تتعدد فوائد انشاء الخط الثانى من شبكة القطار الكهربائى السريع " أكتوبر – أبو سمبل"، الجارى تنفيذه من خلال وزارة النقل، بمشاركة عدد من الشركات المصرية والعالمية، وفى السطور التالية نذكر الأهداف الاقتصادية من إنشاء الخط الثانى للقطار السريع، حيث يتطابق مسار الخط الثاني من الشبكة مع مخطط ممر التنمية، الذي اقترحه العالم المصرى فاروق الباز والذي يهدف إلى تحقيق تنمية زراعية وعمرانية من خلال زراعة مليون فدان واستيعاب 20 مليون مواطن على مسار تنموي بطول 1200 كم من الإسكندرية وحتى توشكى.
وأوضحت وزارة النقل ، أن إنشاء الخط الثانى للقطار الكهربائى السريع يؤدى إلى خلق وادى جديد يمر بداخله محور مرورى متميز مكون من خط القطار السريع وطريق الصعيد الصحراوي الغربى الجارى تطويره بأعلى جودة ليخدم اهالينا فى الصعيد الذى يصل عددهم اكثر من نصف سكان مصر ويربطهم بالقاهرة والدلتا حالياً خط قطار واحد فقط .
ومن الأهداف العظيمة للخط الثانى للقطار السريع، هو ربط المناطق الصناعية "مناطق الإنتاج" بالموانئ البحرية "مراكز التصدير"، وربط مناطق التنمية الزراعية الحديثة فى الصعيد، ومنها مناطق غرب المنيا - توشكي -وغيرها، بمناطق الاستهلاك وموانئ التصدير، كذلك الربط بين المناطق السياحية، مثل سياحة الغوص والشواطئ بالغردقة – السياحة الثقافية فى كل من أهرامات الجيزة / أبيدوس بسوهاج / الأقصر / أسوان / أبو سمبل – السياحة الدينية بدير المحرق بأسيوط، وهو ما يتيح تنوع البرامج السياحية للسائح فى الرحلة الواحدة بالتكامل مع الخط الثالث الممتد من قنا للغردقة، والجارى تنفيذه ايضا، كذلك الربط بين مناطق إنتاج الخامات والمحاجر، بمناطق أبو طرطور – قنا – أسوان، بمناطق التصنيع وموانئ التصدير، مما يعمل على توفير الآف من فرص العمل سواء اثناء تنفيذه او بعد تشغيله بكافة المحافظات التى يمر بها.
كما يعمل القطار السريع - الخط الثانى- على التكامل مع المطارات والموانئ البحرية والطرق البرية لتحقيق مفهوم النقل متعدد الوسائط، الربط بين الموانئ البحرية والموانئ الجافة والمراكز اللوجيستية، وخدمة أهداف التنمية العمرانية المستدامة وإعادة توزيع السكان وخلق محاور تنمية جديدة .
ولضمان تحقيق الأهداف الاقتصادية المتعددة، روعى أن يكون الخط الثانى للقطار السريع، أقرب ما يمكن للمناطق المستهدف خدمتها سواء كانت سكنية أو صناعية أو سياحية، لسهولة وصول الركاب للمحطات وتقليل تكلفة انتقال المواطنين، بالإضافة الى أن يكون المسار قدر الإمكان خارج المناطق الزراعية أو السكنية أو السياحية، لتقليل نزع الملكية والحفاظ على المناطق السياحية، وكذلك إختيار أقصر مسار وأقل تعارضات لتقليل نزع ملكية الأراضي الزراعية والمناطق السكنية، وتقليل التكلفة المالية لانشاءه.
وأكدت وزارة النقل أنه تم نقل مسار الخط الثانى للقطار الكهربائى السريع خارج المناطق الزراعية في دراو وأبو سمبل وأمام مطار سوهاج وغرب المنيا إلي مناطق صحراوية، وأنه جارى دراسة مسار القطار السريع بمنطقة أبيدوس الجديدة، وانه لم تقرر الوزارة بشكل نهائى المسار بهذه المنطقة، مؤكدة حرصها التام على الرقعة الزراعية و المناطق الاثرية والسكنية لان القطار يتم تنفيذه أساساً لخدمة هذه المناطق، كما أكدت أن المسار المقترح يبعد عن معبد سيتي الأول بمنطقة أبيدوس حوالي 1 كيلومتر من أسوار المعبد ويتم ذلك بالتنسيق المستمر مع المجلس الأعلى للأثار ومنظمة اليونسكو وجميع الجهات المعنية وهذا المسار المقترح يستقطع مساحة 200 فدان من الأراضي الزراعية بمنطقة أبيدوس، ويتم ربط المناطق شمال وجنوب الخط بأربعة كباري للسيارات فضلاً عن برابخ للمياه .
واشارت وزارة النقل أن تعديل مسار الخط بمنطقة أبيدوس ليمر غرب طريق الصعيد الصحراوي الغربي سيزيد المسافة بين مسار القطار والمناطق المطلوب خدمتها ( سياحية – سكنية ) إلي ما يزيد عن 30 كيلومتر مما يفقده الهدف المرجو من إنشاؤه .
أكدت وزارة النقل أنها لاتتمسك بالمسار المقترح لكنها تدرس حالياً وبالتنسيق مع المجلس الأعلى للمسار تخطيط المسار غرب معبد أبيدوس في المنطقة الجبلية ومما سيزيد التكلفة واحد مليار جنيه، وان وزارة النقل حريصه على الأراضى الزراعية والمناطق الأثرية لان القطار يتم تنفيذه أساساً لخدمة هذه المناطق بالإضافة إلى المناطق الصناعية وتنمية الظهير الصحراوى لمحافظات صعيد مصر .