"فصل الشتاء" هو أحد فصول العام الأربعة، ويتلو الخريف مباشرةً، ويبدأ عند حدوث الظاهرة الفلكية المعروفة بالانقلاب الشتوى، وذلك في 21 ديسمبر من كلّ عام، ويستمرّ حتّى 20 مارس من العام الذى يليه؛ حيث يحدث الاعتدال الربيعى، وذلك في النصف الشمالى من الكرة الأرضية، ويكون وقت الشتاء متعاكساً بين نصفى الكرة الأرضية الشمالى والجنوبى فهو يبدأ في النصف الجنوبي في 21 يونيو، ويستمر حتّى 22 من سبتمبر.
ويتميز فصل الشتاء بتدنى درجات الحرارة، وتزايد هطول الأمطار أو الثلوج في دوائر العرض العليا حسب الموقع الجغرافى للمنطقة، بينما يبقى الطقس مستقراً دوائر العرض الدنيا القريبة من خط الاستواء، ويتميز الشتاء كذلك بقصر عدد ساعات النهار، وطول ساعات الليل في اليوم الواحد، كما تهاجر بعض الحيوانات من الأماكن الباردة إلى تلك الأكثر دفئاً، أو تبيت الشتاء حفاظاً على حياتها، وتموت العديد من أنواع النباتات خصوصاً تلك التي تعطي البذور للعام القادم، ولذلك يعد الشتاء في الثقافة الانسانية رمزاً للقحط وشح الغذاء.
" الكوالح .. الطوالح.. الموالح.. الصوالح.. قرة العنز" تلك الكلمات كان يرددها أجددنا فى فصل الشتاء فقد كانت عبارة عن تقويم دارج بين الناس عن ليالى الشتاء الباردة حيث قسموها وسموها بتلك الأسماء، لكنها اختفت من قاموس كلماتنا حالياً، نتيجة التغيرات التى حدث فى عصرنا، و تبدأ يوم 25 ديسمبر من كل عام وتنتهي فى اليوم الثانى من شهر فبراير وتتميز هذه الليالي ببرودتها الشديدة نهاراً ومساءً، واستمرار هطول أمطارها إن أمطرت، وتشكل الندى فجراً، وخروج البخار من الفم، وسقوط أوراق الشجر.
الليالي البيض، ومدتها 20 يوماً يشتد فيها البرد وتكثر فيها العواصف ونشعر فيها بدخول فصل الشتاء وتنقسم إلى 20 يوماً وتنقسم إلى، أما الكوالح ومدتها 10 أيام من 25 ديسمبر إلى 3 يناير، و الطوالح ومدتها 10 أيام من 4 يناير حتى 13 يناير.
أما الليالى السود، وسميت بهذا الإسم نظراً لأنها عادة ما تكون ليالي شديدة البرودة يقترب فيها الناس من مواقد النار وأجهزة التدفئة، وبالرغم من قوة الاسم إلا أنهم تفائلوا بها خيراً ويردد كبار السن مطلع هذه الليالي " الليالي السود يفتح فيها كل عود "، حيث تأخذ كل المزروعات أشكالها وتبرز ورودها وزهورها خلال هذه الفترة لكي تواصل نموها بقية فصل الشتاء، ومدتها 20 يوماً وتنقسم إلى الموالح وهى 10 أيام من 14 يناير حتى 23 يناير، و الصوالح ومدتها 10 أيام تبدأ من 24 يناير حتى 2 فبراير.
ينقلب الطقس بعد هذ الأربعينية وتأتى 10 ليالي أحياناً تكون باردة وأحياناً أخرى تكون دافئة تعرف باسم "العزازة" ثم يتبعها 3 ليالى شديدة البرودة تبدأ من 12 فبراير وتنتهى يوم 14 فبراير وتعرف باسم "قرة العنز"."
أكد الدكتور محمد على فهيم رئيس مركز معلومات المناخ بوزارة الزراعة واستصلاح الاراضى، أنه شتاء هذا العام كما تتوقع نماذج التنبؤات يتميز بأنه بارد ممتد قد يتخلله موجات برد قارس خاصة في أواخر ديسمبر وطوال يناير، وهناك فرص كثيرة لسقوط الأمطار على مختلف أنحاء الجمهورية سواء الأمطار الخفيفة أو الغزيرة.
أضاف فهيم أن حكاية الشتاء مع الزراعات وتأثير البرودة تتلخص في استيفاء احتياجات البرودة ويطمئن أصحاب مزارع الزيتون والمتساقطات، واستيفاء احتياجات البرودة ويطمئن أصحاب مزارع الزيتون والمتساقطات.
وينصح فهيم من يزرعون القمح بعد المواعيد المناسبة فيمكن نقع البذور والتقاوي فى محلول نترات البوتاسيوم وفوسفات احادى البوتاسيوم بنسبة 1.8% لكل منهما يؤدي الى تحسين الامتصاص فى الاجواء الباردة، و البطاطس الصيفي اللى تم زراعتها مبكراً بدي وكل الخضر والفراولة يكون عالي الفسفور هو الأساس.
ويحذر فهيم المزارعين من 3 أمراض خلال هذه الفترة هى العفن الرمادي على الفراولة وطماطم وفلفل الصوب واللفحة المتأخرة على البطاطس الشتوي واللفحة الأرجوانية على الثوم والبصل ومع برودة الجو ليلاً تبدأ تقل الإصابة بالبياض الدقيقي في الطماطم والفراولة ، أما طماطم الصعيد تجمع فالتحجيم والتلوين هيضعف ولابد من سترات او نترات البوتاسيوم رشاً، و مزارعي الزيتون عليهم ضبط الموسم وخاصة التقليم من الآن فاحتياجات البرودة ستكون فى مواعيدها، ومزارعى عدم الاستعجال في رش كاسرات السكون.