عزبة البرج.. هنا أمهر "صناع السفن" ورثوها أبا عن جد ويملكون سر المهنة.. صور

مهنة صناعة السفن فى دمياط، واحدة من الحرف التى يمتاز بها أبناء مدينة عزبة البرج داخل محافظة دمياط، احترفوا صناعتها واطلعوا على أسرارها، تصدرت اهتمامهم فأصدر إنتاجهم دول أوروبا، مدينة كاملة يعمل معظم أبنائها فى مهنة واحدة هى "صناعة السفن". تجولت كاميرا انفراد لرصد محل تصنيع صناعة السفن داخل ورش مدينة عزبة البرج، استقبلنا عم "سعيد" اصطحبنا فى جولة نتعرف خلالها على مراحل تصنيع السفن وكيف أثرت تلك الصناعة فى مستقبل أبناء المدينة. "إحنا وارثين المهنة أبا عن جد وسر الصنعة ميزة لأبناء المدينة" بدأ بتلك العبارة حديثه لنا، ثم راح يستكمل الحديث قائلا: "هناك نوعان من صناعة السفن، السفن الخشبية والسفن المصنعة من الحديد"، واستكمل حديثه قائلا: "صناعة السفن الحديدية تعتبر أكثر الأنواع طلبا، متانتها وجودة صناعتها تؤهلها لذلك". تجول عم "سعيد" داخل ورشته ليطلعنا على أحد منتجاته فقال: "نحن الآن نبدأ فى تصنيع مركب صيد طولها 25 مترا، العمال الآن بدأوا فى تجهيز العمل فى مقدمة السفينة والتى تستغرق يومين على الأكثر، ثم بعدها يتم التوجه إلى عمل المنتصف ثم المؤخرة". وراح يوضح مراحل التصنيع قائلا: "مرحلة البنيان تعد أهم مراحل صناعة السفن، هنا نرمى الأساس اللازم لاستكمال العمل" واستكمل: "غير مسموح بأى خطأ فى مراحل البناء هو خطة العمل التى نسير عليها حتى يتم الانتهاء من صناعة السفينة". واستكمل جولته فأخبرنا قائلا: "بعد الانتهاء من مراحل البناء والتأسيس، نقوم بمرحلة أخرى وهى العمل فى السفينة من الخارج، يستمر العمل بتلك المرحلة حتى يتم الانتهاء منها نهائيا". وأضاف صانع السفن الدمياطى قائلا: "هناك مهن مختلفة تدخل فى صناعة السفن، فنيين اللحام، وخراطة الحديد، وكذلك عمال الدهانات، وغيرهم"، متابعا: "صناعة السفن مهنة تجمع بين العديد من الحرف لذلك تجدها أبرز المهن التى عرفها أبناء مدينة عزبة البرج، هى تعد المهنة الأم لنا فى هذه المدينة". مدينة كاملة يدور اقتصادها حول مهنة واحدة، "صناعة السفن" ربما كان ذلك بسبب شهرتهم الواسعة فى هذا المجال فضلا عن امتلاكهم ثلث اسطول الصيد العالمى جميعها مقومات تجعل مدينة عزبة البرج فى دمياط مدينة بلا بطالة.