها 3 أشخاص يطلقون النيران من سلاح آلى على سيارته محاولين إيقافها وأصابت الرصاصات جانب السيارة واخترقت إحداها قدمه ما اضطره لإيقافها، مضيفاً أنه نزل من السيارة هو ووالده محاولين الهرب إلا أن قاتلى والده ترجلوا من سيارتهم وأطلقوا النيران على رأس والده فسقط فى الحال، قائلا: أصابتنى حالة من الحسرة والحزن على فراق والدى، أفقدتنى آلام الرصاصات التى اخترقت قدمى، وطالب حمزة بتوقيع أقصى العقوبة على قتله والده .
ومن جانبه، أكد مصدر أمنى رفيع المستوى أن مرتكبى الجريمة طاردوا سيارة رجل الأعمال عبد الحليم حميدة عبد الكريم صاحب شركة "استيراد وتصدير" يقيم وادى النطرون أثناء استقلاله سيارة ملاكى بجواره نجله حمزة "طالب" أثناء عودته من مطار القاهرة عقب أدائه العمرة، وأطلقوا الرصاص تجاه السيارة ، مما أسفر عن مقتل رجل الأعمال نتيجة اختراق رصاصة رأسه وأخرى رقبته وإصابة نجله بعدة طلقات بالقدمين.
وأضاف المصدر أنه تصادف مرور سيارة ميكروباص يستقلها عدد من الأشخاص اخترقت إحدى الطلقات رأس راهبة كانت تستقل السيارة مما أسفرعن مقتلها فى الحال وفر المتهمين هاربين.
وذكر المصدر أن السيارة التى استخدمها المتهمون فى ارتكاب الجريمة وكان يستقلها 3 أشخاص هبط منها أحدهم وبحوزته بندقية آلى، وأطلق النار تجاه المجنى عليهم بالكيلو 40 بطريق مصر إسكندرية الصحراوى وفروا هاربين عقب ارتكاب الحادث.
وكان فريق بحث على أعلى مستوى قاده اللواء جمال عبد البارى مدير المباحث الجنائية بالإشتراك مع اللواء أحمد أبو عقيل مساعد المدير لمنطقة غرب الدلتا بإشراف اللواء السيد جاد الحق مساعد أول وزير الداخلية رئيس مصلحة الأمن العام، قد قام بمطاردة الجناة المتورطين فى قتل عبد الحليم النايض والراهبة أثناسيا بدير مارى جرجس على طريق " مصر – الإسكندرية " الصحراوى، داخل صحراء وادى النطرون .
وتوصلت تحريات فريق البحث إلى أن وراء إرتكاب الجريمة " فرحات ج . س . ع " من عائلة حسونة ، بالاشتراك مع خفيرين احدهما يدعى " حسن. م " والثانى ، محمد . ج " ثأرا لمقتل شقيق الأول .