أكد رئيس وزراء المجر "فيكتور أوربان"، أن أمن أوروبا ودولة المجر مرتبط باستقرار مصر وأمنها، معربًا عن امتنانه لمصر فى قضية الهجرة غير الشرعية.
وقال إن منطقة شمال إفريقيا هي خط دفاع لأوروبا والقلعة الحصن والأقوى فيها هى مصر، قائلا: "لولا وجود مصر والإجراءات التي اتخذتها، لكانت أوروبا الآن غارقة في مشاكلها.. ويجب على أوروبا أن تشكر مصر".
جاء ذلك خلال كلمة "أوربان" فى المؤتمر الصحفى المشترك مع الرئيس عبد الفتاح السيسى الصوم بقصر الاتحادية.
وأعرب رئيس وزراء المجر، عن رفضه لفكرة التكتلات سواء فى الشرق أو الغرب، مؤكدًا أن بلاده تعلمت من التاريخ أنه كلما كان هناك تكتلات فإن أوروبا ومن بينها المجر دائما تخسر.
وقال رئيس وزراء المجر، إن بلاده أمام فرصة كبيرة عن طريق علاقتها مع مصر للعمل ضد الكتل وزيادة الارتباط والتواصل معا، مثمنًا دور مصر الكبير في قضية الهجرة غير الشرعية التي نتجت عن أزمات كبيرة لأشخاص ينسلخون عن أوطانهم ويشكلون أزمات جديدة بحركات سكانية ضخمة.
وعبر "أوربان" عن رفض بلاده أن يتوطن في العالم أشخاص بلا وطن، ولكنها ترى أنه يجب مساعدة كل شعب على أن يبقى في بلاده ويعيش بكرامة في بلاده، واتخاذ موقف واضح من الهجرة غير الشرعية.
وفيما يتعلق بمباحثاته اليوم مع الرئيس السيسى، أكد "أوربان"، أن المفاوضات كانت رائعة، لافتًا إلى أن هناك أيضا منتدى رجال أعمال يجرى حاليا، ويشارك فيه شركات مجرية ومصرية بلغ عددها 86 شركة، مما يؤكد قوة العلاقة بين البلدين.
وقال رئيس وزراء المجر، إن بلاده ومصر يستطيعان أن يشكلان تعاونا ثنائيا في مجال الطاقة النووية"، مضيفا :"نحن للأسف يجب علينا أن نغطى طاقتنا عن طريق استيراد الطاقة، ونجد حلا مع جمهورية مصر العربية، لأنه بعد عام 2026 سنستطيع شراء الغاز المسال من مصر".
وقال إن المجر لن تبيع منتجات فقط لمصر، ولكن ستأتى إلى مصر لتشكيل شركات تجارية مجرية مصرية مشتركة، لصنع وتوطين صناعة منتجات رائعة وممتازة ذات مستوى عالي فى مصر.
وعبر "أوربان" عن سعادته بإرسال مصر حوالي 200 طالب وطالبة سنويا للمجر، وقال إن هؤلاء الشباب والفتيات سيصبحون في المستقبل، هم الجيل الجديد الذي سيواصل هذه العلاقة المتينة والتي نجح البلدان في بنائها خلال السنوات الماضية.
وفى ختام كلمته، جدد رئيس وزراء المجر الشكر والتقدير للرئيس السيسى على المفاوضات وفرصة اللقاء.