احتفالات السعوديين بيوم التأسيس.. عروض جوية عسكرية وألعاب نارية تزين سماء المملكة.. احتفاء برموز التأسيس.. استعراضات رقصة العرضة النجدية الشهيرة ومسيرات الخيول تجوب الشوارع.. صور

لا تزال احتفالات الشعب السعودى بمناسبة يوم تأسيس المملكة العربية السعودية الذى يوافق الثانى والعشرين من فبراير من كل عام مستمرة، وتنوعت تلك الاحتفالات بين الطابعين الرسمى والشعبى، كما وجه خادم الحرمين الشريفين وولى العهد ووالوزراء بالمملكة التهانى للشعب السعودى فى هذه المناسبة. وحرص الأهالي من الرجال والنساء والشباب والفتيات والأطفال على ارتداء الأزياء التراثية التي تعكس تراث المنطقة وتعبر عن فرحتهم بهذه المناسبة. وقال خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، فى تغريدة عبر حسابه في "تويتر"، الأربعاء، بمناسبة الاحتفاء اليوم بذكرى تأسيس السعودية الموافق 22 فبراير من كل عام، "نستذكر فى المملكة العربية السعودية بكل اعتزاز ذكرى يوم التأسيس، الذي يعبر عن نحو ثلاثة قرون من قيام كيان هذه الدولة المباركة عام 1727م- 1139هـ عاصرنا خلالها مختلف التحديات وتجاوزنا فيها جميع الأزمات، وكان التلاحم والاستقرار هو الأساس الذى يجسد عراقة هذا الوطن أرضاً وإنساناً". ومن جانبه أعرب جاسم محمد البديوي، الأمين العام لمجلس التعاون عن تهانيه لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، وولى العهد السعودى رئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان، وأيضا الشعب السعودي بمناسبة ذكرى يوم تأسيس المملكة العربية السعودية؛ وفق بيان لمجلس التعاون الخليجي. وأكد أنها مناسبة تحمل معاني جوهرية تاريخية متنوعة ومرتبطة بأمجاد وبطولات وعراقة المملكة العربية السعودية، معرباً عن فخر واعتزاز أبناء دول مجلس التعاون بالتقدم الكبير والمشهود له الذي وصلت إليه المملكة العربية السعودية منذ تأسيسها. السفارة تحتفى مع أبناء الجالية وعلى صعيد متصل، احتفت سفارة المملكة العربية السعودية بالقاهرة، مساء الأربعاء، بذكرى يوم التأسيس بحضور سفير خادم الحرمين الشريفين لدى مصر أسامة بن أحمد نقلي ومندوب المملكة الدائم لدى جامعة الدول العربية السفير عبدالرحمن بن سعيد الجمعة ومنسوبي السفارة والمواطنين المقيمين والزائرين. وفق بيان للسفارة. وألقى سفير خادم الحرمين الشريفين كلمة أعرب فيها عن تهانيه لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وللأمير محمد بن سلمان ولي العهد رئيس مجلس الوزراء وشعب المملكة بمناسبة يوم التأسيس، أن يوم التأسيس هو ذكرى حية في قلوبنا تنبض بأسمى معاني البطولة والصمود والتحدي، عندما وضع حجر أساس قيام الدولة المباركة، لترسي ركائز السلم والاستقرار وتحقيق العدل، وتلاحم المواطنين والصمود أمام التحديات والتطلع لمستقبل مشرق وتعزيز الريادة بين أمم وشعوب العالم. مسيرة الخيول وفى سياق الاحتفالات داخل المملكة، فقد شهد عدد من المناطق مسيرة وطنية للخيول العربية بمناسبة يوم التأسيس، حيث جابت عددًا من الشوارع، وحمل فرسان المسيرة الأعلام الوطنية التي تحمل راية التوحيد "لا إله إلا الله محمد رسول الله"، وصور القيادة بالمملكة تعبيرًا عن فرحتهم بهذه المناسبة السعيدة. عروض جوية تشمل احتفالات التأسيس عددا كبيرا من الفعاليات والعروض، منها عروض الضوء "الألعاب النارية" والرسومات اللوحات الفنية في سماء المملكة لذلك تمكن الجميع من أي مكان رؤية هذه الفعالية ، فضلاً عن عدد من العروض الجوية التي أدتها الطائرات السعودية وتحت إشراف الفرق العسكرية، إضافة إلى فعاليات خاصة شهدتها كل مدينة سعودية على حدا مثل مدينة الرياض ومدينة جدة. وضمن تلك الفعاليات أيضا الليوان، وهي فعالية تتم في 14 منطقة تأخذك قبل 300 عام من الآن لرؤية الأسواق والأزياء السعودية التقليدية من خلال عدد من المسرحيات والمعارض، إضافة إلى مسيرة استعراضية تحتفي برموز التأسيس في الدرعية، و ملحمة غنائية مسرحية في منطقة الدرعية. وعرض مسرحى بعنوان "معلقاتنا امتداد أجداد" يستعرض تاريخ المملكة العريق من وقت تأسيسها حتى الآن. وشهدت مدينة جدة الكثير من الفعاليات والاحتفالات في يوم التأسيس السعودي من أبرزها، الأعلام الوطنية والشعائر التي تغمر كافة شوارع المدينة، والألعاب النارية وكذلك المؤثرات الصوتية، وفعاليات خاصة ستقام في موقف باصات الفورملا، والمعرض الفني وعدد من الندوات الثقافية. فعالية الليوان تقام فعالية الليوان فى مناطق المنطقة الشمالية وتستمرحتى غد الجمعة، كما تشهد العديد من المناطق والمدن نفس الفعالية منها الحدود الشمالية وحائل وأبها وجازان ونجران والباحة وسكاكا وتبوك والمدينة المنورة والطائف والدمام وبريدة. ذكرى التأسيس تم تأسيس الدولة السعودية الأولى وتوحيدها وبناؤها في عهد الإمام محمد على مرحلتين: الأولى خلال الفترة من 1727 إلى 1745م وكان من أبرز أحداثها: توحيـد شـطري الدرعيـة وجعلهـا تحـت حـكـم واحـد بعـد أن كان الحكم متفرقاً في مركزين، والاهتمام بالأمور الداخلية وتقوية مجتمع الدرعية وتوحيد أفراده، وتنظيم الأمور الاقتصادية للدولة، إضافة إلى بنـاء حـي جديد في سمحان وهـو حـي الطرفيـة، وانتقل إليـه بعـد أن كان حـي غصيبـة مـركـز الحكـم مـدة طويلة. كما نشر الاستقرار في الدولة في مجالات متنوعة، والاستقلال السياسي وعـدم الـولاء لأي قوة، في حين أن بعـض بلدان نجـد كانت تديـن بالـولاء لبعـض الزعامات الإقليميـة. ومن أبرز أحداث هذه الفترة إرسـاله أخـيه الأمير مشـاري إلى الريـاض لإعـادة دهـام بـن دواس إلى الإمـارة بعـد أن تـم التمـرد عليـه بنـاء عـلى طلـب دهـام المعونـة مـن الدولـة السـعودية الأولى، ومناصرة الدعـوة الإصلاحيـة التـي نادي بها الشيخ محمد بن عبدالوهـاب الـذي اختـار الدرعيـة لقوتهـا واستقلالها وقـدرة حاكمهـا على نصرة الدعـوة وحمايتهـا، والتواصـل مـع البلدات الأخـرى للانضمام إلى الدولة السعودية، وقـدرة الإمـام الكبيرة على احتـواء زعاماتهـا وجعلهـم يعلنـون الانضمام للدولـة والوحـدة ، وبنـاء سـور الدرعيـة للتصدي للهجمات الخارجية القادمة إلى الدرعيـة مـن شرق الجزيرة العربيـة. أما في المرحلة الثانية من التأسيس خلال الفترة 1746 إلى 1765م ، فكان أبرزها: بدء حملات التوحيد، وتوليه قيادتها، وتوحيد معظم منطقة نجد وانتشار أخبار الدولة في معظم أرجاء الجزيرة العربية، والقدرة على تأمين طرق الحج والتجارة فأصبحت نجد من المناطق الآمنة، والنجـاح في التصـدي لعـدد مـن الحمـلات التـي أرادت القضـاء عـلى الدولـة في بدايتهـا.