أسوان تبدأ خطوات المرحلة الثانية من مشروع "الهوية البصرية".. المحافظ يوجه بتعميم التجربة بباقى المدن.. ويؤكد: يساهم فى الترويج السياحى بالمحافظة.. والأهالى: وسائل النقل العامة أصبحت حضارية.. صور

بعد النجاح الذى حققه مشروع الهوية البصرية داخل محافظة أسوان، باعتبارها مدينة ذات طابع سياحى خاصة فى موسم الشتاء الذى يتزايد فيه أعداد السائحين الزائرين لدرة المشاتى النيلية فى مصر، تبدأ المحافظة التجهيز والتحضير لتنفيذ المرحلة الثانية من هذا المشروع الذى انتشر فى شوارع وميادين المدينة السياحية. ويسلط "انفراد" الضوء على مشروع الهوية البصرية الذى أطلقه الرئيس عبد الفتاح السيسى، فى ختام أسبوع الصعيد نهاية شهر ديسمبر عام 2021، وتم إطلاق المرحلة الأولى منه فى مدينة أسوان بالتزامن مع عيدها القومى 15 يناير، لتعلن المحافظة بالتعاون مع الجامعة الألمانية استكمال المرحلة الثانية من المشروع. وأكد مواطنون بمحافظة أسوان، لـ"انفراد"، أن المشروع يحافظ على هوية كل محافظة ويبرز جانب من العادات والتقاليد التى تشتهر بها حتى يستطيع الضيف الزائر لمحافظة أسوان أن يتعرف على ما يحويه المكان من عادات وتقاليد يشتهرون بها من خلال النظرة الأولى لرسومات الهوية البصرية، والتى تم تنفيذها على مداخل ومخارج مدينة أسوان بالإضافة إلى الجداريات والمبانى الحكومية وأبرز الميادين والشوارع. وأضاف أهالى أسوان، أن أبرز ما يميز الهوية البصرية أنها تحافظ على ثبات شكل الرسومات التى تعكس هوية المكان بعيداً عن الرسومات الكثيرة التى قد تشتت الأذهان أحياناً فى التعبير عن ثقافة أهل المحافظة، مثل الجداريات التى تعبر عن ثقافة وتقاليد أهل النوبة، بالإضافة إلى أن مشروع الهوية البصرية تميز بانتشاره على وسائل النقل العامة "التاكسى والميكروباص وغير ذلك" بشكل واحد وألوان موحدة أعطت طابع حضارى داخل المدينة السياحية. وأوضح الأهالى، أن أسوان ذات طابع سياحى ويأتيها سائحون من شتى أنحاء العالم ومن داخل مصر من أفواج السياحة الداخلية التى تتزايد أعدادهم بالتزامن مع أجازة نصف العام الدراسى وفصل الشتاء، فكان من الضرورى الاهتمام بالشكل الجمالى لمداخل المواقع السياحية التى يتردد عليها السائحون والتى برزت فيها جداريات الهوية البصرية، ومنها "قرية غرب سهيل وكورنيش النيل وميدان المحطة والسوق السياحى والشوارع والميادين الرئيسية داخل مدينة أسوان، وأضافوا: "نتمنى تعميم هذه الهوية الحضارية على مختلف المواقع السياحية بباقى مدن ومراكز المحافظة". على الجانب الآخر، أكد اللواء أشرف عطية، محافظ أسوان، أن تنفيذ مشروع الهوية البصرية يساهم فى تحقيق الترويج والتسويق السياحى المناسب للمحافظة باعتبارها أهم مقاصد السياحة العالمية نظراً لتفردها بتنوع المقومات والأنماط السياحية، فضلاً عن امتلاكها لمخزون هائل من الإبداع الإنسانى والحضارى والموروث الثقافى المتنوع، والذى يعكس روح الأصالة وعراقة التاريخ. وأعلن محافظ أسوان، التجهيز والإعداد للمرحلة الثانية لمشروع الهوية البصرية بعد انتهاء المرحلة الأولى له والتى ستشهد استكمال المرحلة الثانية للمشروع فى المواقع التى تشهد أعمال تطوير وتجميل وتحديث بمدن إدفو وكوم أمبو وأبوسمبل السياحية وأسوان، وخاصة بالشوارع والميادين والمناطق السكنية الرئيسية والداخلية مع وضع تصميمات متعلقة بتطوير وتجميل المناطق الشعبية والعشوائية مثل منطقة الصحابى، بالإضافة إلى البوابات الحضارية ومدينة أسوان الجديدة، وممشى أهل مصر بكورنيش النيل الجديد. وأشار اللواء عطية، إلى أنه التقى الدكتور أشرف منصور، رئيس مجلس أمناء الجامعة الألمانية، فى إطار الجهود المتواصلة التى يتم تنفيذها حالياً على أرض الواقع من أعمال التطوير والتجميل لتحويل مدن المحافظة لبانوراما جمالية تبهر ضيوفها من الزائرين والسائحين، وبما يتواكب مع مشروع الهوية البصرية، الذى وجه به الرئيس عبد الفتاح السيسى، مشيداً بالتعاون البناء والمثمر مع الجامعة الألمانية للاستفادة من خبرات الجامعة الفنية والتكنولوجية والإدارية فى مجالات التصميم والتطوير لدعم المدينة جمالياً وتخطيطياً لإضفاء اللمسة الجمالية والمظهر الحضارى لجوهرة النيل الساحرة. وكشف محافظ أسوان، أن هناك اهتماما كبيرا من الرئيس عبد الفتاح السيسى بوضع أسوان فى المكانة التى تليق بها سياحياً وتنموياً واقتصاديا وتجارياً لأنها من أفضل المشاتى السياحية فى العالم ولمقوماتها العديدة، وخلال زيارات الرئيس المتعاقبة على مدار العامين وكان آخرها فى ديسمبر 2021 فى ختام فعاليات "أسبوع الصعيد"، أعطى توجيهاته بتحويل مدينة أسوان إلى متحف مفتوح برؤية علمية مدروسة وهوية بصرية نابعة من البيئة والتراث الأسوانى، مع تنفيذها على مراحل حتى لا يقتصر التطوير والتجميل فيها على الكورنيش القديم والجديد وواجهة المدينة فقط، لافتاً إلى حرص المحافظة على إحداث نقلة جمالية لمدينة أسوان وباقى مدن المحافظة على مراحل. ومن جانبه، قال الدكتور أحمد فرمان، مستشار محافظ أسوان للهوية البصرية، أن المشروع يهدف إلى إبراز القيم الجوهرية الثقافية والتاريخية للمدن والمحافظات، وتقديم تجربة متكاملة للتعريف بجوانب المحافظات الثقافية، مضيفاً أن مشروع "الهوية البصرية" يستهدف تكوين شخصية بصرية لمصر والدعاية والترويج السياحى لها، وإضفاء الهوية البصرية على كل الملامح المميزة للمحافظات، وتستعيد أسوان هويتها البصرية من خلال التصميمات المصممة بطراز مميز ضمن مشروعات الهوية البصرية لمحافظة أسوان، والتى تحمل الهوية البصرية للمحافظة. وتابع الدكتور فرمان، أن أعمال الهوية البصرية تساهم بشكل كبير فى إظهار أسوان بشكل متطور يضاهى التطور فى مختلف دول العالم، ويجرى الاستعداد للمرحلة الثانية لمشروع الهوية البصرية بعد انتهاء المرحلة الأولى له، والتى تضمنت وضع الهوية البصرية على الواجهات والمكونات الداخلية لمطار أسوان الدولى ومحطة السكك الحديدية، بجانب المنشآت الشرطية ووسائل المواصلات من سيارات السيرفيس والتاكسى بإجمالى 1623 سيارة، وأيضاً تحويل 879 سيارة منهم من استخدام البنزين والسولار إلى الغاز الطبيعى، بالإضافة إلى تركيبها على 129 شراعاً للمراكب الشراعية والفلوكة، فضلاً عن الجداريات والمجسمات واللوحات الفنية فى الميادين العامة، والشوارع الرئيسية والأماكن التى تشهد إقبالاً من المواطنين والسائحين. وبدأت الجهود فى المرحلة الأولى لمشروع الهوية البصرية، فور صدور توجيهات رئيس الجمهورية فى ختام "أسبوع الصعيد"، لإدارة المشروعات الكبرى بالهيئة الهندسية للقوات المسلحة، ووزارة الداخلية، علاوة على مجموعات وفرق العمل الفنية التطوعية من كلية التربية النوعية بجامعة أسوان، ومدرسة الزخرفية الثانوية، وكذا الفنانين التشكيلين، ومن المقرر أن تشهد المرحلة الثانية استكمال مشروع الهوية البصرية فى المواقع التى تشهد أعمال تطوير وتجميل وتحديث بمدن إدفو وكوم أمبو وأبوسمبل السياحية وأسوان، على أن تكون بالطابع الأسوانى والتراثى والأثرى فى هذه المدن، بجانب قيام وزارة الإسكان بتنفيذ الأعمال الخاصة بإنشاء بوابات حضارية لأسوان على المداخل الرئيسية، بالإضافة إلى مدينة أسوان الجديدة، وكورنيش النيل الجديد، كما تعمل الأجهزة التنفيذية بمحافظة أسوان، بالتعاون مع جامعة أسوان، على تطوير الهوية الخاصة بمحافظة أسوان بما يتناسب مع قيمتها الثقافية والتاريخية.