أرشيف فاروق إبراهيم يعد المجد لـ الصورة.. مصور الفنانين والرؤساء حديث المدينة والسبب "لقطاته".. وحملة لن يضيع تطالب بحفظ "مقتنياته".. المصور الكبير يقدم "أسطورة" الوطن من فنانين ومفكرين وشخصيات عامة

أم كلثوم وعبد الحليم حافظ ونيللي ونجيب محفوظ وأحمد زويل وغيرهم الكثير والكثير، كانوا حديث الشارع الثقافي مؤخرًا بعدما عرض "أسبوع القاهرة للصورة" صورهم ضمن أرشيف الفنان الكبير فاروق إبراهيم. هذا المعرض لفت الانتباه بشدة وشغل الناس، حيث راحت صوره تنتشر على مواقع التواصل الاجتماعي كاشفة عن جزء مهم من تاريخ مصر، ولعل صورة الراحل الدكتور أحمد زويل في أحد مقاهي القاهرة كان لها نصيب الأسد من المشاهدة والتعليق. ويضم أرشيف المصور الكبير الراحل فاروق إبراهيم صورًا نادرة للعديد من نجوم الفن والرياضة، وبمجرد نشر بعضها على مواقع التواصل الاجتماعي وجدت استحسان رواد السوشيال ميديا، خاصة أنها صور نادرة لنجوم كبار، منها صورة للنجم عمرو دياب من كواليس فيلم "ضحك ولعب وجد وحب" إنتاج 1993، أما الصورة الثانية فكانت للفنان صالح سليم والكابتن محمد لطيف ولاعب كرة القدم البرازيلي بيليه، أما الصورة الثالثة فكانت للعندليب عبد الحليم حافظ عندما كان نائمًا. كذلك ضم صورة للفنانة نجوى فؤاد فى جلسة تصوير بالأهرامات، وأخرى للفنان فؤاد المهندس أمام المرآة، وصورة للفنان فريد شوقي أثناء تدخينه سيجارة، كما ظهرت صورة للفنانة سهير البابلى وسط الورود، وصورة للفنانة سامية جمال، وصورة للفنان فريد الأطرش بصحبة قطة، كما التقط الراحل صورة للفنانة وردة الجزائرية بصحبة زوجها الموسيقار بليغ حمدي، وأخرى لسيدة الشاشة العربية فاتن حمامة من إحدى قرى الصعيد، وصورة للرئيس الراحل محمد أنور السادات، والصورة الثالثة عشر للنجمات ليلى علوى والهام شاهين وغادة الشمعة، وأيضًا صورة أحمد ذكى من كواليس أبو الدهب، والتقط كذلك صورة للعندليب بجوار برج إيفل فى باريس، وصورة للفنان عمر الشريف فى السيدة زينب، وصورة للفنانة شيريهان فى بدايتها، وصورة لكوكب الشرق أم كلثوم بصحبة بعض الضباط، وغيرها من الصور لنجوم آخرين. كل هذه الصور لنجوم وزعماء مصر، هى تأريخ لأكثر من 6 عقود من تاريخ مصر، يستحق الاهتمام، وتسليط الضوء، والأهم حفظه لأنه كما أن إرث لأبناء الراحل الكبير، لكنه أيضا إرث إنساني مصري خالص يعبر عن حركة الفن والثقافة المصرية. والبحث عن تراث رواد مصر من مبدعين في كل المجالات، مسألة تستحق الاهتمام من وزارة الثقافة وكل مؤسسات الدولة خاصة فيما يخص مجال حفظ التراث الإنساني والحضاري، وكان "انفراد" أطلق قبل عدة أشهر الضوء على تلك القضية وقدم مبادرة "لن يضيع" والتي شارك فيها الكثير من المثقفين والفنانين من أجل حفظ تراث المبدعين المصريين من الضياع، وجمعهم في متحف أو مؤسسة تهتم بحفظها وتوثيقها، وأحد هؤلاء هو المصور الكبير الراحل فاروق إبراهيم. الفنان والمصور الراحل فاروق إبراهيم، من هؤلاء المبدعين الذى يستحق الحفاظ على أرشيفه لما يمثله من توثيق لحركة تطور الفن والإبداع المصري. ورغم أن الفكرة تستحق الاحتفاء، لكن تراث مثل أرشيف الفنان والمصور الكبير الراحل فاروق إبراهيم، يستحق أكثر من مؤسسات الدولة، خاصة أن هذا الأرشيف الضخم يجسد 60 سنة من تاريخ يشمل كل الأحداث المهمة في هذه الفترة التاريخية تظهر عظمة البلد ودورها في الأمة العربية والمحافل الدولية، ومبادرة "لن يضيع" توجه النداء لوزارة الثقافة ومؤسسات حفظ التراث المصرية للاهتمام بإرث المصور الكبير.