انتقدت كل من فرنسا والنمسا الرئيس التركى رجب طيب أردوغان، لاستغلاله محاولة الانقلاب الفاشلة، من أجل تصفية حسابات قديمة مع الجيش والقضاء فى البلاد.
وزير الخارجية الفرنسى
وقال جان مارك إيرو وزير الخارجية الفرنسى اليوم الأحد إن حركة الجيش التركى يوم الجمعة الماضية فى تركيا لا تمنح الرئيس رجب طيب أردوغان "شيكا على بياض"، لتجاوز المبادئ الديمقراطية.
وذكر "مارك إيرو" لقناة التلفزيونية الثالثة فى فرنسا "نريد إعمال حكم القانون بشكل كامل فى تركيا، وما وقع يوم الجمعة من أحداث ليس شيكا على بياض لأردوغان، ولا يمكن أن يكون هناك تطهير، ويجب أن يأخذ القانون مجراه."
واستطرد أن وزراء الاتحاد الأوروبى سيؤكدون غدا الإثنين عند اجتماعهم فى بروكسل على أنه يجب على تركيا الالتزام بمبادئ الديمقراطية الأوروبية.
وزير الخارجية النمساوى
كما دعا وزير الخارجية النمساوى سيباستيان كورز أنقرة الأحد إلى ألا "تستخدم بطريقة خاطئة"، حركة الجيش التركى، وألا تجعل منه وسيلة للتصرف "بطريقة تعسفية".
وقال الوزير فى تصريح لوكالة الأنباء النمساوية إنه يجب ألا "يعطى الرئيس رجب طيب أردوغان" حرية التصرف بطريقة تعسفية". وأعرب عن الأمل فى أن يرسم اجتماع وزراء الخارجية الأوروبيين المقرر الإثنين فى بروكسل "الحدود" المتاحة للرئيس التركى.
وأضاف "من الواضح فى نظرى وجوب إدانة هذه المحاولة من قبل الجيش التى أسفرت عن ضحايا. لكن يجب ألا تستخدم الآن بطريقة خاطئة للقيام بتصرفات تعسفية. يجب احترام سيادة القانون"، داعيا أنقرة إلى عدم فرض عقوبات جنائية بمعزل عن الإطار الدستورى والقضائى.
وكانت وسائل إعلام تركية أكدت صدور قرار بتوقيف "على يازجى"، المستشار العسكرى للرئيس التركى رجب طيب أردوغان، على خلفية التحركات التى قادها الجيش التركى مساء أمس الأول.
واتهم قائد القوات الجوية التركية السابق آكين أوزتورك، المتهم الرئيسى بتنظيم محاولة الانقلاب فى تركيا، رئيس هيئة الأركان الجنرال آكار خلوصى بالتواطؤ فى التحرك الذى قاده الجيش فى البلاد. وقالت صحيفة "ميليت" التركية، صباح اليوم الأحد، إن اتهامات أوزتورك لخلوصى جاءت خلال اعتقاله، حيث قال، "أنا فعلت ذلك بالتعاون مع آكار خلوصى."