كشف مجلس النواب الأمريكى عن السجلات الضريبية للرئيس السابقدونالد ترامبعن ست سنوات، لتنهى بذلك جهود ترامب منذ فترة طويلة لإبقائها سرية.
وقالت صحيفة الجارديان البريطانية إن الوثائق الخاصة بالفترة ما بين 2015 وحتى 2020، تقدم نظرة داخلية على التمويلات المعقدة والحسابات البنكية الأجنبية لرجل طالما اتهم بإساءة استخدام الرئاسة لأرباح شخصية، والذى أعلن لتوه عن ترشحه للرئاسة للمرة الثالثة.
ووفقا للمعلومات التى نشرت، فإنترامبوزوجته ميلانيا لم يدفعوا أى ضرائب فيدرالية على الدخل فى 2020 وهو آخر عام كامل له فى المنصب.
ودفع الزوجان 641.931 دولار ضرائب دخل فيدرالية فى عام 2015، وهو العام الذى بدأ فيه ترامب حملته للرئاسة. ودفعا 750 فى 2016، وحوالى مليون فى 2018، و133.445 دولار فى 2019، ثم فى 2020 دفعا صفر دولار.
وأشارت الصحيفة إلى أن تلك الأرقام تعكس خسائر فادحة فى الأعمال وتقوض نهج ترامب المزعوم حول الثروة الشخصية والنجاحات، والتى كانت جزءا أساسيا من جهوده خلال حملته الناجحة عام 2016.
وأقر ترامب بوجود حسابات بنكية له فى بريطانيا والصين وإيرلندا من 2015 حتى 2017، وبدءا من 2018، أبلغ بوجود حساب بنكى فى بريطانيا فقط.
وخلال مناظرة رئاسية فى عام 2020، قال ترامب أن الحساب الصينى قد تم إغلاقه عام 2015 على حد اعتقاده، وأصر على أنه أغلقه قبل حتى أن يترشح للرئاسة ناهيك عن توليه الحكم.
وأظهرت السجلات أيضا أن ترامب طالب بإعفاءات ضريبية أجنبية للضرائب المدفوعة على مشروعات تجارية حول العالم، بما فى ذلك ترتيبات الترخيص لاستخدام اسمه فى مشروعات تنمية وملاعب الجولف الخاصة به فى اسكتلندا وايرلندا.
من جانبها، قالت صحيفة نيويورك تايمز أن الآلاف من الصفحات الخاصة بإقرارات الرئيس دونالد ترامب الضريبية، والتى شملت سجلاته وسجلات زوجته ميلانيا وأيضا تلك الخاصة بالعديد من مئات الشركات التى تكون منظمته التجارية الواسعة، أظهرت أن ترامب عانى من خسائر فادحة من مشروعاته الخاصة فى الوقت الذى واصل فيه استغلال الأصول التى ورثها، والاستفادة منها ماديا.
وأظهرت بعض الوثائق أن ترامب انتهك على ما يبدو وعدا قطعه أثناء حملته الانتخابية بان يتبرع براتبه كرئيس على الأقل فى عام 2020، حيث أبلغ بعدم وجود أية تبرعات خيرية من أى نوع. كما أشارت الإقرارات إلى أن فاتورة ضرائب ترامب ربما ارتفعت بسبب تغيير فى الإصلاح الضريبى الذى تم إقراره عام 2017، بالحد من خصم الضرائب الحكومية والمحلية.
وأصدر ترامب بيانا أدان فيه الديمقراطيين وقال أن قرار كشف إقراراته تم استخدامه كسلاح. وذهب قائلا: أن الإقرارات الضريبية لترامب تظهر مرة أخرى مدى نجاحى بفخر، وكيف تمكنت من استخدام الخصم والتخفيضات الضريبية الأخرى كحافز لتوفير آلاف من فرص العمل وصناعة هياكل ومؤسسات رائعة.
لكن نيويورك تايمز تقول أن الإقرارات لا تظهر نجاحا كبيرا لترامب فى تعاملاته التجارية، وأنه أبلغ فى كثير من الأحيان عن خسائر فادحة لمشروعاته الخاصة، حتى فى الوقت الذى ظل يجنى فيه الأموال من الأصول التى ورثها.
وحذر ترامب من أن الكشف عن هذه السجلات يعزز حالة الاستقطاب فى الساحة السياسية الأمريكية.
وقال فى بيان: "ما كان ينبغى على الديمقراطيين فعل ذلك، وما كان ينبغى على المحكمة العليا إقرار ذلك. سيؤدى هذا إلى أشياء مروعة للكثير من الناس".