مأساة حقيقية يعيشها طلاب 9 قرى بـ 3 مراكز مختلفة بالبحيرة، بعد تهدم مدرسة عزبة غزال الابتدائية والتى أنشئت فى منتصف الثمانينات وتخدم أطراف 3 مراكز بالبحيرة تضم نحو 9 قرى، وهى عزبة غزال التابعة لمركز شبراخيت، عزبة الشرمة والإصلاح الزراعى وسيف الدين البحرية وسيف الدين القبلية تابعين لمركز دمنهور، وكذلك أيضا تخدم عزبة القلينى وحرفوش قبلى وحرفوش بحرى وكوم السابى تابعين لمركز إيتاى البارود.
"انفراد" يرصد كارثة مدرسة عزبة غزال... by youm7
ترجع أحداث المأساة حينما ظهر على المدرسة منذ أعوام بعض أشكال التصدع وتم ترميمها وعادة تعمل مرة ثانية، وبعد سنوات قلائل تم إصدار قرار بإزالتها لتجديدها وتم الهدم وأصبحت أطلالا للغربان والمواشى.
الكارثة بدأت بعد أن أصبح التلاميذ والمعلمين فى حيرة من الأمر، وأطفال فى سن الزهور من رياض الأطفال إلى الصف السادس الابتدائى يعانون؛ و"انفراد" حاول رصد المشهد عن قرب وإجراء عدة لقاءات مع بعض العاملين بالمدرسة للوقوف على حقيقة الأمر.
فى البداية أوضح حلمى كامل عبدالقوى، معلم، حجم العناء الذى يعانون منه والذى يبدأ من تسليم وتسلم الطلاب بداية من العاشرة صباحا وحتى العودة فى المساء فى المطر الشديد والحر الشديد، والعربات التى لا ترقى للاستخدام الآدمى لأنها عربات خاصة بالمواشى وتحمل التلاميذ بينها لحمايتهم من خطورة الطريق محتملين تلك المشقة حتى الوصول لمقر المدرسة البديلة، والتى تبعد بحوالى 7 كيلومترات عن قريتنا.
وأضاف رضا عبدالله الفقى معلم أول بالمدرسة أن المواصلات كثيرا ما تتعثر للوصول إلى المدرسة فى فصل الشتاء حيث رداءة الطريق، وإقلال الأطفال الطريق سيرا على الأقدام ملوثين بالطين وماء المطر، بالإضافة إلى خوف الأهالى على أولادهم والذهاب إليهم كى يتسلمونهم قبل نهاية اليوم الدراسى فى فصل الشتاء حيث إحلال الظلام قبل وصولهم إلى منازلهم، ثم المشكلة الأعظم وهى امتناع الأهالى عن التقديم هذا العام عن رياض الأطفال هذا العام، بالإضافة إلى نقل كثير من التلاميذ إلى مدارس أخرى مما يؤثر على الكثافة العددية ونسب الغياب المرتفعة فى أهم وأحرج أوقات العام.
ويقول محمد عبدالعظيم غنيم "معلم" إن تأخير البناء لتلك المدرسة الهامة مشكله كبرى لأن المدرسة التى هم ضيوف عليها لا يوجد بها الخدمات التى تليق بالطالب أو العامل أو المعلم، وأنه يتم الآن بناء وتجديد مدارس فى قرى بها الحلول والبدائل المضمونة، لافتا أن مدرسة عزبة غزال لازالت فى علم الغيب وخارج حسابات الحكومة.
وأضاف: "للأسف الشديد هناك مصيبة وجريمة أعظم وهى أن الحجرات الخاصة بالبث الفضائى والتطوير التكنولوجى والحاسب الآلى والمعمل والمكتبة ليسو جاهزين للمدرسة الضيف لخوف كل مسئول على عهدته وعهدة مدرسة غزال هى الآن بالكراتين ونحن فى عصر التكنولوجيا المعلوماتية، فى عصر الشبكات العنكبوتية لا يوجد فى مدرسة غزال غرفة حاسب.. من الذى يحاسب؟، نتمنى سرعة التحرك لإنقاذ جيل سيضيع، سيتسرب من التعليم بسبب عدم وجود مأوى لهم وإهمال المسئولين".