"من النهاردة مش هترمى حاجتك المستعملة".. "عم مجدي" حول لمبة جاز قديمة لأباجورة وفازة ورد.. ويؤكد: فكر خارج الصندوق ستعيد إحياء المستهلكات القديمة بمنزلك.. وإقبال كبير على مبادرة إعادة تدوير الأدوات..

"من النهاردة مش هترمى حاجتك المستعملة أو القديمة تاني".. شعار رفعه عم مجدى خليل ابن قرية الشقر التابعة لمركز كفر شكر بمحافظة القليوبية، لإعادة تدوير واستخدام الأشياء القديمة من خلال التفكير خارج الصندوق وإعادة تدويرها بابتكارات جديدة حتى ولو غير التى صنعت لأجله، منها إعادة تصنيع "لمبة جاز" بابتكار شكل جديد لها وتحويلها لـ"أباجورة" أو "فاز للورد"، وغيرها من الأدوات المستهلكة وإعادة ظهورها بشكل جمالى يمكن استخدامها من جديد كشكل ديكورى وأو جمالى. فى البداية قال عم مجدى خليل، ابن قرية الشقر التابعة لمركز كفر شكر بالقليوبية، إنه فى البداية بواقع عمله مسبقا فى تصميم أشكال الزجاج، راودته فكرة بالعمل على إعادة تدوير الأدوات والمستلزمات المستهلكة الخاصة بأبناء القرية، من أجل إعادة استخدامها من جديد كأشكال ديكورية أو جمالية من جديد، أو إعادة الاستخدام لما كانت تستدم به تلك الأدوات من قبل. وأضاف "عم مجدي" خلال حديثه لـ "انفراد"، أنه بعد الإعلان عن المبادرة عبر مواقع التواصل الاجتماعى بالقرية والقرى المجاورة، تلقى العديد من الاتصالات من أصحاب تلك الأدوات يقررون بيعها بسعر زهيد لمجرد التخلص منها بعد أن عفى عليها الزمن وأصبحت لا تصلح للاستخدام لما هى عليه، وبالفعل انتقل واشترى تلك الأدوات وبدأ فى التفكير من جديد لإعادة تدويرها واستخدامها من جديد. وتابع "عم مجدي"، أنه بدأ بالفعل فى العمل على تدوير تلك الأدوات منها مثلا تحويل "لمبة جاز" قديمة لأباجورة، من خلال استغلال قاعدة لمبة الجاز بعد تقسيمها لنصفين وتحويلها لقاعدة أباجورة وإضافة لمسات جمالية لها من جديد وتزيينها، وغيرها أيضا كذلك استغلال اللمبات الليد القديمة والتى انتهى استعمالها فى تحويل الزجاجة البلاستيكية الخاص بها لأشكال جمالية كفانوس شهر رمضان المبارك، وأيضا ذلك من خلال إضافات لمسات جمالية بسيطة. وأوضح "عم مجدي"، أن أصحاب الأدوات القديمة بعد مشاهدتها بعد تجميلها وتحويلها لأشكال لم يكونوا يتوقعوا ذلك يريدون اقتنائها من جديد لتكون إضافة ديكورية وجمالية داخل منازلهم، قائلا: "صاحب الحاجة القديمة اللى أنا أخدتها منه بعد ما يشوف الشغل اللى تم عليها مش بيصدق أن دى الحاجة القديمة المركونة عنده ومفيش لها قيمة، وبيتمنى وبيتواصل معايا أن يعيد شرا هذه القطع بعد إضافة اللمسات الجمالية عليها". واستطرد، أن الفكرة والمبادرة بدأت فى الرواج نوعا ما بين الشباب بالقرية والقرى المجاورة الذى يود التعلم بالمبادرة، وأيضا شباب أخر يود أن تكون هذه المبادرة سببا فى فتح باب معيشة جديد له ومصدر دخل إضافى، موجها كلمة للشباب بضرورة التفكير خارج الصندوق، والنظر بعين الجمال لا بعين قديمة ومستهلكة، فالأولى تسعى على الإبداع وإظهار جمال لم يكن موجود من قبل ولم تراه العين التى تنظر للأشياء على أنها غير قيمة وأن ليست لها جدوى.