المشروع القومى لتبطين الترع بسوهاج.. تأهيل 215 ترعة بأطوال 638 كيلومترا بتكلفة 2 مليار جنيه.. الانتهاء من تبطين 112 ترعة بطول 442 كيلو مترا من إجمالى الترع المستهدفة بتكلفة مليار جنيه.. والمحافظ: نقلة

المبادرة الرئاسية لتطوير الريف المصرى حياة كريمة التى أطلقها الرئيس عبدالفتاح السيسى رئيس الجمهورية فى الحقيقة لم تكن مبادرة كأى مبادرة، ولم تكن مجرد أقوال بل أن الأقوال ترجمت إلى أفعال ملموسة على أرض الواقع شعر بها المواطن، وكل يوم يجد به كل ما هو جديد، حيث غيرت مشروعات المبادرة نمط الحياة اليوم وساعدت فى تطوير الخدمات الأساسية والبنية التحتية للقرى والمراكز والنجوع. ومن أهم تلك المشروعات التى يتم تنفيذها ضمن المبادرة الرئاسية "حياة كريمة" يأتى المشروع القومى لتبطين الترع، هذا المشروع الذى انطلق بتوجيهات من الرئيس عبدالفتاح السيسى رئيس الجمهورية، ونفذ على أرض الواقع وفى زمن قياسى . وحول الترع ذات الطابع السيئ المملؤة بالحشائش والحشرات والقوارض وتفتقر إلى المياه فى أغلب أيام السنة بسبب العوائق الموجودة بها إلى ترع مبطنه ومعده ومجهزة لعملية الرى الحديث، طبقا لخطوات علمية مدروسة وممنهجة خدمت الفلاح المصرى، وساعدت فى تطوير عملية الرى الحقلى ووفرت المياه للزراعة طوال السنة الزراعية. والمشروع القومى لتبطين الترع نقلة حضارية ونوعية، تأتى ضمن خطط واستراتيجيات الدولة المصرية لتحسين عملية إدارة وتوزيع المياه، بما يضمن وصول مياه الرى بسهولة للأراضى الزراعية إضافة إلى حل مشاكل توصيل المياه فى نهايات الترع وزيادة الإنتاجية الزراعية، فضلاً عن التغلب على المشكلات الصحية والبيئية. سوهاج واحده من المحافظات المصرية التى شهدت أكبر عملية تطوير وتبطين للترع الخاصة بها فى تاريخها والمشروع القومى لتأهيل وتبطين الترع ضمن المبادرة الرئاسية "حياة كريمة" بعتبر محوراً رئيسياً من محاور تطوير الريف المصرى والنهوض بالمستوى المعيشى للمواطنين. اللواء طارق الفقى محافظ سوهاج فى تصريحات خاصة لـ"انفراد"، قال إن للمشروع القومى لتبطين وتأهيل الترع أهمية كبيرة لما يمثله من نقلة حضارية لحماية البيئة وترشيد الفاقد من المياه، وضمان وصول المياه لنهاية المصارف المائية دون عوائق، وتحسين جودة الرى، وقد وصل إجمالى الترع المستهدف تبطينها بنطاق المحافظة 215 ترعة، بإجمالى أطوال 638 كيلو و107 أمتار، وبتكلفة 2 مليار و64 مليون جنيه، بالتعاون مع وزارة الرى والموارد المائية. وأضاف محافظ سوهاج، أنه تم الانتهاء من تبطين 112 ترعة، بطول 442 كيلو و663 متر، بنسبة تنفيذ أطوال 77.08%، من إجمالى أطوال الترع المستهدف تبطينها بنطاق المحافظة، والتى يبلغ عددها 197 ترعة، بطول 574 كيلو و307 متر، بتكلفة إجمالية مليار و854 مليون جنيه، وذلك ضمن أعمال المشروع القومى لتبطين الترع، بالتعاون مع وزارة الرى، بهدف ترشيد الفاقد من المياه، والحفاظ على البيئة، وتحسين جودة الرى. وأشار المحافظإلى العمل فى 85 ترعة، بإجمالى أطوال 131 كيلو و644متر، موجها بأهمية مراعاة الاشتراطات الفنية والمواصفات القياسية فى التنفيذ، والمتابعة المستمرة للأعمال التى يجرى تنفيذها، مؤكدا على أهمية المشروع القومى لتأهيل وتبطين الترع لما يمثله من نقلة حضارية لحماية البيئة وتقليل الفاقد من المياه، وضمان وصول المياه لنهاية المصارف المائية دون عوائق. وأوضح المهندس مجدى إبراهيم وكيل وزارة الرى بالمحافظة أنه جارى المتابعة المستمرة والمرور الدورى على جميع المشروعات الجارية بنطاق المحافظة؛ للوقوف على نسب التنفيذ وإزالة أية معوقات ويهدف المشروع القومى لإعادة تأهيل وتبطين الترع إلى تبطين20 ألف كيلو متر طولى من الترع، مما يؤدى إلى إعادة القطاع المائى إلى حالته التصميمية مما يساعد على وصول المياه إلى نهايات الترع ويحد من نمو الحشائش فى حين أن تغطية الترع لمسافات كبيرة تساعد على نمو البكتريا التى تؤدى إلى مشاكل انسداد المواسير ونقص سرعة المياه فى حالة استخدام المواسير الضيقة، بالاضافة إلى التكاليف الكبيرة فى حالة استخدام مواسير ضخمة. وأضاف وكيل وزارة الرى بسوهاج أن خطة العمل فى محافظة سوهاج مستمرة حتى عام 2024 ونحاول أن نسبق الزمن ونسير بخطوات سابقة وناجحة وجميع المهندسين يتكاتفون مع بعضهم للوصول إلى الهدف المنشود. وأضاف إبراهيم فى تصريحات له" تحولنا فى مصر من الرفاهية فى استخدام المياه إلى سياسة الندرة، وبالتالىجب أن تلتف الدولة والشعب لترشيد الاستهلاك"، لافتا إلى أنه تم الانتهاء من 75 ترعة بنسبة 100% وجارى العمل فى 110 ترعة. أما عن رأى المزارعين بمحافظة سوهاج حول المشروع القومى لتبطين الترع فيقول حمدى أحمد من محافظة سوهاج أن أغلب الترع الموجودة بمحافظة سوهاج كانت إما مملؤه بورد النيل أو الأكياس والقمامة أو الحشائش أو الحيوانات النافقة وأغلب السنة كانت المياه لا تصل إلى نهاية الترع فى الفترة الماضية كنا نروى الأرض كل 20 يوم وأكثر اما الآن أصبحنا تروى كل أسبوع أو ثمانية أيام وهذا وفر علينا كثير من الأموال نتيجة الرى من الماكينات الإرتوزاية التى كانت تكلفنا أموال كثيره نظير الرى أنا مثلا فى نهاية الترعة فى السابق كنت أحصل على مياه الرى بصعوبة لعدم وصول المياه والان أول شخص أرضه على أول الترعة يروى بنفس كفاءة الشخص الموجود على النهايات فالمشروع حقا هو مشروع عملاق ومفيد لكل المزراعين بكل محافظات مصر وساعد على زيادة إنتاجية الفدان ونشكر الرئيس السيسى رئيس الجمهورية على الإنجاز. أما عبدالرحمن أحمد مزارع المشروع القومى لتأهيل وتبطين الترع هو حياة كريمة للمزارع المصرى وطفره فى إدارة المياه حيث قضى المشروع على الأمراض التى كانت تسببها مخلفات الترع أعادة الحياة للزراعات ، بعد أن كانت قد أوشكت على الموت المشروع أدار عملية التوزيع العادل للمياه على المزارعين بعد أن كان البعض يروى والبعض لا يروى بسبب عدم وصول المياه المشروع قلل من إصابة المزراعين بمرض البلهارسيا. المشروع أعاد الترع إلى عملها الأصلى وهو نقل المياه وليس نقل ورد النيل والامراض وكمية المياه عندما كانت غير مبطنه قليله، لكن مع التبطين المياه كما هى ولا نخسر منها شيء، ونحن نشكر الرئيس عبدالفتاح السيسى رئيس الجمهورية على المبادرة الرئاسية حياة كريمة وعلى المشروع القومى لتبطين الترع، وستظل مصر فى المقدمة بفضل المبادرات التى تستهدف المواطن المصرى فى كل مناحى الحياة وفى مقدمتها قطاع الزراعة الذى يعد أهم قطاع فى مصر بل هو عصب مصر الأول.