سلطت قناة القاهرة الإخبارية، الضوء على زيارة الرئيس الأمريكي جو بايدن لأوكرانيا ولقائه بالرئيس الأوكرانى، فولوديمير زيلينسكى، حيث قال حسين مشيك، مراسل القاهرة الإخبارية من موسكو، إن زيارة الرئيس الأمريكي بايدن المفاجئة إلى أوكرانيا كان لها صدى داخل روسيا، حيث أكد عضو بمجلس الشيوخ الروسي أن زيارة بايدن للعاصمة الأوكرانية كييف لن يكون له أي نتائج.
وأضاف خلال مداخلة بشاشة «القاهرة الإخبارية»، أن الزيارة لن تغير من مسار العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا كتأكيد واضح من قبل السلطات الروسية أن بايدن مهما قدم من مساعدات عسكرية وحزم جديدة من الأسلحة للقوات الأوكرانية لن يغير من مسار العملية العسكرية، فالقوات الروسية ستواصل العملية حتى تحقيق جميع الأهداف الروسية
وتابع: «بعض الخبراء ترجموا هذه الزيارة بأنها تأكيد من قبل الإدارة الأمريكية على مواصلة النزاع ضد روسيا، وإطالة أمد هذا الصراع، كما أن عددا كبيرا من الخبراء في الداخل الروسي اعتبروا أن هذه الزيارة هدفها تصعيد النزاع بين روسيا من جهة والغرب من جهة أخرى، وأيضا تأكيد من قبل الإدارة الأمريكية على إطالة أمد النزاع في أوكرانيا، فإذا أراد الرئيس الأمريكي حسبما أشار بعض الخبراء أن يقدم مساعدات عسكرية إلى أوكرانا كان له أن يقدمها من الأراضي البولندية خصوصا أنه سيزورها اليوم".
وقال ياسين الرواشدة، خبير شؤون شرق أوروبا، إن زيارة الرئيس الأمريكي جو بايدن لكييف مهمة جدا ومفاجئة، وتؤكد على أن الولايات المتحدة تدخل في تصعيد إلى أقصى حد في دعمها لأوكرانيا.
وأضاف خلال مداخلة هاتفية بشاشة «القاهرة الإخبارية»، أن التصعيد يعزز الموقف التفاوضي المستقبلي، «روسيا كانت في الأشهر والأسابيع الأخيرة تتحدث عن تسوية تصل إلى اقتطاع 20% من مساحة أوكرانيا، وهذه الزيارة لها صفة معنوية كبيرة جدا لدعم أوكرانيا ورسالة لروسيا ورسالة للحلفاء أيضا.
وتابع أن هناك حالة من التراغي النسبي في الأشهر الأخيرة فيما يتعلق بدعم أوكرانيا، وكنا شهود على مسألة التردد في إرسال الدبابات الألمانية وهذا أعطى انطباعا ربما تقرأه روسيا أن الاتحاد الأوروبي ضعيف ومشغول بنفسه، إلا أن هذه الزيارة تأتي للتأكيد على أن الولايات المتحدة والناتو أقوياء، وأن واشنطن صارمة في مواقفها الداعمية عسكريا وسياسيا لأوكرانيا، وهي زيارة تشكل نقطة فاصلة في الأزمة الأوكرانية بشكل عام.
وقالت علا شحود أكاديمية وباحثة سياسية من موسكو، إن الهدف الرئيسي من زيارة جو بايدن إلى أوكرانيا، هو ترويج إعلامي ودعائي للانتخابات الرئيسية في العام المقبل.
وأضافت خلال مداخلة بشاشة «القاهرة الإخبارية»، «بالنسبة للدعم الغربي الذي تحدث عنه بايدن فنحن على مدى عام كامل نسمع تصريحات من الدول الغربية عن الدعم العسكري والاقتصادي بمليارات الدولارات لأوكرانيا إلا أن الواقع يقول غير ذلك.
وتابعت: «إذا تحدثنا عن اجتماع وزراء دفاع الناتو؛ فقد كان هناك تخلخل وعدم تسوية بين الدول الغربية التي لم تجمع ولم تتفق على موضوع الإمدادات العسكرية والدعم العسكري لأوكرانيا، إذن لا يوجد اتفاق بين هذه الدول، وهذا يؤكد أن هذه الدول تضمر في داخلها الكثير من المخاوف من الصدام العسكري المباشرة مع روسيا.
واستطرد: «روسيا تتوقع هذا الصدام، وأعلنت كثيرا أنها مستعدة له بكل الوسائل، وعززت مواقعها العسكرية والدفاعية، وحتى اليوم على أرض الواقع لم تصل هذه الدبابات التي لا يتجاوز عددها الـ 150 دبابة فقط.