قالت الدكتورة عزة الجناينى، رئيس شعبة المصايد بالمعهد القومى لعلوم البحار، إن المعهد بالتعاون مع الهيئة العامة لتنمية الثروة السمكية سيقوم بدراسة مستفيضة حول أسماك القرش بالشواطئ المصرية تكون بمثابة خريطة تحدد أماكنها.
وأضافت الجناينى، فى تصريحات خاصة لـ"انفراد"، أنه على مستوى العالم تبلغ أعداد أسماك القرش من 360 إلى 400 نوع، 30 منها فقط تعتبر أنواع خطيرة على الإنسان، وأخطر تلك الأنواع هى القرش الأبيض، والقرش الثور، والقرش النمر، والقرش المحيط، ومنها فى مصر من 15 إلى 20 نوعا، منها نوعين خطرين هما القرش النمر والقرش المحيطى.
وأشارت الجناينى، إلى أن المعهد قام بتجميع بيانات حول حادث تعدى قرش "الماكو" بالعين السخنة على شاب وأدى لبتر قدمه، موضحة أن المعهد سيقوم فى المرحلة الأولى من الدراسة بعمل مسح شامل لخليج السويس من خلال تنفيذ 4 رحلات بحرية، بحيث يتم تقسيم الخليج إلى قطاعات كى يتم التعرف على التوزيع الجغرافى لأسماك القرش فيه وأنواعها.
وأوضحت الجناينى، أنه فى المرحلة الثانية سيقوم المعهد بعمل مسح للبحر الأحمر وخليج العقبة، مؤكدة أنه يتم الإنهاء منها بعد البدء بشهرين.
وأكدت الجناينى، أن ربط ظهور الكائنات البحرية بالقرب من الشواطئ المصرية بقناة السويس الجديدة ومنها أسماك القرش، عار تماما من الصحة وليس له أساس علمى، مضيفة: "لا نستطيع أن نجزم أن سلوك أسماك القرش تغير فى مصر لكن نحن لدينا تغيرات بيئية وبيولوجية كثيرة فى الطقس ومن الممكن أن يكون لها دور فى تغير السلوك".
وبالنسبة لاقتراب أسماك القرش من الشواطئ قالت الجناينى، إن الصيد الجائر للأسماك يمكن أن يلعب دورا كبيرا فى ذلك، لأنه يعد استنزافا للثروة السمكية، وبالتالى يدفع القروش للاقتراب من الشاطئ بحثا عن الطعام.
وأكدت، أن أسماك القروش نظرها ضعيف للغاية ولا تفرق بين جسم مواطن أو طعم وتهاجم أى شىء بمبدأ أنه طعام عادى لها.
من ناحية أخرى، أكدت أن المعهد سيجرى دراسة على المدى البعيد ستستمر على مدار 3 أعوام سيتم من خلالها التعرف على مواسم التزاوج للقروش وأماكنها وأحجامها وكم المخزون السمكى الموجود بالمناطق التى توجد بها، مشيرة إلى أن تلك الدراسة ستكون مكلفة جدا.