قال الكاتب الصحفيوائل السمري، رئيس التحرير التنفيذي لـ"انفراد"، إن موكب المومياوات الملكية من الأحداث السياحية والأثرية البارزة، متابعا: "ما فعله موكب المومياوات الملكية في الحالة الثقافية الأثرية الوطنية.. إزاي هذا الموكب أثر في الناس وساهم في تحسين الصورة الذهنية لمصر وأعطي صورة جميلة وعظيمة عن الشعب المصري والحضارة المصرية.. منذ قرن من الزمان احتفل العالم كله بحدث عظيم جدا وهو اكتشاف مقبرة توت عنخ أمون.. وهذا الاكتشاف لو رصدنا الأثر سنجده أنه نفس الأثر الذي تركه موكب المومياوات".
وأضاف الكاتب الصحفي وائل السمري، خلال مدخلة هاتفية في قناة "إكسترا نيوز": "موكب المومياوات الملكية أعطي صورة مبهرة عن مصر وهي صورة مستحقة بتاريخها.. وعلى المستوي الداخلي عظم من انتماء أبناء مصر.. وشاهدنا حالة من الانتماء الوطني"، مشددا على أن يوم نقل المومياوات الملكية جعلنا نشعر بالسعادة والفخر ونحن أمام عمل وطني عظيم، وهو ما تكرر قبل 100 عام عند اكتشاف مقبرة توت عنخ أمون، وهو الاكتشاف الأعظم في تاريخ الآثار، وهذه اللحظة أيقظت الوعي الوطني بدرجة كبيرة جدا بالتزامن مع ثورة 19 لدرجة أنه فيه الملحن العظيم محمد القصبجي عمل أغنية اسمها "احنا ولاد توت عنخ أمون"، وكان يوجد معركة كبيرة وقتها حول الآثار وملكية الآثار.
وتابع الكاتب الصحفي وائل السمري: "الشعب المصري وقف من أجل رفض الحصول على أي شيء من هذه المقبرة خاصة أن القوانين في هذا الوقت كانت تسمح للبعثات أن تحصل على نصف ما تكتشفه من آثار.. ونتيجة الوقفة العظيمة أن الـ 5 آلاف قطعة في مقبرة توت عنخ أمون تظل في مصر حتى الآن".
وأكد الكاتب الصحفي وائل السمرى، رئيس التحرير التنفيذي لـ"انفراد"، أن جميع محتويات مقبرة "توت عنخ أمون"، سوف تعرض وتكون متاحة للجمهور في المتحف المصري الكبير، متابعا: "الـ 5 آلاف قطعة من مقبرة توت عنخ أمون تعرض في المتحف المصري الكبير لأول مرة في التاريخ وذلك في مكان واحد ولحظة واحدة والعالم كلها سيراها في المتحف المصري الكبير".
وأوضح الكاتب الصحفي وائل السمري قائلا:"كامل المقبرة بكل ما تضمه من محتويات سوف تكون معروضة في المتحف المصري الكبير.. وتقريبا المتحف المصري الكبير انتهي بنسبة 100 % فيما يخص الأعمال الإنشائية.. وهذا المتحف تجسيد لحلم مصري كبير جدا.. ونحن أمام أعظم وأكبر متحف وتجسيد للحلم ومن المنتظر افتتاحه خلال عام 2023.. وهنشوف حاجات لأول مرة من الآثار المصرية مثل مركبي خوفو، وغيرها من الآثار المصرية التي تعرض في المتحف".
وتابع الكاتب الصحفي وائل السمري: "المتحف المصري الكبير قولا واحدا هو أكبر متحف للآثار في العالم وأكبر متحف للآثار المصرية المتكاملة في العالم.. وشخصية الدولة الحقيقية أو الصورة اللى الدولة المصرية بتصدرها هي دولة البانوراما.. مصر لا تصنع جزءا واحدا ولكن تصنع مشهدا متكاملا.. بنطور محيط كامل وإقليم كامل.. وسوف نري المتحف المصري الكبير في أبهي صورة وكذلك منطقة الأهرامات في نقلة حضارية شاملة وخطة للجولات وممشي سياحي وحضاري.. والربط بين الأهرامات والمتحف.. وهذه الإنجازات تجعلنا بالفخر وأن أيادي الدولة تعمل وتنفذ الإنجازات.. والأمل في ربنا كبير أنه يتم افتتاح هذا المتحف خلال العام الجديد".
وأكمل الكاتب الصحفي وائل السمري: "وزارة السياحة بأعمالها الكبيرة المتعددة سواء في الفنادق وتجهيز المناطق للسائحين وتبذ جهودا كبيرة.. ولعمل نهضة سياحية نحتاج إلى نهضة في الدولة نفسها من خلال بنية أساسية كبيرة تسهل حركة السياح بعيدا عن الزحام المروري.. وما تفعله الدولة في التيسير في جميع المدن والمحافظات أكبر تدعيم للسياحة.. وحركة السياحة تشهد نمو كبير جدا.. ومنتظر خلال الفترة المقبلة وفى ظل الاستثمار في صور مصر الذهنية نشهد حركة كبيرة جدا في قطاع السياحة وبناء فنادق جديدة".
وأجرى تليفزيون انفراد جولة داخلالمتحف المصرى الكبيرأحد أكبر الصروح التاريخية فى العالم، فى حلقة خاصة، استعرض خلالها مسار الزيارة بداية من الساحة الخارجية للمتحف مرورًا ببهو المتحف الذى يقف به تمثال رمسيس الثانى شامخا، ثم القاعات التى سيعرض بها ما يزيد عن 50 ألف قطعة أثرية من بينهما مجموعة توت عنخ آمون التى تعرض لأول مرة بشكل كامل على مساحة 7 آلاف متر مربع.
وخلال الجولة قال الدكتور عيسى زيدان، المدير التنفيذى لنقل وترميم الآثار بالمتحف المصرى الكبير، إن المتحف يتفرد بالعديد من الأمور، فالمتحف فى حد ذاته أمر متفرد ليس موجودا بالعالم، لكن بالفعل يوجد أشياء سيراها الزوار لم يراها فى أى مكان فى العالم، منهاالمسلة المعلقةوالتى تعود لعصر رمسيس الثانى، واحضرناها من منطقة صان الحجر على عدة أجزاء، حيث تم معاينتها من قبل المهندس اللواء عاطف مفتاح المشرف العام على المتحف الكبير، ورأى أن فى أسفل بدن المسلة خرطوش للملك رمسيس الثانى، ومع إجراء النقاش مع الأثريين وأهل العلم بالمتحف، حيث اقترح اللواء عاطف بأن يظهر ذلك الخرطوش، وبالفعل ظل يصمم حتى يستطيع الزوار أن يشاهدوا الخرطوس الذى ظل فى باطن المسلة 3500 سنة، وخرج بتصميم علمى محكم حتى تصبح أول مسلة معلقة على مستوى العالم، فى بنوراما عرض مبهر للغاية.