يعد استثمار وتواجد أغلب شركات البترول والغاز العالمية الكبرى حاليا فى مصر مؤشراً علي الفرص الواعدة التى تزخر به في قطاع البترول والغاز حيث شهدث صناعة الغاز الطبيعي خلال الفترة الماضية نتائج أعمال متميزة والوصول لمعدلات غير مسبوقة لزيادة إنتاج الغاز الطبيعى في تاريخ مصر والذي يمثل حافزا كبيراً لمواصلة بذل الجهود في تعظيم موارد مصر وقدراتها من الغاز الطبيعى.
ويستهدف قطاع البترول تنفيذ برنامج لحفر الآبار الاستكشافية للبحث عن الغاز الطبيعي في نشاط غير مسبوق مما سيسهم بشكل كبير في تحقيق اكتشافات جديدة وزيادة الاحتياطيات والانتاج، هذا بالإضافة إلى عمليات البحث السيزمى التى يتم تنفيذها باستخدام التكنولوجيات الحديثة والتي تسهم في تحديد مكامن بترولية وغازية واعدة، حيث تتضمن استراتيحية قطاع البترول التوسع في مشروعات المسح السيزمى لتوفير البيانات عن المناطق البترولية الواعدة من أجل تحقيق اكتشافات بترولية جديدة تساهم فى زيادة معدلات الاحتياطيات المؤكدة، وإنتاج الثروات البترولية والمساهمة في جذب الشركات العالمية للاستثمار، وفى هذا الإطار تكثيف اعمال البحث والاستكشاف للبترول والغاز في منطقة البحر الأحمر، حيث تم الانتهاء من المرحلة الثانية للمسح السيزمى ثلاثي الأبعاد بالبحر الأحمر لمساحة 6983 كم2 بتكلفة حوالى 60 مليون دولار، وجارى مراجعة البيانات تمهيداً لحفر أبار استكشافية.
حيث وضع منطقة البحر الأحمر لأول مرة على خريطة الاستثمار فى البحث عن البترول والغاز بعد ترسيم الحدود مع المملكة العربية السعودية ، وطرح أول مزايدة عالمية في مارس 2019 للبحث في منطقة البحر الأحمر والترسية على 3 شركات بترولية عالمية كبرى هى شيفرون وشل ومبادلة فى 3 مناطق بالبحر الأحمر وذلك لأول مرة، ويتم البدء في أعمال الحفر داخل تلك المناطق خلال 2023، وجاءت تلك المزايدة كنتيجة لمشروع تجميع البيانات الجيوفيزيقية الذى نفذه قطاع البترول بالتعاون مع شلمبرجير العالمية في تلك المنطقة .
وستشهد الفترة المقبلة تحقيق احتياطات كبيرة من الغاز سيكون لها مردود كبير على الناتج القومي وحجم الإنتاج، حيث يستهدف قطاع البترول جذب استثمارات عالمية جديدة للبحث عن البترول والغاز وتكثيف الأنشطة البترولية لزيادة معدلات الإنتاج في مواجهة التحديات العالمية.
وفي اطار مواجهة التحديات التي تشهدها أسواق البترول والغاز العالمية من خلال زيادة الإنتاج،حيث تم خلال عام2022 حيث تنفيذ برنامج عمل مكثف لزيادة الاحتياطيات البترولية والغازية من خلال طرح المزايدات العالمية وتكثيف عمليات البحث والاستكشاف بما ينعكس إيجاباً على زيادة معدلات الإنتاج المحلى من البترول والغاز ويؤدى إلى تقليل كمية الاستيراد من البترول الخام وبعض المنتجات البترولية، وفى هذا الاطار فقد شهد العام عدداً من المؤشرات الإيجابية والتي تضمنت فى الآتى.
الإعلان في 26 ديسمبر 2022 عن طرح مزايدة عالمية جديدة للبحث عن الغاز الطبيعى والزيت الخام فى 12 منطقة بالبحر المتوسط ودلتا النيل بواقع 6 مناطق بحرية ومثلها برية ، والمزايدة هى الثالثة التى يتم طرحها باستخدام أحدث الأساليب الرقمية من خلال بوابة مصر الرقمية للاستكشاف والإنتاجEUG) ) والتى أطلقتها الوزارة مطلع عام 2021 فى إطار تبنيها نهجاً جديداً يستهدف تطوير جميع أنشطتها فى مجال جذب الاستثمارات لمشروعات البحث والاستكشاف من خلال تطبيق أحدث الوسائل والتقنيات العالمية فى طرح المزايدات للمستثمرين والشركات العالمية، وتيسير الإجراءات ورقمنتها دعماً لسرعة اتخاذ قرار الاستثمار.
تم في مطلع العام الإعلان عن نتائج مزايدتى البحث عن البترول والغاز اللتين تم طرحهما لهيئة البترول والشركة المصرية القابضة للغازات الطبيعية " إيجاس " من خلال بوابة مصر للاستكشاف والإنتاج (EUG) ، وشملت النتائج ترسية 8 قطاعات جديدة بالبحر المتوسط والصحراء الغربية وخليج السويس على عدد من الشركات العالمية باستثمارات حدها الأدنى حوالى 250 مليون دولار وإجمالي منح توقيع حوالى 24 مليون دولار لحفر 33 بئر.
تم إغلاق المزايدة العالمية المحدودة التي طرحتها الشركة المصرية القابضة للغازات الطبيعية من خلال بوابة مصر للاستكشاف والإنتاج (EUG) للبحث عن الغاز في منطقة شمال كينج مريوط البحرية واسنادها إلى شركة بي بى البريطانية باستثمارات حدها الأدنى 99 مليون دولار ومنحة توقيع 25 مليون دولار لحفر 3 آبار.
تم توقيع 4 اتفاقيات للبحث عن البترول والغاز وبحد أدني للاستثمارات حوالي 515 مليون دولار وبإجمالي منح توقيع غير مستردة حوالى 69 مليون دولار بحفر 18 بئراً ، وجاري اتخاذ الإجراءات اللازمة لإصدار 27 اتفاقية جديدة بإجمالى منح توقيع غير مستردة حوالى 76 مليون دولار، وبحد أدني للاستثمارات اكثر من 2ر1 مليار دولار لحفر 87 بئراً ، كما تم توقيع 13 عقداً لتنمية حقول الانتاج بالصحراء الغربية والبحر المتوسط وخليج السويس .
تم تحقيق 53 كشفاً جديداً للبترول والغاز بواقع 42 كشفاً بترولياً و 11 كشفاً غازياً في الصحراء الغربية وخليج السويس والبحر المتوسط ودلتا النيل ،كما حقق قطاع البترول كشفاً جديداً للغاز الطبيعى في منطقة نرجس البحرية بالبحر المتوسط والتي تستثمر فيها شركة شيفرون العالمية ، ويُعد الكشف الجديد الجارى تقييمه وتأكيد احتياطياته حالياً أحد نتائج استراتيجية عمل الوزارة خلال السنوات الأخيرة لتهيئة مناخ جاذب لشركات البترول العالمية لضخ استثماراتها للبحث عن الغاز والبترول في مصر مما نجح في جذب أكبر شركتين عالميتين وهما اكسون موبيل وشيفرون .
يذكر أنه خلال شهر ديسمبر 2022 أعلن المهندس طارق الملا وزير البترول والثروة المعدنية عن طرح مزايدة عالمية جديدة للبحث عن الغاز الطبيعى والزيت الخام فى 12 منطقة بالبحر المتوسط ودلتا النيل بواقع 6 مناطق بحرية ومثلها برية من خلال بوابة مصر الرقمية للاستكشاف والإنتاج، موضحا أن المزايدة التي تطرحها الشركة المصرية القابضة للغازات الطبيعية " إيجاس" لعام 2022 تأتى امتداداً لاستراتيجية عمل الوزارة التى بدأتها عام 2016 لزيادة جذب الاستثمارات للبحث عن الغاز والبترول فى المناطق الواعدة وفى مقدمتها البحر المتوسط استثماراً لما تمتلكه من احتمالات مهمة، مشيراً إلى أن الاستراتيجية توفر فرصاً لجذب شركات عالمية جديدة للعمل في مصر علاوة على تشجيع الشركات العاملة على زيادة استثماراتها والتوسع في مناطق عملها.
وتعد تلك المزايدة هي الثالثة التي يتم طرحها باستخدام أحدث الأساليب الرقمية من خلال بوابة مصر الرقمية للاستكشاف والإنتاج ( EUG) ) والتى أطلقتها الوزارة مطلع عام 2021 فى إطار تبنيها نهجاً جديداً يستهدف تطوير جميع أنشطتها في مجال جذب الاستثمارات لمشروعات البحث والاستكشاف من خلال تطبيق أحدث الوسائل والتقنيات العالمية فى طرح المزايدات للمستثمرين والشركات العالمية، وتيسير الإجراءات ورقمنتها دعماً لسرعة اتخاذ قرار الاستثمار، حيث توفر البوابة وصولاً رقمياً وسريعاً للمعلومات الأساسية الخاصة بالمزايدة المطروحة ومناطقها والبيانات الفنية لكل منطقة والمسح السيزمى وبيانات الآبار بالإضافة إلى البنود والشروط الأساسية ونموذج الاتفاقية وإجراءات المشاركة فى المزايدة.