فى وقت تستمر فيه المعركة ضد الإرهاب وجهود تأمين كل خطوات التنمية لبوابة مصر الشرقية، باعتبار أن الأمن والتنمية وجهان لعملة واحدة، تولي القيادة السياسية اهتماما كبيرا بتنميةسيناءبالكامل؛ ضمن الاستراتيجية القومية لتعميرسيناء، وترتبط المشروعات التنموية بمسار متطور ومتكامل يهدف لإعادة البنية التحتية والمرافق الكاملة لمدنسيناءوتحسين الخدمة المقدمة للمواطنين.
وأكد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، خلال كلمته بالإسماعيلية خلال تفقد الرئيس عبد الفتاح السيسي، لمعدات إعمار وتنمية سيناء، أنالجهود التي قامت بها الدولة في سيناء بمثابة عبور جديد، موضحا أنه تم إنفاق 610 مليارات جنيه كاستثمارات منفذة وجار تنفيذها في شبه جزيرة سيناء، على التنمية المتكاملة والتنمية العمرانية في سيناء، وتم إحداث ربط كامل ما بين غرب قناة السويس وسيناء، من خلال مجموعة من الأنفاق والكباري لخدمة التنمية".
وأوضح أن شبكة الطرق في سيناء تتم على أعلى مستوى عالمي، مضيفا: "لدينا حاليا 6 أنفاق تحت قناة السويس، و7 كباري عائمة ومجموعة هائلة من الطرق تتجاوز 3000 كيلومتر، وسيناء بها محاور تكفي عملية التنمية لـ50 سنة مقبلة على أعلى مستوى، والأنفاق نُفذت في زمن قياسي بسواعد المصريين"، مشيرا إلى أنه على مستوى الخدمات التعليمية تم إنشاء 151 مدرسة تعليم أساسى تخدم 158 ألف طالب بمتوسطات فصول لا تتجاوز 29 طالبا في الفصل، فضلا عن الاهتمام بإنشاء مدارس مصرية يابانية، حيث توجد في كل مدن سيناء، بالإضافة إلى الطفرة الكبيرة التي شهدها التعليم الجامعي، إذ تم إضافة 8 جامعات لتتحول إلى بؤرة تنمية تخلق نطاق تنموي حولها، فضلا عن إنشاء 50 مستشفى بتكلفة تجاوزت 4 مليارات جنيه، بأرقى ما وصل إليه العلم في بناء المستشفيات.
ووفق تقرير مسبق لمعلومات الوزراء، تتمثل أبرز المشروعات التي تسير فيها الدولة على طريق تنمية سيناء، مشروع إنشاء مدينة رفح الجديدة، والذي يتم تنفيذه من قِبل الهيئة الهندسية للقوات المسلحة، على مساحة أكثر من 535 فدانًا على الطريق الدولي العريش – رفح، بتنفيذ أكثر من 10 آلاف وحدة سكنية، و400 بيت بدوي، ومنطقة خدمات شاملة، تتضمن: نقطتي شرطة ومطافئ، ومكتب بريد وسنترالًا، ومخبزًا، ومحلات تجارية، وسوقًا تجاريّة، ومدرسة تعليم أساسيّ، ومسجدًا، وحضانتين للأطفال.
مشروع تطوير وحدات الإسكان التعاوني بحي المساعيد بالعريش، لترميم 105 عمارات، بإجمالي 2337 وحدة سكنية، تم الانتهاء من رفع كفاءتها من خلال أعمال ترميم وإعادة إنشاء بواسطة الجهاز المركزي للتعمير، وإعادة تسليمها لأصحابها بدون تحميلهم أي كلفة مالية، حيث بلغت التكلفة الإجمالية أكثر من 440 مليون جنيه.
مشروع محطة محولات كهرباء الشلاق بمدينة الشيخ زويد، لتزويد مدينتي الشيخ زويد ورفح، بإنتاج 700 ميجاوات من الكهرباء، كما تضم 4 محولات بطاقة 40 ميجاوات لكل محول، تضيف 600 ميجاوات للكهرباء. بالإضافة إلى محطة كهرباء رئيسة بحي المساعيد بطاقة تشغيل 700 ميجاوات، ومحطة لتحلية مياه البحر بطاقة إجمالية 300 ألف م3/يوم، يستفيد منها نحو 1.5 مليون مواطن.
تطوير جامعة العريش، والتي أُنشئت بالقرار الجمهوري رقم 147 لسنة 2016 بعد فصلها عن الجامعة الأم "جامعة قناة السويس"، بحجم استثمارات يتم تنفيذها بنحو 1.3 مليار جنيه، وبإجمالي عدد طلاب في وقتنا الحالي 7292 طالبًا وطالبة، تضم 11 كلية منها: التربية، والعلوم الزراعية البيئية، والعلوم، والآداب، والتربية الرياضية، والتجارة، والاستزراع السمكي، والمصايد البحرية، والاقتصاد المنزلي، والطب البيطري، والطب البشري، والحاسبات والمعلومات.
تطوير مستشفى العريش العام على 4 مراحل، تتضمن المرحلة الأولى، تطوير مبنى الطوارئ، ومحطة طلمبات الحريق الرئيسة، ومحطة كهرباء. كما تم استحداث مبنى للغسيل الكلوي، يتضمن 85 ماكينة بالمرحلة الثانية، وتطوير الدور الثاني والثالث بمبنى الطوارئ، وإنشاء مبنى إداري بالمرحلة الثالثة، إلى جانب رفع كفاءة أنظمة الكهرباء والحريق والتكييف للعيادات الخارجية، ومبيت الممرضات، ومبنى المعامل المشترك بالمرحلة الرابعة من المشروع.
تطوير ميناء العريش البحري، ليصبح منفذًا مهمًا لتصدير المنتجات السيناوية، على الساحل الشمالي لمدينة العريش، والانتهاء منه خلال الربع الأول من 2024؛ حيث تمت إضافة 540 فدانًا للميناء، ما يعادل 11 ضعف مساحته، وتعميق الغاطس بالميناء من 7م إلى 13م، وإنشاء رصيف بحري بطول 250م، وجارٍ استكمال وتنفيذ كل من: حاجز الأمواج الشرقي 500م، وحاجز الأمواج الغربي 1250م.
وبدوره أكد النائب أحمد أبو زيد عضو مجلس النواب ، وعضو لجنة الإسكان بالبرلمان أن الدولة المصرية بقيادة فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسى تولى اهتماماً كبيراً لتنمية سيناء وحريصة على خلق تنمية حقيقة مستدامة في سيناء بداية من البنية التحتية والمرافق الأساسية امتداد للمشروعات التنموية المختلفة على رأسها المرافق العامة ومحطات التحلية والتجمعات البدوية.
وقال النائب أحمد أبو زيد أن سيناء تشهد أعلى معدلات تنمية خلال الفترة الراهنة ، مضيفاً أن الدولة المصرية تهتم بتنمية وإعمار سيناء لتكون أحد أهم مصادر استعادة وتطوير الاقتصاد المصرى، خاصة لما تمتلكه سيناء من قدرات اقتصادية يمكنها أن تطور من أداء الاقتصاد المصرى.
وأشاد النائب أحمد أبو زيد بالرسائل الهامة التي حملتها كلمة فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسى ، إن الحرب على الإرهاب لم تنته بعد، وأشاد سيادته إلى أن الإرهاب حاول عزل سيناء وتعطيل مشروعات التنمية ، ونحتاج دائما إلى الوعي لمواجهة الشائعات، ونحتاج إلى زيادة حجم الصناعة المحلية في مشاريع التنمية ، ونحن يد واحدة ونموت علشان أرضنا وبلدنا.
فيما أكد النائب السيد جمعة، عضو لجنة الإسكان والإدارة المحلية والنقل بمجلس الشيوخ، أن كلمة الرئيس عبد الفتاح السيسي، خلال تفقد معدات إعمار سيناء، عكست ما قامت عليه الدولة من جهود لوأد الإرهاب وما سطره أبناءنا من ملاحم وبطولات في سبيل تحقيق أمن سيناء، والتي أكدت اعتراف بما قدمه الشركات الوطنية وأهالي سيناء الحبيبة لتقف سدا منيعا ضد تغلغل الإرهاب، ليكونوا رمز للتحدي والإصرار، وذلك بمساندة من الرئيس للعمل على توفير متطلبات الحياة الطبيعية لأهالي سيناء.
وشدد "جمعة"، أن القيادة السياسية أولت اهتمام بمد جسور التنمية لسيناء، على مدار السنوات القليلة الماضية، والتي عمدت إلى إطلاق مشروعات قومية غير مسبوقة تشمل مختلف القطاعات، باعتباره خط الدفاع الأول عنها، في وجه محاولات زرع الإرهاب، والعمل على تعزيز الاستفادة من خيرات أرض الفيروز، فيما يكون له مردود إيجابي على أهالى مدن القناة والدولة بأكملها.
وأشار عضو مجلس الشيوخ، إلى أن تفقد الرئيس السيسي، اليوم، المعدات المشاركة في تنفيذ خطة الدولة لتنمية سيناء، يعكس ما أولته الدولة من اهتمام لتعمير أرض الفيروز وضخ شرايين التنمية بها في مختلف القطاعات لتغيير وجه الحياة بها، وضمان حصول المواطن السيناوي على حياة كريمة بها، مشددا أن شبكة الطرق في سيناء تتم على أعلى مستوى عالمي، بعدد 6 أنفاق تحت قناة السويس، و7 كباري عائمة ومجموعة هائلة من الطرق تتجاوز 3000 كيلومتر، ومحاور تكفي عملية التنمية لـ50 سنة مقبلة على أعلى مستوى.
وأضاف، أنه ما تم ضخه من استثمارات، جاء انطلاقًا من حقيقة أن التنمية هى السلاح الأهم للقضاء على الإرهاب وتحقيق الأمن والاستقرار، بينما كانت معرضة للتهميش والعزله من قبل، وشملت تلك تطوير البنية التحتية والخدمات الأساسية لتمهد الأرض للمشروعات التنموية، بإنفاق وصل لـ 610 مليارات جنيه كاستثمارات منفذة وجاري تنفيذها في شبه جزيرة سيناء، مؤكدا أنها عملت إحداث ربط كامل ما بين غرب قناة السويس وسيناء، من خلال مجموعة من الأنفاق والكباري لخدمة التنمية، حتى تصبح سيناء جزءً لا يتجزأ من مصر.