الموندو:الاعتداءات الجنسية فى كولونيا أشبه بما حدث بميادين ثورات الربيع العربى
قالت صحيفة الموندو الإسبانية أن الاعتداءات الجنسية التى حدثت فى كولونيا فى ليلة رأس السنة مثل التى حدثت بميادين ثورات الربيع العربى، كما أن هذه الاعتداءات حدثت أيضا فى سويسرا وفيلندا واستراليا، مؤكدة أن ما عانته الدول العربية فى الربيع العربى تعانى منه الدول الأوروبية الآن.
وأشارت الصحيفة إلى أن على الرغم من أن ألمانيا كانت أول من قامت بانتقاد الاعتداءات والأحداث بميادين ثورات الربيع العربى إلا أنها الآن تعانى من نفس الأزمة، لافتة إلى أن مجلس النساء الألمانى رفض العنف القائم على المرأة.
وأوضحت الصحيفة أن "منذ سنوات عديدة، السلطات السويدية فتحت تحقيق فى قضية الاعتداء الجنسى من قبل مجموعة من الشباب المهاجرين فى ستوكهولوم، ولكن فى كولونيا أكثر خطورة بسبب ضخامة الحقائق كما أن السلطات الألمانية تتهم شباب مهاجرين من شمال إفريقيا كما أنه يوجد اتهامات بأن هؤلاء المتهمين تم تجنيدهم من قبل عصابات الملاجئ.
وأضافت أنه وفقا للبيانات فإنه تم تقديم 516 شكوى بتهمة ارتكاب جرائم فى كولونيا ليلة رأس السنة، و40% من الاعتداءات الجنسية من بينهم 2 على الأقل تعتبر انتهاكات، وفى مدينة هامبورج فقط 133، والمشبته بهم كثيرون، ولكن حتى الآن لم يكن هناك أى اعتقالات، والشرطة طالبت تعاون المواطنين والتسجيلات الفيديو.
الديا: موجيرينى تحذر من الاستغلال السياسى لأحداث كولونيا
طالبت الممثلة العليا للسياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبى فيدريكا موجيرينى دول الاتحاد الأوروبى بالوحدة لمعالجة أزمة اللاجئين، وقالت "معا نحن أقوى"، وما حدث فى كولونيا هو تأكيد على إننا نواجه مخاطر عالية، من وجود ألف رجل سرقوا واعتدوا على النساء، والوقائع التى تمت صياغتها فإنه يوجد أكثر من 500 شكوى حتى الآن".
ووفقا لصحيفة الديا الإسبانية فحذرت موجيرينى من الاستغلال السياسى لأحداث كولونيا، ومن قيام الساسة باستغلال حوادث التحرش الجنسى فى مدينة كولونيا ليلة رأس السنة للترويج لأهدافهم الخاصة، كما أنها دعت إلى احترام القوانين التى تحمى المرأة.
وأضافت أن "العنف ضد المرأة لم يصل إلى أوروبا على يد المهاجرين وأن هناك أناسا طيبين وآخرين أشرار بغض النظر عن الجنسية". وقالت موجيرين خلال مناقشة عامة دارت فى العاصمة التشيكية" إنه أمر خطير وصادم للغاية، وعلى الجميع احترام القوانين، خصوصا التى تحمى حقوق المرأة وحقوق الإنسان، ولا يوجد أى مجال لأعذار"، مضيفة "آمل ألا يستغل أى سياسى أو أى شخص يتحلى بالمسئولية المؤسسية هذا الحدث بشكل انتهازى ويخلطه بأمور أخرى لأنه وللأسف الشديد فإن العنف ضد المرأة شىء موجود قبل الأحداث التى وقعت فى 31 ديسمبر."
وأشارت الصحيفة الإسبانية إلى أن هذه الأحداث كانت بمثابة ضربة قوية للمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل وسياسة الباب المفتوح.وأوضحت الصحيفة إلى أن تداعيات حوادث الاعتداءات فى ليلة رأس السنة فى مدينة كولونيا ما زالت مستمرة بعد أعمال العنف المعادية للأجانب فيها، وذكرت الشرطة أن هذه الأعمال نظمت على شبكات التواصل الاجتماعى عبر الدعوة إلى نزهات فى المدينة القديمة.
وأعلنت الشرطة أن أعمال العنف المعادية للأجانب التى شهدتها كولونيا تم تنظيمها على شبكات التواصل الاجتماعى من خلال دعوات وجهها اليمين المتطرف إلى المشاركة فى نزهات فى وسط المدينة.
وأوضحت الشرطة أنها لم تقم بأى عمليات اعتقال. وتعرض 6 باكستانيين و3 غينيين وسوريات، وإفريقى لم يتم تحديد جنسيته للضرب فى 4 هجمات منفصلة فى وسط مدينة كولونيا، وقامت الشرطة باستجواب 153 شخصا وحددت هوية 13 شخصا مرتبطين باليمين المتطرف، بالإضافة إلى 18 آخرين ينتمون إلى مجموعات الجريمة المنظمة.
الباييس: الاتفاق على رئيس كتالونى جديد شكل قنبلة سياسية لحكومة مدريد
قالت صحيفة الباييس الإسبانية أن اختيار رئيس كتالونى جديد يقلق الدولة الإسبانية بالتزامن مع غياب حكومة مركزية بعد التشتت السياسى بإسبانيا فى أعقاب الانتخابات التشريعية التى جرت 20 ديسمبر الماضى، مشيرة إلى أن كتالونيا تسعى الآن إلى الإنفصال فى 2017، مشيرة إلى أن الاتفاق على رئيس كتالونيا الجديد شكل قنبلة سياسية وسط الأحزاب الوطنية الإسبانية والحكومة المؤقتة لأنه يعنى مباشرة انتقال كتالونيا إلى مرحلة الاستقلال والانفصال عن إسبانيا.
وتعهد رئيس كتالونيا الجديد كارلوس بوجدمينت بتطبيق قرارات البرلمان الخاصة بالسير نحو إعلان الدولة الكتالونية، وتشير مختلف التقارير الإعلامية وخاصة التحليلية منها إلى أن رئيس الحكومة الكتالونية الجديد يعتبر من الراديكاليين فى مواقفه السياسية.
وأشارت الصحيفة إلى أن إقليم كتالونيا قد شهد انتخابات تشريعية خلال سبتمبر الماضى، ومنحت الفوز للأحزاب القوية وهى ائتلاف "جميعا من أجل نعم" وحزب مستقل وهو "اللائحة الموحدة للشعب"، لكن نواب الحزب الأخير رفضوا المصادقة على المرشح لرئاسة حكومة الحكم الذاتى ارتور ماس، متهمين إياه بالتورط فى الفساد المالى.
وأشارت الصحيفة إلى أن إسبانيا الآن تعانى من حالة من التشتت السياسى وحالة من عدم الاستقرار بسبب عدم قدرة حزب الشعب الإسبانى المحافظ على تشكيل حكومة حتى الآن لأنه لم يفز بأغلبية البرلمان فى الانتخابات الأخيرة، وطالب رئيس الحكومة المؤقتة ماريانو راخوى دعم باقى الأحزاب وعلى رأسها الحزب الاشتراكى العمالى المعارض، وتكوين حكومة جديدة للتصدى للانفصال الكتالونى.