بعث الكاتب الصحفى خالد صلاح رئيس مجلس إدارة وتحرير "انفراد"، بعدة رسائل لدول الغرب والولايات المتحدة، مفادها ضرورة الكف عن التضييق على اقتصاديات بلدان الشرق الأوسط، التى تعانى من التراجع خلال السنوات الماضية نتيجة الاضطرابات التى تشهدها المنطقة، داعيا إياها إلى اعتماد خطط من شأنها دفع عجلة اقتصاديات تلك الدول، ما يؤدى فى النهاية إلى تراجع وتيرة الإرهاب الذى تعانى منه الدول الغربية، مستشهدًا بحادث "نيس" الإرهابى الذى ضرب فرنسا، نهاية الأسبوع الماضى.
الحلول الأمنية ليست كافية
وأكد رئيس تحرير "انفراد"، خلال برنامج "على هوى مصر"، المذاع على قناة النهار أن الحلول الأمنية ليست كافية لمواجهة التهديدات الإرهابية، منتقدا فى الوقت ذاته الحلول غير الأمنية المطروحة حاليا لمعالجة قضايا الإرهاب، ولا سيما دور الأزهر.
وقال الكاتب الصحفى خالد صلاح، إن أحداث "نيس" بفرنسا أكبر دليل على أن الأمن والخطاب والدينى ليس لهما علاقة بالإرهاب، مؤكدًا أن الحل الأمنى لا يأتى بنهاية سعيدة فى ملف الإرهاب، بالرغم من أن المعالجة الأمنية ضرورة كخط دفاع أول.
وأضاف رئيس تحرير "انفراد"، أن الدين يتخذ كذريعة ومظلة لتحصن الإرهابيين لتبرير أعمالهم الإجرامية، مشيرًا إلى أنه كلما عانت دول الشرق الأوسط من الفقر، عانى الغرب من الإرهاب، وكلما ازدادت اقتصاديات الشرق الأوسط نموا، ستتراجع وتيرة الإرهاب أولا بأول.
الإرهاب مرتبط بقضايا الفقر وليس بالحريات
وتابع الكاتب الصحفى خالد صلاح: "مساعدة الغرب لدول الشرق الأوسط كى تقوم من عثرتها الاقتصادية هو أول حل للإرهاب، فالإرهاب مرتبط ارتباطا عضويا بقضايا الفقر وليس بقضايا الحريات".
وأوضح خالد صلاح، أن ممارسات الغرب تجاه دول الشرق الأوسط تسببت فى مشاكل للدول الغربية ويدفعون ثمنها الآن، مضيفًا: "أقول لبلدان الغرب، إن المزيد من التضييق الاقتصادى لبلادنا ستدفعون ثمنه أنتم أيضا".