استطاع الطالب "محمد سمير" الحاصل على المركز الأول فى التعليم الفنى على مستوى محافظة شمال سيناء بمدرسة العريش الصناعية المتقدمة، أن يضع مشروعا متكاملا لتطوير التعليم الفنى على مستوى الدولة، قائم على تطوير الطالب.
والمشروع عبارة عن ضخ ميزانيات لإنشاء مصانع خاصة بالمدارس الفنية، وتسترد الميزانيات من عائد إنتاج كل مدرسة، على أن يخصص بنك للتعليم الفنى، والمستهدف تحويل كل مدرسة فنية لمؤسسة اقتصادية توفر عائدا لتشغيلها والإنفاق على أجور المعلمين فيها.
وكشف الطالب لـ "انفراد" جانبا من محاور المشروع، وتتضمن أن يكون اهتمام الدولة الأول والأخير هو التعليم الفنى وليس الثانوية العامة، وأن تكون ميزانية التعليم الفنى أكبر ميزانيه فى الدولة، وتشغيل حرفيين فى المدراس الفنية لتعليم الطلاب فى الورش الفنيه، وتطوير المدارس الفنية ليس تطوير المبانى ولكن تطوير الطالب، بأن يكون تنسيق القبول فى المدارس الفنية أكبر من تنسيق الثانوية العامة، وإنشاء فصل للمتفوقين فى كل المدارس الفنية تشرف عليه الوزارة، ويضم الطلاب الحاصلين على أعلى مجموع من الذين يريدون الالتحاق بالمدارس الفنية.
وإنشاء مصانع تابعه للوزارة أو للدولة، يتم فيها تعيين الطلاب الذين لا يريدون استكمال تعليمهم فيها، والتعاقد معهم لمدة لاتقل عن 5 إلى 8 سنوات من أصحاب المجاميع العليا، والطلاب المتواجدين فى المدارس الفنية ولا يريدون استكمال تعليمهم يتم إنشاء ورش صناعيه صغيرة بداخل المدارس الفنية.
حيث يتم صرف 25 مليون جنيه لكل مدرسه فنية، على أن تقوم الورش الفنية المتواجدة بداخل المدارس بتصنيع مواد أوليه أو وسيطة، تمد بها المصانع التابعة للدولة أو الوزارة أو تصديرها للخارج، على أن يتم استرداد المبالغ التى تم صرفها لهذه المدارس الفنية، وبذلك تكون مؤسسة لها مال وتستطيع الصرف على المدرسين والطلاب من صافى الربح الذى تكسبه فى السنة.
وإنشاء بنك خاص بوزارة التعليم الفنى حتى يتم صرف قرض للطلاب الذين أصبحوا يملكون صنعة لإنشاء ورش صناعية صغيرة، على أن يتم استرداد القرض بعد 5 سنوات، وأن تتشاور وزارة التعليم الفنى مع طلاب التعليم الفنى، والتواصل معهم ليس فقط فى المحافظات الكبرى، ولكن فى كافة أنحاء الجمهورية، حيث يوجد طلاب يستطيعون بناء هذه الدولة وتطويرها فى أقل وقت.
وقال الطالب محمد سمير إن هذا المشروع تم مناقشته فى وزارة التربية والتعليم أمام الدكتور أحمد الجيوشى نائب وزير التعليم للتعليم الفنى، الذى استدعاه بعد أن نشره على صفحته على فيس بوك، مطالبا المسئولين بوزارة التربية والتعليم بمقابلتهم لمناقشتهم فيه، وأشار إلى أن نائب وزير التعليم أبدى إعجابه الشديد بفكرة المشروع، ولكنه اعترف بأن تنفيذه صعب فى الوقت الحالى، نظرا لاحتياح ذلك لتكاليف وميزانيات ضخمة.
وأكد الطالب أنه لن يكل أو يمل من السعى، إلى أن يتم تحقيق منظومة لتطوير التعليم الفنى فى مصر، وأنه يأمل أن يجد اهتمامه اهتماما موازيا من كافة المسئولين بالدولة، لافتا إلى أن التعليم الفنى فى مصر ثروة مهدرة.
الطالب محمد سمير الحاصل على المركز الأول على مستوى محافظة شمال سيناء فى شهادة التعليم الفنى، ذكر أنه وضع أمام نائب وزير التعليم للتعليم الفنى تصورا كاملا لمنظومة التعليم الفنى، وهى منظومة يرى أن تحقيقها كفيل بتغيير حال التعليم الفنى، وإعادة الاهتمام به بما يفيد الوطن.
وقال الطالب " محمد سمير" الذى أنهى دراسة الثانوى الصناعى نظام خمس سنوات بقسم الكهرباء فى مدرسة العريش الصناعية المتقدمة لـ " انفراد "، انه حصل على المركز الأول على مستوى محافظة شمال سيناء، بمجموع 93.2%، وحرص على الدراسة فى التعليم الفنى رغم حصوله على مجموع يؤهلة لدخول الثانوية العامة فى المرحلة الإعدادية لإيمانه مبكرا بجدوى التعليم الفنى.
أضاف أن معلميه ومدير المدرسة التى يدرس بها ساعدوه على تعميق فكرة أهمية التعليم الفنى، وهو ماجعل أحد أهدافه فى الحياة أن يصبح يوما ما وزيرا للتعليم الفنى فى المستقبل فى مصر، لينهض بنفسه بمستوى التعليم الفنى الذى يعشقه ويتمنى أن يراه فى بؤرة الاهتمام.