واشنطن تحسم جدل "متلازمة هافانا" بعد سنوات من الشكوك واتهام روسيا.. الاستخبارات الأمريكية تستبعد وقوف "خصم أجنبى" خلف إصابة الدبلوماسيين والموظفين بأعراض صحية غامضة.. وموسكو تسخر: صورتنا كإمبراطورية ش

بعد سنوات من الجدل بشأن الأعراض الغامضة التي أصبت العشرات من الدبلوماسيين والموظفين الأمريكيين فى سفارات واشنطن بالخارج، والمعروفة باسم "متلازمة هافانا"، خرجت دوائر الاستخبارات الأمريكية بالنتيجة التي لا حل اللغز "ليست بفعل فاعل". فوفقا لتقييم جديد صادر من مكتب مدير الاستخبارات الوطنية، فإنه التحقيق فى الأعراض الصحية الغامضة التي أصابت الموظفين والدبلوماسيين على مدار السنوات الماضية من المستبعد للغاية أن تكون ورائها دولة أجنبية خصم لواشنطن أو أن تكون بسبب سلاح طاقة. وبدلا من ذلك، فالت مديرة الاستخبارات الوطنية الأمريكية أفريل عاينز فى بيان إن الأحداث التي تمت الإشارة إليها رسميا بـ "الحوادث الصحية الغريبة" كانت على الأرجح نتيجة لعوامل أخرى مثل ظروف موجودة مسبقا وأمراض تقليدية والعوامل البيئية. وشاركت سبع وكالات استخبارات فى مراجعة ما يقرب من ألف حالة إصابة بالأعراض الصحية الغامضة والتي شملت طنين فى الأذنين متبوعا بالضغط فى الرأس والغثيان والصداع والانزعاج الحاد. وقررت خمس من الوكالات بأنه من غير المرجح بنسبة كبيرة أن تكون دولة خصم مسئولة عن الأعراض سواء نتيجة لأفعال متعمدة مثل سلاح طاقة موجه أو كنتيجة ثانوية لأى نشاط أخر مثل المراقبة الإلكترونية التي يمكن أن تسبب مرض بعض الناس بدون قصد. من جانبها، علقت المتحدثة باسم الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا على هذا الإعلان من قبل واشنطن، وكتبت زاخاروفا تعليقا على ذلك: "هذا يعني أن صورتنا باعتبارنا إمبراطورية الشر تتداعى أمام أعين الجميع؟". وأضافت: "اسمحوا لي أن أذكركم بأن الاستخبارات الأمريكي، وقيادة وكالة الاستخبارات المركزية الاميركية، والآلة الإعلامية الأمريكية بتوجيهات من الجهات العليا روجت لسنوات لتعرض دبلوماسيين أمريكيين لمؤثرات سببت إصابتهم بالهلوسة والغثيان، وأن الأجهزة الأمنية في "محور الشر"، ولاسيما في روسيا تقف وراء ذلك". وكانت الأعراض المرضية المعروفة إعلاميا باسم "متلازمة هافانا"، ك محل جدل ممتد من منتصف ولاية الرئيس السابق دونالد ترامب، ودفعت مجلس النواب الأمريكي لإقرار مشروع قانون لمساعدة الدبلوماسيين الذين يعتقد أنهم يعانون من "متلازمة هافانا". قالت نيويورك تايمز إن فكرة أن روسيا أو الصين أو كوبا، التي ظهرت بها الأعراض لأول مرة واكتسبت اسمها من عاصمتها، كانت مسئولة عن مهاجمة مئات الدبلوماسيين فى جميع أنحاء العالم لم تكن مدعومة بأى دليل يمكن أن تكشفه إدارة بايدن. لكن المسئول الأمريكى قال إن مكتب التحقيقات الفيدرالية والبنتاجون وجهات أخرى تواصل التحقيق فيما إذا كانت هناك قوة أجنبية متورطة فى عدد أقل من الحوادث. وسبق أن نفت موسكو أى تورط لها فى حوادث متلازمة هافانا. وفى أكتوبر 2021، ت مجلة بولتيكو إن التحقيق الذى تجريه الحكومة الأمريكية فى المرض الغامض الذى يصيب الأمريكيين فى الخارج والدخل، قد كشف عن أدلة جديدة بأن الأعراض هى نتيجة لهجمات موجهة بالطاقة. وأوضحت المجلة أنه خلف الأبواب المغلقة، يزداد المشرعون الثقة بأن روسيا أو حكومة أجنبية أخرى معادية لأمريكا تقف خلف الهجمات المشتبه به، بناء على إحاطات منتظمة من مسئولى الإدارة، رغم أنه لا يوجد دلائل حتى الآن تربط تلك الحوادث بموسكو. وفى فبراير 2022، قالت لجنة استخباراتية تجرى تحقيقا فى حوادث متلازمة هافانا إن بعضا من الإصابات ربما سببها، بشكل معقول، طاقة كهرومغناطيسية نبضية منبعثة من مصدر خارجى. لكن اللجنة لم تصل إلى حد اتخاذ قرار نهائى، وقالت إن كلا من الطاقة الكهرومنغاطيسية، وفى ظروف معينة الموجات فوق الصوتية، يمكن أن تفسر الأعراض الرئيسية، مما يسلط الضوء على الدرجة التى تظل بها متلازمة هافانا واحدا من أكثر ألغاز مجتمع المخابرات صعوبة.




الاكثر مشاهده

"لمار" تصدر منتجاتها الى 28 دولة

شركة » كود للتطوير» تطرح «North Code» أول مشروعاتها في الساحل الشمالى باستثمارات 2 مليار جنيه

الرئيس السيسى يهنئ نادى الزمالك على كأس الكونفدرالية.. ويؤكد: أداء مميز وجهود رائعة

رئيس وزراء اليونان يستقبل الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي محمد العيسى

جامعة "مالايا" تمنح د.العيسى درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية

الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يدشّن "مجلس علماء آسْيان"

;