الطماطم المجففة تحول الصحراء الصفراء لأراضى خضراء بالزراعات وحمراء بالمحصول.. نائب محافظ الأقصر: ندعم كافة أفكار المستثمرين للزراعة فى المناطق الجبلية.. واستشارى طماطم: بدأنا بزراعة 250 فدان فى جبال إ

تحول كبير يتم على أرض محافظة الأقصر، فى الإستفادة من المشروع القومى الذى انطلق منذ سنوات فى زراعة محصول الطماطم وتجفيفه للتصدير للخارج، حيث إنطلق على مدار السنوات الماضية عدد كبير من المستثمرين وشركات الإنتاج الزراعى، فى غزو الصحراء والأراضى الجبلية لتوسيع رقعة زراعة الطماطم الذى يستمر فى قلب الأقصر فترة طويلة فى الحصاد حتى نهاية شهر أبريل من كل عام، وينتج ملايين الأطنان لتوفيرها للسوق المحلى وتجفيف الأجود منها لتصديرها لدول العالم، وتحولت الجبال من اللون الأصفر فى غرب وجنوب الأقصر إلى اللون الأخضر بالزراعات والأحمر بمحصول الطماطم لتفتح أبواب رزق كبير للمزارعين، وتوفير فرص عمل على مدار العام للشباب والفتيات خلال الحصاد اليومى للمحصول الأهم فى الجنوب حالياً. وفى هذا الصدد يقول محمد عبد القادر خيرى نائب محافظ الأقصر، أنه تقوم محافظة الأقصر بتوفير كافة سبل الدعم لشركات الإنتاج الزراعى والمستثمرين من الصعيد وحول مصر، لجذبهم للإستثمار فى إستصلاح الأراضى الصحراوية وغزوها بالمحاصيل الزراعية المختلفة، وأبرزها محصول الطماطم الذى أصبحت الأقصر تتصدر المشهد فيه خلال السنوات الماضية، عبر بوابة التصدير للدول الأوروبية والإفريقية والعالم العربى لجودة المحصول وخبرات المهندسين الزراعيين بالاقصر فى خروج أفضل محصول من قلب الجنوب. ويضيف نائب محافظ الأقصر، فى تصريحات خاصة لـ"انفراد"، أن المحافظة تفتح أبوابها أمام كافة الأفكار والخطط الإستثمارية وتجذب الجميع لتوسيع الرقعة الزراعية فى شرق وغرب المحافظة والمناطق الجبلية، وهو ما ساهم فى زراعة آلاف الأفدنة بمحصول الطماطم خلال السنوات الماضية، ولا يزال الإقبال مستمر على الزراعة فى الجبال فى ظل الدعم الكبير المقدم من المحافظة بتوفير وتذليل العقبات أمام المستثمرين، وذلك بإشراف المستشار مصطفى ألهم محافظ الأقصر. وفى نفس السياق إلتقى "تليفزيون انفراد" مع المهندس هشام سالم إستشارى زراعة وتجفيف الطماطم بالأقصر، أنهم بعد النجاحات التى تمت على أرض الأقصر فى زراعات الطماطم وتجفيفها، قرر عدد من المستثمرين من الوجه البحرى أن يستثمروا فى قطاع الطماطم فى جبال غرب الأقصر لإنعاش تلك الزراعة بصورة أكبر خلال الفترة المقبلة فى قرى ونجوع الصعيد، موضحاً أن الرقعة الزراعية أصبحت أقل فى الوجه البحرى، ولذلك قرروا التوجه للعمل فى زراعات الطماطم بجنوب الصعيد بكونه محصول إستراتيجى. ويضيف هشام سالم، لـ"انفراد"، أن محصول الطماطم أصبح حالياً محصول إستراتيجى لكونه يدخل فى الحياة اليومية للأهالى، بجانب تجفيفه وتصديره للخارج وجلب عملة صعبة لمصر، بجانب دخوله فى التصنيع كمعجون طماطم وصلصة للسوق المحلى والسوق الدولى، حيث انطلقوا فى العمل بالمناطق الجبلية بعد إجراء الإختبارات اللازمة فى التربة التى تم التى التأكد بأنها صالحة تماماً لخروج محصول الطماطم بصورة مميزة للغاية، ويشارك معهم عدد كبير من المستثمرين من الوجه البحرى للإستثمار فى محصول الطماطم الأهم فى الأقصر حالياً. وأوضح استشارى الطماطم فى جبال مدينة إسنا غرب الأقصر، أنه شباب وأهالى قرى الأقصر ساهموا فى نجاح تلك المشروعات فى تحويل الأراضى الصفراء من صحراء جرداء إلى مزارع خضراء، حيث خططوا لتحويل 3 آلاف فدان من صحراء لأراضى مستصلحة بمحصول الطماطم، وبالفعل إنطلقوا فى مساحة 250 فدان وتمت زراعتها بمنطقة جنوب الأقصر فى الجبال الغربية وبدأت تنتج محصولها خلال الفترة الماضية لتدخل مراحل التجفيف والتوفير لكميات الطماطم بالسوق المحلى، كما يخططون خلال الفترة المقبلة لبدء الزراعة فى 1000 فدان بمحصول الطماطم حيث أنه محصول شتوى وصيفى وطبيعة المناخ فى الشتاء بالأقصر تساهم فى توفير محصول مميز من الطماطم طوال العام. وأكد استشارى الطماطم فى مزارع جبال غرب الأقصر، أن الشجرة الواحدة فى الأراضى الجبلية تنتج من حوالى 5 لـ6 كيلو طماطم، والفدان كحد أدنى يتراوح من 1500 لـ2000 عداية طماطم، والأرض الحالية تصل إنتاجها لحوالى 3 آلاف عداية طماطم وهو ما يؤكد نجاح الإختبارات التى تمت على الأرض الجبلية وصلاحيتها للزراعة خلال السنوات الماضية، مناشداً جميع الشباب والأهالى من حول الصعيد ومصر بأكملها بضرورة التفكير فى غزو الصحراء بالاستثمار فى زراعة الطماطم لكى يحقق الجميع العائد المناسب من تلك الزراعات الهامة فى مصر حالياً. وعن إقبال الأهالى على الإستثمار فى محصول الطماطم وزراعتها فى جبال غرب الأقصر، يقول المهندس عادل زيدان مهندس زراعى ومستثمر فى محصول الطماطم، أنه بعد النجاحات الكبيرة لمشروعات تجفيف الطماطم فى الأقصر، استقبلت المحافظة خلال الأسابيع الماضية زيارات متنوعة من كبار المهندسين والمزارعين من مختلف محافظات الوجه البحرى، للاستثمار فى هذا المشروع القومى البديع فى جنوب الصعيد، حيث يجرى العمل على زراعة أكثر من 3 آلاف فدان خلال الفترة المقبلة بالطماطم لتجفيفها فى الموسم الحالى والمقبل وتحقيق أقصى استفادة من طقس الأقصر المميز والمناسب لزراعة الطماطم فى الشتاء والصيف وطوال العام. ويضيف المهندس عادل زيدان، لـ"انفراد"، أن فكرة تجفيف الطماطم أصبحت مشروع قومى حقيقى للدولة والمزارعين فى الأقصر ومن حول مصر، حيث أن المزارع يعلم أن تكلفة زراعة طن الطماطم تبلغ من 700 لـ800 جنيه، وينتج الفدان حوالى 35 طن طماطم بتكلفة إنتاج الفدان من 25 لـ30 ألف جنيه لدى بيعها للشوادر والتجار والأهالى، ومع دخول التجفيف والتعاقد مع المناشر ومحطات الفرز والمحاصيل الزراعية، فوصل سعر الطن لـ10 و11 ألف جنيه بإجمالى حوالى 350 ألف لـ400 ألف للفدان الواحد، وهو ما يساعد المزارع فى تحقيق ربح جيد من زراعته مقابل الرعاية للأرض طوال فترة الزراعة للطماطم، مؤكداً على أنه يجرى التوسع بشكل كبير فى زراعة الطماطم حول الأقصر خلال السنوات المقبلة. وأوضح المهندس عادل زيدان، أنه بدأت أعداد كبير من الأسر من حول مصر والصعيد فى الاستثمار مع الشركات الزراعية المختلفة فى محصول وزراعات الطماطم، حيث أنهمشروع قومى عظيم على أرض الأقصر، بدأ منذ سنوات بكميات ومساحات قليلة وحقق نجاح مبهر، وأصبح حالياً يزرع بمئات الافدنة ويظهر فى صوب وحدب فى جنوب وغرب محافظة الأقصر، وهو مشروع "الطماطم المجففة" الذى أصبح ملاذ المزارعين فى تحقيق المكسب من الرزق والخطط الحديثة، بالتعاقد مع محطات الفرز والمناشر لبيع محصولهم بدلاً من 700 جنيه للطن ليصل لـ2500 دولار للطن الواحد، مشدداً على أنه يعد محصول الطماطم من المحاصيل المهمة التى تنتشر زراعتها فى مدينة إسنا والقرنة جنوب وغرب الأقصر بصورة كبيرة، حيث تحقق ربحاً كبيراً وتغطى تكاليف وخدمات الزراعة، وتدخل الطماطم فى مختلف الأكلات فى المنازل، وينتج الفدان من 30 لـ40 طن طماطم حسب جودة الأرض ورى المحصول والاهتمام به طوال فترة الموسم، حيث أن الطماطم المجففة تستهدف سوقين فى الأساس هما الإيطالية والبرازيلية بجانب الأسواق العربية والأوروبية والإفريقية أيضاً، وبالنسبة لمميزات الزراعة التعاقدية بالطماطم، فتبلغ تكلفة زراعة الفدان 100 ألف جنيه، وإنتاجية الفدان من 30 لـ40 طن حيث يصل سعر الطن من 10 لـ15 ألف جنيه.