مشوار كبير قطعته مستشفيات بنها الجامعية بمحافظة القليوبية، للقضاء على قوائم الانتظار فى الجراحات المختلفة، ضمن مبادرة رئيس الجمهورية للقضاء على قوائم الانتظار، حيث تكلل هذا المجهود الكبير بتميز مستشفيات الجامعة بين مثيلاتها من المستشفيات فى الحصول على مراكز متقدمة فى القضاء على تلك القوائم، ولم يقتصر دور جامعة بنها فقط على مواجهة تلك القوائم بل كان لها دور خدمى كبير من خلال تنظيم القوافل الطبية لقرى حياة كريمة بالمحافظة، للوصول بالخدمة الطبية اللائقة لأبناء المحافظة بالمناطق النائية والتى تبعد عن مراكز تقديم الخدمة الصحية.
فى البداية أكد الدكتور جمال سوسةرئيس جامعة بنها، على أهمية دور المستشفيات الجامعية فى المساهمة بإنهاء قوائم الانتظار بالمستشفيات، وذلك فى إطار تنفيذ المبادرة الرئاسية التى أطلقها الرئيس عبد الفتاح السيسى رئيس الجمهورية، بشأن إنهاء قوائم الانتظار بالمستشفيات، وتحسين الخدمات الصحية المُقدمة للمواطنين، مشيدًا بجهود كافة القيادات وأعضاء هيئة التدريس والأطباء وفرق التمريض والجهاز الإدارى، والتى ساهمت فى إنجاز نسبة كبيرة من قوائم الانتظار المسندة للمستشفى الجامعى.
وأوضح رئيس جامعة بنها، أن مستشفيات جامعة بنها حققت تقدمًا كبيرًا فى تنفيذ مبادرة رئيس الجمهورية، للقضاء على قوائم الانتظار بالمستشفيات الجامعية، وذلك خلال الفترة من يناير وحتى ديسمبر 2022، مشيرًا إلى أنه تم إجراء 2036 جراحة فى مختلف التخصصات الطبية للمرضى الذين كانوا على قوائم الانتظار، وعددهم 2445 مريضًا، بنسبة 96.37%، وسيتم إجراء الجراحات المُتبقية خلال الأيام القليلة المُقبلة، موضحًا أن العمليات شملت مختلف الأقسام والتخصصات الطبية ومنها (الرمد، وجراحة القلب والصدر، والعظام، وجراحة الأورام، وقسطرة القلب، وجراحة المخ والأعصاب، وجراحة الأوعية الدموية، والقسطرة الطرفية والقسطرة المُخية).
وفى هذا السياق أعلن الدكتور عمرو الدخاخنى المدير التنفيذى لمستشفيات بنها الجامعية، أن المستشفيات الجامعية قامت بإجراء 767 عملية قسطرة للقلب من إجمالى 830 حالة تشملها قوائم الانتظار، كما تم إجراء جراحات فى المخ والأعصاب لـ 275 مريضًا من إجمالى 368 حالة، وكذلك إجراء 491 حالة رمد من إجمالى 586 حالة مرضية، كما تم إجراء 35 جراحة قلب وصدر من إجمالى 47 حالة، واجراء 129 جراحة عظام من 196 حالة وإجراء 277 حالة أورام من 344 حالة، وإجراء 61 حالة جراحة أوعية دموية وقسطرة طرفية من إجمالى 72 حالة، وكذلك إجراء جراحة لقسطرة مُخية من إجمالى حالتين فقط كانتا على قوائم الانتظار.
وتابع "الدخاخني"، أنه تم التأكيد على توفير كافة سُبل الرعاية الصحية للمرضى المُترددين على المستشفيات الجامعية، والقضاء على قوائم الانتظار، وتخفيف الآلام عن المرضى، ورفع العبء عن كاهل المواطنين نتيجة وجودهم على قوائم الانتظار المُسندة لمستشفيات جامعة بنها، وفى سياق أخر أوضح رئيس جامعة بنها، أن الجامعة حققت خلال الفترة الماضية نجاحًا كبيرًا فى المُشاركة بفاعلية فى المبادرة الرئاسية "حياة كريمة"، لتطوير قرى الريف المصرى من خلال القوافل الشاملة للقرى الأكثر احتياجًا وصرف العلاج المجانى للمرضى، وتحويل الحالات التى تحتاج إلى مُتابعة عمليات جراحية لمستشفيات الجامعة والعلاج على نفقة الدولة بما يليق بكرامة الإنسان المصرى.
وتابع رئيس الجامعة، أن الجامعة أطلقت 69 قافلة ضمن المرحلة الأولى من المبادرة الرئاسية "حياة كريمة" بقرى مركز شبين القناطر بمحافظة القليوبية، لعدد 36 قرية، واستهدفت خلالها 15856 حالة، كما أطلقت الجامعة 56 قافلة بالمرحلة الثانية من مبادرة "حياة كريمة" بقرى مركز طوخ وقليوب والخانكة، واستهدفت خلالها 19144 حالة، وتنوعت القوافل ما بين قوافل (طبية، تمريضية، علاج طبيعى، بيطرية، زراعية، رياضية، رصد الملوثات البيئية، مكافحة الحشرات والقوارض، قوافل توعوية تثقيفية، ريادة أعمال للصناعات الصغيرة، محو أمية، وتطوير وتجميل مداخل القرى من خلال مشروعات التخرج الخاصة بطلاب كليتى الهندسة بشبرا وبنها وكلية الفنون التطبيقية، وكلية التربية النوعية).
وأشار، إلى أن القوافل التى نظمتها الجامعة أيضا تضمنت دعم الأسر الأكثر احتياجًا بمشروعات صغيرة مثل (مشروع تربية سلالات الأرانب ذات الصفات الوراثية المُحسنة) بواسطة كلية الزراعة، حيث تم تنفيذ المشروع لعدد 10 أسر لرفع المستوى الاقتصادى لهم، وتوفير البطاريات والأرانب والأعلاف والرعاية الطبية من خلال نُخبة من المُتخصصين من أعضاء هيئة التدريس بكليتى الطب البيطرى والزراعة.
وبدوره أكد الدكتور السيد فودة نائب رئيس الجامعة لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، على استمرار الجامعة فى إطلاق القوافل الطبية، تماشيًا مع حرص الجامعة على مشاركتها فى خدمة المجتمع المحلى المحيط بها، من خلال تقديم خدمات مُتميزة فى كافة التخصصات بواسطة خبراء وأساتذة مُتخصصين، مشيرًا إلى أهمية التكامل وتوحيد الجهود بين مؤسسات الدولة الوطنية ومؤسسات القطاع الخاص والمجتمع المدنى وشركاء التنمية فى مصر، من أجل تقديم حِزمة مُتكاملة من الخدمات للمواطن المصرى، وبالأخص الفئات المُجتمعية الأكثر احتياجًا؛ بهدف الاستثمار فى تنمية الإنسان وتعزيز روح الولاء والانتماء لديهم.