نقل سكان العشوائيات لمساكن حضارية.. تطوير "عزبة حرب" ببولاق الدكرور بـ43 مليون جنيه.. وتسكين 228 أسرة من قاطنى عشش السكة الحديد بوحدات كاملة التشطيب.. ونقل مواطنى "سن العجوز" للإسكان البديل بحدائق أكت

مثلت تجربة مصر فى تطوير المناطق العشوائيةوغير المخططة فى مختلف أنحاء الجمهورية، تجربة استثنائية فى التنمية العمرانية والارتقاء بجودة الحياة وتوفير حياة كريمة لكل المصريين، فمن خلال مخطط تنموى متكامل استهدف الإنسان والبنيان، نجحت الدولة فى تحويل مشهد العشوائيات إلى صورة حضارية، وتحسين المستوى المعيشى لمواطنيها وتحقيق التنمية المستدامة بما يضمن مستقبل اجتماعى أفضل لأبنائهم، وذلك بمشروعات سكنية هائلة تحترم آدميتهم، وفق أحدث الطرز المعمارية. وكانت محافظة الجيزة، ضمن أوائل المحافظات التى شهدت تطويرا شاملا لعدد من المناطق غير الحضارية، أهمها مناطق عشش السودان وعزبة حرب وسن العجوز، حيث استهدفت فى خطتها التنموية تطوير البنية التحتية وتحسين المرافق وتوفير الخدمات، وزيادة الرقعة العمرانية، وتنفيذ كم هائل من المشروعات الضخمة فى قطاعات الإسكان والطرق والكهرباء ومياه الشرب والصرف الصحي، فضلا عن تطوير قطاعات الصحة والتعليم، بإنشاء ورفع كفاءة المنشآت التعليمية والصحية من مدارس ومستشفيات ومراكز صحية. وتعد "روضة السودان" عشش شارع السودان "السكة الحديد" بالدقى سابقا، إحدى المناطق العشوائية الخطيرة غير الآمنة، التى عانت لسنوات طويلة من الزحف العمرانى غير المخطط والنمو العشوائى الذى عكس بدوره صورة مشوهة غير حضارية للجيزة، على مساحة 2.74 فدان، بمعدل 227 وحدة غير آمنة من إجمالى 252 وحدة سكنية. فمن بيئة غير آدمية ومظلمة، تنتشر فيها مئات العشش والمبانى الهشة المستوطنة فى بؤرة من القمامة والأوبئة، التى تهدد حياة المئات وأبنائهم وتسلبهم حق العيش الكريم، تحولت "عشش السودان" لروضة حضارية بحى الدقى، بعد أن طالتها يد التطوير فى عام 2012 بخطة تنموية حضارية، استهدفت بناء مجتمع عمرانى حضارى حديث، يضمن لمواطنيها العيش الكريم فى بيئة آمنة وحياة أفضل. جرى العمل بالمشروع، على أربع مراحل، شهدت تسكين ما يقرب من 228 أسرة بوحدات حضارية كاملة التشطيب على أربع مراحل، حيث شهدت المرحلة الأولى إقامة 3 عمارات بإجمالي 40 وحدة سكنية، وجرى تسليم المرحلة الثانية من مساكن العشش، بإجمالى 60 وحدة سكنية حضارية كاملة التشطيب لقاطني المنطقة، فيما ضمت المرحلة الثالثة التي جرى تسليمها للمستحقين من السكان الأصليين الذين تم حصرهم عند بداية العمل بالمشروع، عمارتين تستوعبان 45 وحدة سكنية، أما المرحلة الرابعة والأخيرة فشهدت تسكين 83 أسرة. وتعد منطقة عزبة حرب ببولاق الدكرور إحدى أهم المناطق التي نجحت المحافظة في تطويرها بالتعاون مع صندوق التنمية الحضرية، بعد أن عاني مواطنيها لسنوات طويلة من انتشار الأوبئة والأمراض التي تهدد حياتهم، حيث شهدت تنمية شاملة استهدفت إنشاء عقارات حضارية كاملة التشطيب بديلة لقاطنيها، مدعومة بالمرافق الحيوية والخدمات الأساسية. وفي هذا الإطار، قال اللواء أحمد راشد محافظ الجيزة، إن المحافظة شهدت طفرة غير مسبوقة فى القضاء على العشوائيات، تنفيذًا لتوجيهات القيادة السياسية، بتغيير حياة المواطنين إلى الأفضل من خلال مشروعات الإسكان بديل العشوائيات، الذي أقامته الدولة لتوفير حياة كريمة لمواطنيها، مشيرا إلى أن جميعها مشروعات أسهمت في تحسين جودة الحياة المقدمة لقاطنيها وتوفير حياة كريمة ومساكن آمنة مع توفير كافة الخدمات اللازمة لتحقيق الاستقرار لهم. وأضاف أن الدولة المصرية حققت إنجازات غير مسبوقة في مجال الإسكان بديل المناطق العشوائية وغير المخططة، لتنهي بذلك عقودا طويلة من تلك الظاهرة وما كانت تتسبب فيه من مشكلات في البنى التحتية والخدمات، قبل أن تمتد إليها يد التطوير الشامل منذ قيام ثورة 30 يونيو المجيدة، التي وضعت بناء الإنسان وتوفير سكن كريم له على قائمة أولوياتها ضمن رؤية التنمية المستدامة. وأشار أنه تم الانتهاء من تطوير منطقة عزبة حرب ببولاق الدكرور وتسكين قاطنيها بمساكن حضارية بديلة بتكلفة تصل إلى 43 مليون جنية، بالإضافة إلى الانتهاء من تسكين 83 أسرة من قاطنى عشش السكة الحديد بشارع السودان وتوفير وحدات بديلة لهم بروضة السودان بتكلفة تصل إلى 42 مليون جنية. وأكد محافظ الجيزة، أن تم تسكين مواطنى منطقة سن العجوز الغير آمنة بحى الهرم بالإسكان البديل بحدئق أكتوبر والمقام على أعلى مستوى ومجهز بالكامل وذلك بالتعاون مع وزارة الإسكان. وأشار المحافظ، أن المرحلة المقبلة سوف تشهد تنفيذ العديد من المشروعات التى من شأنها تحسين جودة الحياه لقاطنى المناطق غير الآمنة وتوفير حياة كريمة لمواطنيها، فى ضوء توجه الدولة نحو استبدال كافة المناطق العشوائية بحضارية، مؤكدا على أنه يجري تنفيذ التوجهات العامة للدولة والتكليفات الرئاسية بالاستمرار في جهود تطوير كافة المناطق العشوائية وغير المخططة من كافة الجوانب وكذلك الوقوف على حجم الجهود المطلوبة لتغيير واقع تلك المناطق على نحو يرتقي بالأحوال المعيشية اليومية للمواطنين بها وتوفير سُبل الحياة الكريمة للأسر القاطنة داخلها، فضلا عن ربطها بشبكة الطرق الجديدة بالمناطق المحيطة بها وتوفير مختلف الخدمات الأساسية لها.