قال أحمد أبو الغيط أمين عام جامعة الدول العربية، إن "العراق مهدد بالتقسيم، وهناك صعوبات فى اليمن وسوريا، قلبى حزين على ما يحدث فى هذه الدول، والأمل هو لم شمل العرب سوياً ومنع الانقسام والتشرذم، والدولة الوطنية فى العالم العربى "تضيع"، ونريد سايكس-بيكو جديدة نضعها نحن كعرب، وهناك سايكس بيكو جديدة يحاول البعض رسمها فى الشرق الأوسط، وفى أيدينا نحن كعرب العمل للم الموقف العربى، فالوضع العربى ليس سياسة فقط".
وأضاف أبو الغيط خلال لقائه مع الإعلامية لميس الحديدى ببرنامج هنا العاصمة مساء أمس الأحد، أن الجامعة العربية تعمل فى كافة المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والفنية وليس السياسة فقط، والأمل أن يتفق العرب وليس بالضرورة فى العمل السياسى، هناك ضياع فى بعض الدول العرب وعلى الرغم من النقاط السوداء هناك آخرى براقة".
وأوضح أمين عام جامعة الدول العربية أنه سيسعى لتشكيل موقف عربى فى قمة الأمل القادمة، حيث أن نحاج قمة فى هذا التوقيت يعد نجاح للعرب جميعاً، وأنه يتمنى حضور من 12 إلى 15 رئيس بالقمة العربية، متوقعاً حضور رؤساء دول كبرى مثل مصر والسعودية، مشيراً إلى أن الربيع العربى تحول إلى تدمير واستغلته بعض الجماعات "المتأسلمة" –على حد وصفه-.
وقال أبو الغيط أن "مصر كانت تحتاج إلى التغيير وهذا مؤكد لأنه كان رئيس بلغ من العمر 83 عاماً، ولكن ما حدث فى مصر مؤامرة من الإخوان ومولتها دول خارجية، رصدت إنفاقاً كبيراً من دول خارجية على منظمات المجتمع المدنى فى مصر ونبهت مبارك لذلك".
وأكد أبو الغيط، أن الدكتور نبيل العربى طلب ضم جنوب السودان عام 2012 بصفة مراقب ولكن ميثاق الجامعة العربية لم يسمح، وأن اسرائيل تسعى لعمل علاقات مع الدول المجاورة للسودان، وتحديداً الدول التى تمد مصر بالمياه مثل أثيوبيا التى تغذيها بـ85% من المياه، مشيراً إلى أن القضية الفلسطينية توارت نتيجة لما يسمى بالربيع العربى.
كما أشار أبو الغيط إلى أن قرار بقاء مقعد سوريا خالياً صدر بموافقة الدول العربية، ولا يمكن للأمين العام أن يخالفه، وأنه سيسعى إلى توافق عربى أمريكى روسى فيما يتعلق بالشأن السورى، مؤكداً أن رئيس السودان سيقدم مشروعات ومبادرات كبرى هامة فى التعاون العربى المشترك بالقمة القادمة، منها أن تكون السودان نواة لسد فجوة العجز الغذائى.
وقال أمين عام جامعة الدول العربية، أنه سيطرح على القمة العربية فى نواكشوط تعديل ميثاق جامعة الدول، وأنه تلقى العديد من الردود تأييداً لتعديل الميثاق وبدء العمل به، وأن أى تهديد بصدام سنى شيعى مرفوض تماماً، ولابد أن لا يتم الإنزلاق لذلك، مضيفاً أن إسرائيل تعيش فترة براقة فى تاريخها والجميع منشغل بتهديدات من خارج الإقليم.
ووجه أبو الغيط رسالة إلى إيران مع الإعلامية لميس الحديدى ببرنامجها هنا العاصمة قائلاً: " نرجوكم لا نريد الاصطدام بكم، فمواقفكم تدفعنا لمواجهة سنية-شيعية، وهناك أطراف خارجية تعمل على هذا ربما مثل إسرائيل، وهذه المواجهة لن تكسبها إيران ولابد من تنبيهكم".
وتابع: "القضية الفلسطينة هى الأهم لدى جامعة الدول العربية والدول الأعضاء، وهناك موقف عربى موحد فى القضايا الكبرى، وقطر داخل التوافق العربى، ونتانياهو يجلس فى منزله ويقهقه على أحوال المسلمين، والغرب لا يريد تحسن الأحوال فى العالم العربى، فالصراع من قديم الأزل، ولا يجب إهانة العربى بعد الآن بأن يخرج من بلاده ويتعرض للقتل".
كما أشار أمين عام جامعة الدول العربية إلى أنه لابد من استقرار تركيا، لأن هذا يدفع الاستقرار فى منطقة الشرق الأوسط، وأنه غير راض عن سياسات الرئيس التركى رجب طيب أردوغان، وارتماء النظام السورى فى أحضان إيران خلق وضعاً صعباً، مضيفاً أنه إذا طلبت حماس حضور قمة نواكشوط لن تشارك لأنه يتم التعامل مع حكومة "أبو مازن" الرسمية، مضيفاً أنه لا يهم رفض حركة حماس أى اتفاق قادم فى القضية الفلسطينية، فالمهم موافقة حكومة أبو مازن.