بعد قرارات تركيا بمنع دخول حوالى 36 ألف مشتبه به بالانضمام لتنظيم "داعش" الإرهابى من 120 دولة حول العالم، ضرب الإرهاب أهم مدينة سياحية فى تركيا اليوم، حيث ذكرت وسائل الإعلام المحلية التركية أن الانفجار الضخم الذى استهدف وسط مدينة اسطنبول التاريخية صباح اليوم الثلاثاء، ناجم عن تفجير انتحارية نفسها.
وهز انفجار منطقة السلطان أحمد فى مدينة اسطنبول التركية، ما أدى إلى وقوع إصابات بحسب معلومات أولية، حيث قالت وكالة "الأناضول" الإخبارية التركية، أن الانفجار وقع فى الساعة العاشرة وثلث صباحا بتوقيت تركيا، مضيفة أن العديد من عناصر الشرطة والطواقم الطبية توافدت إلى موقع الانفجار.
وأضافت وسائل الإعلام التركية أن عدد القتلى وفقا للسلطات التركية جراء الانفجار وصل لـ10 قتلى وأن عدد المصابين فى تزايد، وأن عناصر الشرطة شكلت طوقاً أمنية حول المنطقة، فى وقت نُقل فيه المصابون إلى المستشفيات لتلقى العلاج.
منطقة السلطان أحمد
وتعد منطقة "السلطان أحمد" من أشهر وأكبر المناطق السياحية فى اسطنبول وتركيا، حيث يتوافد عليها آلاف السائحين يوميا.
توقف حركة القطارات
وقال عدد من النشطاء الأتراك على موقع التواصل الاجتماعى "تويتر" أن حركة القطارات قد توقفت بمدينة اسطنبول عقب الانفجار، وأنه كان من بين القتلى سائحين ألمان.
منع دخول 36 ألف داعشى لتركيا
وكان قد أعلن وزير الداخلية التركى، أفكان آلا، أن سلطات بلاده منعت دخول ما يقرب من 36 ألف أجنبى من 124 دولة بشبهة اعتزامهم الانضمام إلى صفوف تنظيم "داعش" فى إطار التعاون الاستخباراتى مع الدول المعنية.
وقال آلا، فى اجتماع فى أنقرة أمس، الاثنين، إنه تم ترحيل 2896 أجنبيا من 92 دولة، جاءوا إلى تركيا وأبلغنا المسؤولين فى وزارات الداخلية والخارجية فى الدول المعنية بأن تركيا دولة تستضيف قرابة 3 ملايين شخص، وتمر منها طرق الهجرة، وأوصيناهم بتنفيذ الإجراءات الضرورية المترتبة على هذا الأمر.
وانتقد وزير الداخلية التركى موقف الاتحاد الأوروبى من قضية اللاجئين، قائلا "إن تركيا تقوم بما يقع على عاتقها من المسؤوليات الإنسانية، لكنهم فى الاتحاد الأوروبى والغرب يتحدثون كثيرا ولا ينجزون إلا القليل".
على الجانب الآخر، احتلت أخبار خلية داعش المقبوض عليها أمس فى أنقرة عناوين الصحف التركية، حيث أكدوا أن الخلية المقبوض عليها بها 33 شخص وليس 30 كما نشر، بهم 10 أعضاء فى جماعة داعش فعلا، و15 مصرى و7 أتراك، وسيدة روسية، وكانوا يستعدون للهروب إلى العراق ليتم تجنيدهم فى تنظيم داعش.
وأشارت إلى أنه تم اخضاع المقبوض عليهم للكشف الطبى، ومن ثم توجيههم إلى إدارة الجوازات والهجرة التركية، للنظر فى شأن ترحيلهم إلى بلادهم. وقالت صحيفة "حريات"، أن الشرطة التركية، تحفظت على عدة أجهزة ووثائق عند القبض على المتهمين، كما تم جر الأعضاء فى داعش إلى شرطة مكافحة الإرهاب فى أنقرة ليتم استجوابهم.
على الجانب الآخر، تم القبض على 23 شخص آخر فى مدينة "أدنا" من المشتبة بهم، وبينهم 16 شخص من جنسيات مختلفة (15 مصريين وسيدة روسية)، بالإضافة إلى 7 أتراك، كانوا جميعاً يستعدون للتسلل إلى تنظيم داعش فى العراق. وأضافت الصحيفة موضحة، أن واحد من الأتراك المقبوضين عليهم تم توجية عدة تهم له من قبل، أبرزها محاولة هدم النظام الحاكم، والانضمام إلى جماعات إرهابية مسلحة.
وقال مراقبون دوليون، أن تركيا تحاول غسل سمعتها من خلال ترحيل المشتبة فى انضمامهم إلى داعش، والقبض على الخلايا النائمة فى أنقرة، بينما أكد آخرون أن هذه الإجارءات لن تكون مجدية لان الرئيس التركى رجب طيب أردوغان تلوثت يده بالفعل –على حد وصفهم-، خاصة بعد اتهامه بتوريد الأسلحة لتنظيم داعش الإرهابى.