تحتفى الكويت اليوم السبت بالمناسبة الأغلى على قلوب الكويتيين والعرب جميعا، وهو العيد الوطنى في الخامس والعشرين من فبراير ، والذى يرجع تاريخ أول احتفال به 19 يونيو عام 1962، حيث كانت المرة الأولى التي تم اقامة احتفال بمناسبة الاستقلال وبسبب ارتفاع درجات الحرارة خاصة فى الصيف ما يعيق إقامة الاحتفالات السنوية ، فتم دمج عيد الاستقلال مع تاريخ جلوس الراحل عبد الله السالم الصباح على حكم الكويت في 25 فبراير 1963 والذي كان الاستقلال في عهده، ومنذ ذلك التاريخ والكويت تحتفل بعيد استقلالها بتاريخ الخامس والعشرين من فبراير من كل عام.
وبمناسبة احتفال الكويت وشعبها بذكرى الاستقلال والتحرير، تعم أجواء من البهجة مختلف أنحاء الكويت ، بمناسبة الاحتفالات التى يتشارك فيها الكويتيون والمقيمون من جنسيات مختلفة ومنها مصر، وفى هذا السياق أعربعدد من أبناء الجالية المصرية في الكويت لـ"انفراد" عن مشاركتهم لأشقائهم الكويتيين في أفراح واحتفالات هذه المناسبة الكريمة .
قال كريم الحفناوى، أحد المقيمين في الكويت منذ 7 سنوات، لـ"انفراد"، إننا نكن كل محبة لإخواتنا الكويتيين ولم نر منهم سوى الاحترام والحب، ونتشارك معهم في أفراحهم وأزماتهم أيضا ، واليوم نحتفى معهم بعيد الاستقلال وجلوس الشيخ جلوس الراحل عبد الله السالم الصباح على حكم الكويت وعيد التحرير أيضا، ودائما الكويت ترحب بضيوفها خاصة المصريين ، "دام عزك يا كويت ".
أضاف إبراهيم الجزار، مقيم بالكويت منذ 5 سنوات،و يعمل بأرض المعارض الدولية، أحد أبناء الجالية المصرية بالكويت، لـ"انفراد"، شعب كريم وطيب ويشبه الشعب المصرى في صفاته وعاداته ، وأضاف " حلوة يا مصر ، جميلة يا كويت"، هنفضل إيد واحدة إحنا وإخواتنا الكويتيين .
وأعرب ياسر فؤاد، مقيم منذ 10 سنوات ، عن فرحته بهذه المناسبة التي ترمز للفخر والعزة للكويت، وأكد ما يجده من رعاية ومحبة واحتضان للمصريين على أرض الدولة، قائلا :" لم أشعر بالغربة هنا ، الكويتيون أهلنا وكل البيوت بيوتنا، الكويت بلدنا الثانى ، وكل التحية للبلد وشعبها المضياف".
وأضاف أن ما حققه الكويتيون وتجاوزهم التحديات فخر لنا جميعا كعرب، والشعبين المصرى والكويتى سيظلون شعبا واحدا، متضامنين ومتشاركين فى الفرح أو المحنة نظل أخوة، الروح واحدة والأيد واحدة والعادات أيضا واحدة ولن يفرقنا شيء ، واختتم قائلا كل التحية لقيادة وشعب الكويت في عيدهم الذى لا يحتل مكانهم في قلوب الكويتيين فقط، بل المصريين أيضا .
احتفالات
تشمل الاحتفالات مجموعة متنوعة من العروض الفنية والثقافية والتراثية التي تعبر عن تاريخ دولة الكويت، والتي تنطلق هذا العام تحت شعار "عز وفخر"، و فعاليات متنوعة بالتعاون مع مختلف وزارات الكويت ومؤسساتها والقطاع الخاص ومن بين العروض عرض للألعاب النارية ، كذلك عرضا جويا وآخر للطائرات المسيرة (الدرونز) إضافة إلى عروض للمعدات العسكرية والآليات علاوة على عروض للفرق الموسيقية التابعة لوزارة الداخلية والجيش الكويتي والحرس الوطني.
وتنظم الأندية الرياضية الكويتية مجموعة من الفعاليات الرياضية والاجتماعية على هامش احتفالات العيد الوطني الـ 62 للكويت وسط مشاركة كبيرة من أعضاء تلك الأندية الرياضية و المواطنين والمقيمين أيضا .
وبهذه المناسبة أيضا تقيم سفارة دولة الكويت بالقاهرة، تحت رعاية السفير غانم صقر الغانم سفير الدولة بالقاهرة، مندوبها الدائم لدى جامعة الدول العربية، احتفالية تضم عددا من السفراء العرب والأجانب وكبار الفنانين والسياسيين والكتاب والإعلاميين.
مهرجانات
وضمن الاحتفالات المبهجة فى الكويت، افتتح الفريق الكويتي للطائرات الورقية المهرجان الخليجي الأول "أنا الخليجي" بإطلاق 60 طائرة ورقية عملاقة بمنطقة الصبية بمشاركة فريقين مماثلين من عمان والإمارات على أن يستمر خلال أيام العيد الوطني ويوم التحرير.
وتزينت سماء الكويت بأعلام الكويت وأعلام دول الخليجوبمجموعة كبيرة من الطائرات الورقية العملاقة مشكلة لوحة جمالية بأشكال وتصميمات وألوان شتى تسبح في الأجواء ومفعمة بالحركة تتجاذبها الريح إلى الأعلى، إضافة إلى مجسمات وتصميمات تلف السماء لتعبر عن حب الوطن والانتماء له ممزوجة بأجواء من البهجة والسرور وسط متابعة وتفاعل واضحين من الجمهور ابتهاجا واحتفالا بالمناسبات الوطنية التي تعيشها البلاد هذه الأيام.
وقال رئيس الفريق م.عمر بوحمد، إن إطلاق الطائرات يأتي ضمن فعاليات الفريق التطوعي تزامنا مع احتفالات الأعياد الوطنية، حيث يعد مهرجان (انا الخليجي) الأول الذي يجمع محبي الطائرات الورقية العملاقة من دول الخليج لرفع طائرات عملاقة تحمل وترمز إلى أعلام الكويت ودول مجلس التعاون. وفق "كونا" .
وأضاف بوحمد انه بمناسبة العيد الوطني والتحرير سيتم رفع وإطلاق طائرات ورقية عملاقة ترمز إلى الكويت منها مجسمات للأعلام القديمة والحديثة إضافة إلى فقرات ترفيهية وفنية ومسابقات.
وقال إن الطائرات الورقية التي تم إطلاقها اليوم تتسم بطابع الوطنية والهوية الكويتية من خلال عرض ألوان علم الكويت وعلم ما قبل الاستقلال، إضافة لطائرة صممت بطريقة تدمج التراث الشعبي الكويتي القديم بالحديث.